تحتضن العاصمة السعودية الرياض هذه الأيام أعمال معرض الفن التوعوي للأطفال الخدج ومرضى الفيروس التنفسي المخلوي، والذي تستضيفه مؤسسة «الفن النقي». ويهدف المعرض لدعم الأطفال الخدج (الأطفال ناقصي النمو نتيجة الولادة المبكرة)، عبر زيادة الوعي تجاههم.
وضم المعرض العديد من اللوحات الفنية، حيث شارك فيه 49 شابا وفتاة، فيما ركزت أعمالهم على الأطفال الخدج والأمومة. ويأتي المعرض برعاية الأميرة عريب بنت عبد الله بن عبد العزيز.
إلى ذلك، أكد عدد من المصممات على التزامهن تجاه الأطفال بتقديم دور الدعم والتوعية لأمهاتهم، متطلعين إلى أن تكون هذه الخطوة بداية لعلاقة طويلة ومثمرة في ضوء العمل الذي يقوم به مجموعة الأطباء لخدمة الأطفال الخدج المصابين بهذا المرض وعائلاتهم في السعودية.
من جهتهم، أوضح بعض الأطباء المشاركين في الحملة التوعوية عن الأطفال الخدج «ماما احميني»، أن المعرض إحدى وسائل الدعاية للإعلان عن تلك الحملة، والهدف منه هو توصيل التوعية للأمهات حول هذا المرض، منوهين بأن الحملة تتضمن العديد من الأنشطة التوعوية عن هذا المرض. وشددوا على ضرورة زيادة الوعي لدى الآباء والأمهات بكيفية رعاية الأطفال الخدج في المملكة.
وأوضح الأطباء أن منظمة الصحة العالمية بدأت اعتبارا من العام الماضي 2011 في إيلاء اهتمام أكبر بهذا الموضوع، وخصصت للمرة الأولى يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام كيوم عالمي لرعاية الأطفال الخدج لزيادة الاهتمام بهم. وأكدوا أن آخر الإحصاءات المتوافرة عن الأطفال الخدج في المملكة تشير إلى أنهم يشكلون من 7 إلى 12 في المائة من إجمالي عدد المواليد، الذي يبلغ سنويا نحو 574 ألف طفل، في حين تبلغ هذه النسبة عالميا ما بين 2 إلى 10 في المائة.
وأشاروا إلى أنه لا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد الوفيات بين الأطفال الخدج محليا، حيث تتوقف نسبة الوفيات على عمر الطفل الخديج، ووزنه، مشيرين إلى أن ارتفاع مستوى الخدمات الصحية في المملكة خصوصا في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات والمراكز الصحية الرئيسية أسهم كثيرا في خفض نسبة الوفيات بين الأطفال الخدج بالمملكة لتكون قريبة جدا من النسب العالمية. ولفتوا إلى أن من أبرز المشاكل الصحية التي تواجه الأطفال الخدج مرض الالتهابات الرئوية، والذي ينتج في 80 في المائة من الحالات، عبر فيروس يصيب الأطفال ويكثر عادة في فصل الشتاء.
ووفقا للدراسة التي قامت بها منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الخدج، فإن المضاعفات الناتجة عن الولادة المبكرة يمكن أن تؤدي إلى وفاة الطفل خلال الشهر الأول من عمره.