يبحث اليوم في العاصمة السعودية الرياض مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لدول الخليج العربي عددا من القضايا التي تتعلق بشؤون الفرد والأسرة ورعايتها، وذلك خلال اجتماعات الدورة التاسعة والعشرين.
وذكر بيان صادر أمس من وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية أن المشاركين في الاجتماع سيناقشون أهم القضايا والمواضيع الاجتماعية، التي تتمثل في دراسة المخاطر الاجتماعية ودراسة حقوق الطفل في دول المجلس تحت ضوء الاتفاقيات الدولية ودراسة قوانين الجمعيات الأهلية في هذه الدول ومناقشة تقرير بشأن التعاونيات في دول مجلس التعاون وأيضا مناقشة تقرير يتعلق بالتنسيق حول أهم المسائل المطروحة على طاولة الاجتماعات الدولية والعربية.
وقال عبد العزيز إبراهيم الهدلق وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية رئيس اللجنة العليا التحضيرية، إن الوزراء سيبحثون نتائج ومتابعة قرارات وتوصيات الدورات السابقة للمجلس ومتابعة وتنفيذ زيادة التعاون المشترك بين دول المجلس.
وأمام ذلك طالبت عبلة زامكة الاختصاصية الاجتماعية على ضرورة أن يناقش الاجتماع بعض المشاكل التي تتمثل في حقوق الطفل المريض، حيث ذكرت أن الطفل المريض يفقد أحيانا طفولته لعدم توفر من يسانده فترة مرضه، وبينت زامكة أن على المجلس الوزراي لدول المجلس أن يناقش مشاكل المراهقة والمراهقين وسبل تثقيف المجتمع تجاههم وعلاقتهم بالمدرسة ومرشدي الطلبة بها، وطالبت بتعزيز دور المرشدين بالمدارس وتعليمهم وتثقيفهم بما يخدم المراهق وكيفية التعامل معه وحل مشاكله ليكونوا مساندين للوالدين على حل بعض مشاكل أبنائهم المراهقين.
وأشارت الاختصاصية عبلة إلى أن كثيرا من الفئات العمرية الكبيرة يواجهون مشاكل عند مرضهم مع وظائفهم، حيث إن الموظف الذي يتغيب عن عمله لمرض لمدة 3 أشهر يطرد وطالبت المجلس بحل هذه المشكلة التي تواجه كثيرا من الموظفين بالدول الخليجية.
يذكر أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تأسس عام 1978م في مملكة البحرين، ليعبر عن وعي هذه الدول لطبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة، وما تواجهه من تحديات تبرز في مقدمتها القضايا الاجتماعية التي ترتبط ارتباطا وثيقا ومباشرا بقضايا تنمية الإنسان ورفاهيته بوصفه وسيلة وغاية بناء الوطن وازدهاره.