«تكلم».. حملة تكسر صمت المرضى تجاه الدواء

تبناها مستشفى الملك فيصل التخصصي في العاصمة الرياض

حملة «تكلم» تستهدف تنمية الوعي بالسلامة الدوائية («الشرق الأوسط»)
TT

في خطوة تأتي لمواجهة الاستخدام السلبي للعقاقير الطبية من قبل المرضى، أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض حملة توعوية تحت شعار «تكلم»، تهدف لتنمية الوعي بالسلامة الدوائية عبر تزويد مراجعي المستشفى بكتيبات تثقيفية تركز على الاستخدام الآمن للدواء، فيما يقوم موظفو الصيدلية بالتعاون مع إدارة الجودة بالمستشفى بشرح أهداف الحملة في مختلف العيادات بالمستشفى.

وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» فرح شهاب كبيرة الصيادلة ومنسقة تطوير الجودة بصيدلية المستشفى التخصصي وإحدى المشرفات على حملة «تكلم»، أن الحملة التثقيفية تتبنى جانبا مهما لسلامة المريض، بتشجيعه على السؤال عن الدواء الموصوف له، والاستفسار عن طرق استخدامه وأعراضه الجانبية من الطبيب المعالج أو الصيدلي عند صرفه للدواء.

وأشارت شهاب إلى أن المريض يسهم بالحفاظ على سلامة جسمه ووقايته من الأخطاء الدوائية أو الطبية، بسؤاله واستفساره من الطبيب أو الصيدلي عن أدويته والجرعات المحددة وأوقات تناولها أو تعارضها مع أدوية ما زال يتناولها كأدوية الضغط والسكري، أو الإشارة لتحسسه من بعض الأدوية، علاوة على تشجيع المرضى المنومين بالمستشفيات بعدم التحرج من سؤال الممرضة عن أدويتهم وأوقاتها، وتأكد المرأة المريضة من إخبار الطبيب أو الصيدلي عن حملها أو فترة إرضاعها لتجنب انتقال تأثير الأدوية للطفل.

وبينت شهاب أن أكثر علب الأدوية تحمل تفصيلا لا يحتاج المريض لقراءته، كنسب المركبات الكيميائية وطريقة عملها، وهي بطبيعة الحال لا تعتبر ذات أهمية كبرى للمرضى الذين هم بحاجة لمعرفة طرق الاستخدام والجرعات والآثار الجانبية، وتعارض الأدوية مع بعضها، والاحتياطات عند استخدام دواء معين.

وحملة «تكلم» للسلامة الدوائية شملت توعية جميع المرضى بالمستشفى، بمطويات تعريفية وكتب تثقيفية اشتملت على أهم التعليمات لتجنب حدوث الأخطاء الدوائية عند تناول الأدوية، أثناء زيارة عيادة الطبيب، وتنويم المريض بالمستشفى، وأثناء صرف الدواء من الصيدلية، وتناولها في المنزل كبارا وصغارا، حيث حظي الأطفال بركن خاص للتوعية من خلال كتب تلوين مزودة بتعليمات مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية.

وتصحح الحملة بعض السلوكيات الخاطئة عند تناول الأدوية واستخدامها، كإعطاء الدواء للغير لتشابه بعض الأعراض دون معرفة المشكلة الصحية، مما قد يرتب ضررا، واستخدام العلاج للأطفال دون وصفة طبية، وتناول الدواء بأدوات المطبخ، كالملاعق، لعدم دقة قياس جرعة الأدوية السائلة. وركز فريق الصيادلة في حملة «تكلم» على التوعية بطرق حفظ الأدوية وتخزينها، كعدم وضع المراهم بجانب معجون الأسنان، والمحافظة على الكبسولات في علبها الخاصة دون إفراغها داخل علبة أخرى، والرقابة بشكل دائم على تاريخ صلاحية الأدوية.