نتيجة لأحداث الفوضى التي حولت الاحتفالات بالمناسبات الوطنية إلى فوضى عارمة، واجه مجموعة من المتطوعين من الشباب والفتيات بعض التجاوزات التي حدثت خلال احتفالات ليوم الوطن بأفكار إبداعية أبهرت أكثر من 20 ألف شخص في أحد المراكز التجارية في محافظة جدة.
وقدم الشباب والفتيات مشاهد تمثيلية ارتجالية واقعية وسط الجمهور داخل السوق عبر فن «كنبة ديزاين» ومن خلال الـ«فلاش موب» التي تعد أحد أكثر أنواع الاحتفالات إثارة في العالم وتظهر في السعودية للمرة الأولى.
من جهتها انتقدت سيدة الأعمال والمنفذة للفعالية هدى العوام صاحبة إحدى شركات التنظيم، الفوضى التي مارسها البعض في الاحتفال باليوم الوطني، وقالت: «في إطار الاحتفال بيوم الوطن، وما يشهده من فوضى وطرق غير منظمة، من قبل البعض، استوجب الأمر القيام بفكرة وطنية تهدف إلى نشر ثقافة الفعاليات بأسلوب منظم وحضاري، يحتم على الجميع الاستمتاع بهذه الفعالية وسط أجواء مريحة وآمنة للجميع».
وشاهد الزوار إبداعات الـ«فلاش موب» الذي يقوم به مجموعة من الأشخاص بتبني الأفكار وعرضها بطريقة جديدة كليا، من خلال التعبير عن الرأي، ومتابعة ردة فعل الناس تجاه أداء المجموعة لعمل غريب في مكان ما ولفترة قصيرة من الوقت، ومن ثم مغادرة المكان بسرعة دون المساس بالأمن العام أو الإساءة لأحد ما.
وتهدف المجموعة إلى تثقيف الناس بنوع جديد من وسائل التعبير عن الرأي، وبشكل إيجابي وبطابع كوميدي، لرفع مستوى المشاركة، معتمدة على الأفكار التلقائية لأعضائها للفت الأنظار، وتتماشى أهدافها مع جميع أنواع المشاركات الاجتماعية، دون الخروج عن الطابع السلمي المتحضر.
وتقول خلود عطار صاحبة الفكرة إنه تم الترتيب والإعداد للحدث الأول من نوعه الذي يناقش أهمية الاحتفال بطريقة منظمة لا تخدش الحياء العام، مشيرة إلى أن هذه الفعالية تمت بتنظيم وتنفيذ سعوديات مختصات في هذا المجال.
وأشارت عطار إلى أن «الهدف هو نشر ثقافة الوعي وحب الانتماء وروح الولاء في هذا اليوم بطريقة منظمة، من خلال تمثيل مشهد بمشاركة أكثر من 80 شخصا، يسهمون في تأدية أدوار صحيحة ومرتبة بعيدا عن الاحتفال بطريقة عشوائية لا تخدم الاحتفال بالذكرى الغالية».
في المقابل، رعت جمعية ألزهايمر المظاهر الاحتفالية التي قدمت فن «كنبة ديزاين» الذي يظهر للمرة الأولى في السعودية، ويضع هذا الفن الناس في بؤرة الاهتمام، حيث يجتمع الحضور ليتشاركوا الأفكار ووجهات النظر والآراء، في بيئة مرحبة تظهر شغف الموهوبين لتكون «كنبة ديزاين» منصة له.