وزارة الخارجية لـ «الشرق الأوسط»: لا استثناءات في حصص الدول من تأشيرات الحج

11 أكتوبر آخر موعد لإصدارها

حاجّات تايلانديات يتجهن للطائرة التي ستقلهن إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج (أ.ف.ب)
TT

كشف غرم الله الزهراني مدير إدارة الحج في وزارة الخارجية السعودية عن إصدار أكثر من مليون تأشيرة حتى الآن عن طريق سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج للراغبين في أداء مناسك الحج.

وأشار الزهراني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس إلى أن السفارات السعودية كانت بدأت في منح التأشيرات منذ الخامس والعشرين من أغسطس (آب) الماضي، مؤكدا أنها لن تتوقف عن ذلك قبل الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأوضح الزهراني أن التشريعات الرسمية تمنع حدوث أي خروقات؛ إذ لن تتجاوز أي دولة حصتها المنصوص عليها وفق الاتفاقيات والأنظمة المعمول بها بالتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي، وتبلغ حصة كل دولة تأشيرة واحدة لكل ألف من مواطنيها، لافتا إلى الاستناد للإحصاءات الرسمية لعدد السكان والموثقة في هيئة الأمم المتحدة في هذا الصدد، مشددا على عدم وجود دول مستثناة في هذا الجانب.

ولفت الزهراني إلى أن سفارات خادم الحرمين الشريفين تقوم بأعمالها وفق إجراءات تنظيمية واضحة، تمنع المحسوبية والمحاباة، مبينا وجود اجتماعات بين وزارة الخارجية والجهات العاملة في لجنة الحج العليا للتنسيق حول هذا الموضوع.

إلى ذلك، شددت وزارة الداخلية السعودية من تعليماتها الموجهة لإدارة الدفاع المدني والأمن العام ووزارة الشؤون البلدية والقروية حول تطبيق الخطة الزمنية لتفويج الحجاج من منشأة الجمرات إلى المسجد الحرام بما يراعي الكثافة البشرية لحشود الحجاج والطاقة الاستيعابية للمشاعر للتأكد من تحقيق أعلى معدلات السلامة لضيوف الرحمن، وقد أوكلت لإمارة منطقة مكة المكرمة الإشراف على تنفيذ تلك الخطة.

من جهتها، اتخذت وزارة الحج حزمة من التدابير التي ألزمت بها مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل بما يحول دون وقوع تدافع أو ازدحام داخل المسجد الحرام وقد وعدت بتنفيذ أقصى العقوبات ضد المؤسسات التي لا تلتزم بالتعليمات.

واقتصرت خطة تفويج الحجاج في الأعوام الماضية على تنظيم خروجهم من مخيماتهم في منى إلى جسر الجمرات، لكنها من المقرر أن تشمل هذا العام تدفقهم إلى المسجد الحرام لأداء طوافي الإفاضة والوداع.

ووصل عدد الحجاج الآتين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية للمملكة إلى أكثر من 300 ألف حاج حتى الآن، في الوقت الذي انطلقت فيه الرحلات الجوية المقلة للحجاج من مختلف العواصم إلى المطارات السعودية في السابع عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي ولن تتوقف قبل العشرين من شهر أكتوبر الحالي.

يذكر أن عدد الحجاج الآتين من خارج المملكة بلغ العام الماضي أكثر من مليون وثمانمائة ألف حاج فيما تجاوز عدد حجاج الداخل 200 ألف حاج، بينما أعادت النقاط الأمنية أكثر من 100 ألف شخص عند المداخل المؤدية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وذلك لعدم حصولهم على التصاريح الرسمية للحج.