«مدن»: انتهاء المرحلة الأولى بالمدينة الصناعية في شقراء بمساحة مليون متر مربع

الرشيد: في يوم الوطن نجدد سعينا لتحقيق رؤية القيادة في توفير الأراضي الصناعية لتشجيع الاستثمار الصناعي للبلاد

عدد من المسؤولين في هيئة المدن الصناعية خلال زيارتهم المدينة الصناعية في شقراء («الشرق الأوسط»)
TT

استقطبت المدينة الصناعية في محافظة شقراء على مشاريع صناعية جديدة، بلغ عددها سبعة مصانع، حيث تعتبر المدينة نواة لجذب استثمارات صناعية وتنموية في المنطقة، مما يحقق استراتيجية الهيئة بتعزيز التنمية المتوازنة في جميع مناطق السعودية، لما للمدن الصناعية من دور هام في توطين التقنية وتوفير الوظائف لسكان المنطقة وجذب مشاريع مساندة والاستفادة من المواد الخام المتوافرة بكثرة في تلك المنطقة.

ولا يزال الإقبال مستمرا على المدن الواعدة نظرا لدعم هيئة المدن الصناعية (مدن) لها بما قدمته من تسهيلات وحوافز حيث إن الأرض الصناعية تؤجر بريال واحد للمتر المربع سنويا، وبعقود طويلة لمدة 20 سنة.

وقامت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) أمس بزيارة ميدانية للمدنية الصناعية بشقراء، ممثلة بالمهندس صالح بن إبراهيم الرشيد بالمدير العام المكلف ومديري الإدارات والمدن الصناعية القائمة وعدد من موظفي «مدن»، وذلك لتفقد ومتابعة الأعمال المنفذة في المدنية الصناعية من المرحلة الأولى بمساحة مليون متر مربع من المساحة الكلية للمدينة الصناعية التي تبلغ 10 ملايين متر مربع، وقد تم الانتهاء من المشروع بنسبة 100 في المائة، والذي يشمل على تنفيذ كامل الطرق الداخلية للمرحلة الأولى بعرض 25 مترا – 40 مترا بطول 8.9 كلم.

وتسعى «مدن» لاستقطاب جميع أنواع الصناعات ومنها الصناعات الغذائية، والصناعات الكيماوية والبلاستيكية، وصناعة مواد البناء، والصناعات المعدنية، كما تسعى «مدن» إلى استقطاب استثمارات في مجال الخدمات اللوجيستية.

وتتوفر الخامات المناسبة للصناعة بالمنطقة بشكل اقتصادي ومن تلك الخامات الثروة الحيوانية، الفوسفات، الغاز الطبيعي، الحجر الجير، الجبس، وغير ذلك.

وتعتبر حوافز المدن الواعدة جاذبة للمستثمرين، إذ يمكن للمستثمر المحلي أو الأجنبي استئجار أراض صناعية كبيرة لمدة طويلة بإيجار يبدأ من ريال سعودي للمتر المربع سنويا، وإمكانية الحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية تصل إلى 75 في المائة، وإعفاء جمركي للآلات والمعدات والمواد الخام الداخلة في الصناعة، إضافة إلى انخفاض تكلفة الطاقة حيث إن تعرفة الطاقة الكهربائية مدعومة من الدولة.

وتدعو «مدن» جميع المستثمرين محليين وأجانب من داخل أو خارج المملكة بالمبادرة بطلب أرض لمشاريعهم الصناعية أو الخدمية في المدن الصناعية الواعدة.

يذكر أن المساحة الإجمالية للمدينة الصناعية بشقراء تبلغ 10 ملايين متر مربع، كما تقع المدينة الصناعية في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة شقراء على طريق لبخة / حويته.

وتبرز أهمية الصناعة في المناطق الأقل نموا في تحقيق التنمية المتوازنة وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الصادرات، بالإضافة إلى استقطاب فرص استثمارية مساندة، وإضافة قيمة اقتصادية للموارد الأولية، وإيجاد فرص وظيفية لسكان المناطق، وتشجيع الهجرة العكسية للمناطق، كما أن المملكة تسير نحو تطور غير مسبوق في الربط بين المناطق المختلفة بشبكة قطارات، مما سيدعم تنمية المناطق الأقل نموا.

من جهته قال صالح بن إبراهيم الرشيد المدير العام المكلف لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) لا يخفى على الجميع أن هذه التطورات تأتي ضمن منظومة كبيرة من المشاريع في عهد خادم الحرمين الشريفين حيث قفز عدد المدن الصناعية من 14 مدينة تشرف عليها الهيئة إلى 29 مدينة وبمساحة كانت تعادل 35 مليون متر مربع إلى مساحة تتجاوز 111 مليون متر مربع وعدد المصانع من 1700 مصنع إلى أكثر من 4000 مصنع وأصبحت الصناعة (غير النفطية) تمثل 15 في المائة من الناتج الوطني بعد أن كانت 11 في المائة.

واستطرد الرشيد «أرفع باسمي ونيابة عن جميع منسوبي الهيئة أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، ولجميع المواطنين والمواطنات بمناسبة اليوم الوطني، وهذه المناسبة تأتي في كل عام لتذكرنا بالتضحيات والإنجازات التي سطرها مؤسس هذا الكيان الكبير جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود».

وأضاف «هيئة المدن الصناعية وغيرها من قطاعات الدولة والمجتمع حققت الكثير من الإنجازات بقيادة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي أعلن أن الصناعة خيار استراتيجي لتنويع مصادر الدخل، ونؤكد أن الهيئة تسعى بكل طاقاتها وإمكاناتها لتحقيق الهدف الذي أسست من أجله وهو توفير الأراضي الصناعية المزودة بأرقى المرافق والخدمات من أجل تشجيع الاستثمار الصناعي وقيام النهضة الصناعية في المملكة، التي وطنت التقنية والوظائف، وأعطت الثروات التي تنعم بها مملكتنا الحبيبة قيمة مضافة، جعلت منتجات المملكة ذات سمعة وجودة عالية تنافس الدول الصناعية الكبرى».

وزاد «إن ما تنعم به السعودية من الاستقرار والأمن والأمان أوجد للجميع بيئة متميزة وفريدة، دفعت عجلة النمو الاقتصادي نحو إيرادات ونفقات غير مسبوقة في تاريخ المملكة، تتضمن في طياتها مشاريع عملاقة تسعى لتلبية حاجة الوطن والمواطنين وتطلعاتهم».