«جواز السفر السعودي» يوزع جوائزه اليوم.. وإبداع المشاركين يضطره لاستحداث جائزة رابعة

في مسابقة أقيمت بمناسبة ذكرى اليوم الوطني

مجموعة من الأطفال المشاركين في مسابقة جواز السفر السعودي
TT

تشهد محافظة جدة اليوم، في مركز «أنا غير»، حفل تكريم الأطفال الفائزين في مسابقة «جواز السفر السعودي»، المقامة بمناسبة اليوم الوطني، برعاية الأميرة نورة بنت عبد الله بن محمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سعفة الخير.

أوضحت الناشرة ثريا بترجي صاحبة فكرة مشروع مسابقة «جواز السفر السعودي» لـ«الشرق الأوسط»، أن تجاوب البراعم مع المسابقة من جميع مناطق المملكة، فاق مستوى التوقعات.

وبحسب المسابقة التي مكنت الأطفال من المشاركة، من خلال حصولهم على نسخة من الكتاب الموزع في نقاط البيع، وقراءة المعلومات الواردة فيه عن معالم السعودية، ثم البحث عن معلومة لم ترد في الكتاب عن معلم أثري أو سياحي أو تراثي أو إسلامي، وكتابة نبذة قصيرة عن هذا المعلم، مع إرفاق صورة، والمشاركة بها في المسابقة قبل اليوم الوطني في 23 سبتمبر (أيلول). وأفادت ثريا بترجي بـ«أن المعلومات التي تمت إضافتها من قبل الفئة العمرية المسموح لها بالمشاركة (من 8 - 14 سنة) كانت إبداعية، لدرجة أنها تطلبت استحداث جائزة رابعة لم تكن مقررة من قبل».

وبينت «أن اللجنة المشرفة رأت أن يبدأ جواز السفر بمعلومات موجزة عن السعودية، من حيث التاريخ والتأسيس، وأبرز المهرجانات والمعالم السياحية والأثرية»، مؤكدة أن الاهتمام بتربية الأبناء على الروح الوطنية والولاء للوطن بات تحديا رئيسيا في المرحلة الراهنة، نتيجة للمتغيرات التي تمر بها المجتمعات.

وعلى الرغم من الإقبال الشديد على شراء الكتاب والمشاركة في المسابقة، فإن بترجي ذكرت «أن البيروقراطية الإدارية في الكثير من المدارس والجمعيات الخيرية، كانت عائقا أمام فريق العمل، مما تسبب في محدودية نشر الوعي عن المسابقة لأكبر كم ممكن من الأطفال».

وزادت: «أتنمى أن يكون نجاح مسابقة جواز السفر والصدى الكبير الذي حققته، إلى جانب الفائدة العائدة على الأطفال المشاركين، جواز مرور للمسابقة المقبلة، لإعطاء تصاريح من جهات مختصة كالسياحة، والتعليم، لدعم المشاريع والمسابقات المقبلة»، معتبرة هذه الأفكار التي بدأت منذ عامين خطوة جديدة لتنمية فكر الأطفال، وتشجيع النشء على القراءة وحب الوطن والولاء له والتعرف على إنجازاته المختلفة.

بدورها أشادت الأميرة نورة بحجم الإقبال الكبير على الاشتراك في المسابقة، مشيرة إلى أن الجائزة الأولى تبلغ 1000 ريال والثانية 500 ريال والثالثة 300 ريال، بالإضافة إلى عشرات الجوائز الفورية التي ستقدم في الحفل.

وبينت الأميرة نورة أن «الهدف من المسابقة تشجيع البراعم على القراءة والكتابة عن المعالم السياحية والتاريخية المختلفة التي لم ترد في كتاب جواز السفر السعودي الذي تم توزيع قرابة 10 آلاف نسخة منه»، واصفة المشروع بالحلم بالنسبة لها، آملة أن يتحقق في القريب بمشاركة أصحاب الخبرات في الكتابة القصصية الروائية المشوقة، التي يستمتع بها الطفل. ونوهت الأميرة نورة في هذا الإطار باعتزازها البالغ بالدعم الذي حظي به المشروع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي تمثل في تسلمه العام الماضي نسخة من قصة «وأصبحت علما أخضر»، تزامنا مع اليوم الوطني، دعما للجهود المبذولة في غرس الروح الوطنية في نفوس الأطفال. وقالت: «هذه القصة المصورة عن توحيد السعودية بقيادة الملك عبد العزيز، حازت إعجاب الكثيرين، استنادا إلى لغتها السهلة والشائقة والحرفية في كتابتها، فقيام العلم السعودي بدور الراوي فيها، أضفى عليها روحا محببة للأطفال».