«صولة الحق» عملية افتراضية أمنية للتعامل مع شغب الدراجات النارية واقتحام السفارات

محمد بن نايف يؤسس مركز العمليات الخاصة بضرماء

TT

وضع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أول من أمس حجر الأساس لمركز الأمير نايف بن عبد العزيز للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة في محافظة ضرماء، جنوب العاصمة الرياض وسط حضور كبار القيادات الأمنية و2000 عسكري يتبعون لقوات الطوارئ الخاصة.

وشهد الأمير محمد بن نايف على مدار ثلاث ساعات فعاليات تمرين «صولة الحق الخامس» الذي تخلله تطبيق عدد من الجنود تمارين ميدانية لست فرضيات أمنية تتعلق أبرزها باقتحام العصابات الإرهابية لسفارة أجنبية وبنك محلي والتعامل معها بمهارة متطورة ومهنية عالية من قبل عناصر الأمن مستعينة بطائرات إنزال للعسكريين فوق المباني المستهدفة، واستخدمت القوات السعودية في تمارينها أسلحة متقدمه أبرزها مقذوفات «آر جي دبليو» ذات الاستخدام الآمن والتدمير الأقوى.

من جهته أكد الفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام، أن كافة القطاعات التابعة لوزارة الداخلية مستعدة لتأمين الحج القادم، مشيرا إلى أن أهم أهداف تمرين «صولة الحق» الذي عقد بمنطقة الرياض تحت إعداد قوات الطوارئ الخاصة» بالرياض وبمشاركة القوات من المنطقة الشرقية، ومنطقة القصيم، ومحافظة حفر الباطن، ومركز التدريب التخصصي بقوات الطوارئ التأكيد على جاهزية القوات أثناء مشاركتها في المهام الأمنية المختلفة، واستخدام التجهيزات والمعدات وتبادل الخبرات ليكون العمل على مستوى عال من الاحترافية والمهنية، للتعامل مع الأحداث بنفس الكفاءة في أي زمان وتحت أي ظرف.

وأوضح القحطاني أن توصيات ملتقى قوات الطوارئ الخاصة، الذي عقد بمحافظة جدة في شهر شعبان الماضي نصت على إقامة تمرين «صولة الحق» في نهاية شوال الماضي في منطقة نجران وفي الأول من ذي القعدة في منطقة الجوف.

من جهته أشار اللواء خالد بن قرار الحربي، قائد قوات الطوارئ الخاصة إلى دخول طائرات «بلاك هوك» في المجال الأمني في شهر رمضان الماضي وهي ذات مزايا عالية التقنية، ويمكن لها الهبوط لإنزال القناصة على أسطح المباني والحافلات، وفي أي مكان مبينا أن ذلك يعزز أعمال الطيران العمودي الأمني.

ولفت الحربي إلى أن تقلص عدد الشهداء في المواجهات الأمنية مؤخرا يعود إلى زيادة الخبرة بفعل التدريب ودقة التكتيك الأمني، الذي ترسمه العناصر الأمنية مشددا على أن رجال الطوارئ يملكون الشجاعة والإمكانات المتفوقة ولا يستخدمون في المواجهات داخل الأحياء إلا أسلحة قصيرة المدى حتى يكون الأثر محدودا.

وأبان الحربي أن قواته ستشارك بـ16 ألف ضابط وجندي في موسم الحج المقبل مشيرا إلى أن 10500 كادر انضموا للعمل مؤخرا في الطوارئ الخاصة.

وأدى أفراد قوات الطوارئ الخاصة تمرينا لمواجهة فرضية هجوم من قبل مجموعة من راكبي الدراجات النارية وسيارة دفع رباعي وإلقائهم قنابل مولوتوف على دورية أمنية، ويقومون بإطلاق النار على مركز للشرطة وتتم مداهمتهم أثناء الفرضية في إحدى الاستراحات، وتبدأ عملية التطويق الأمني وتوجيه القذائف إلى مقر وجودهم حتى يضطروا لتسليم أنفسهم لأفراد الأمن، وحسب الفرضية تتوجه في تلك الأثناء لمقر الحدث تجمعات بشرية تحمل أسلحة بيضاء ولافتات تطالب بالإفراج عن المخربين، ليتحول المشهد لعبث بالممتلكات العامة والخاصة فتصدر أوامر لقوات حفظ النظام ومكافحة الإرهاب لتأخذ تشكيلها الأمني في الموقع وتواجه المتجمهرين بما يقتضيه الموقف عبر مطالبتهم أولا بالتراجع وتفريقهم باستخدام مياه كثيفة وتوجيه الغازات إليهم إلى أن يتم اعتقالهم وتطويق المكان بأسلاك كهربائية.