غدا.. جدة تدخل اختبار الجاهزية لـ«حالات الطوارئ»

إخلاء عدد من المدارس في الأحياء المشمولة بالتجربة

صافرات الإنذار ترتبط ببعضها إلكترونيا بواسطة تردد الموجات اللاسلكية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة عن إطلاق تجربة فرضية لصافرات الإنذار في كافة أرجاء محافظة جدة وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وذلك عند الساعة 12 من ظهر غد الأربعاء.

وأوضح العميد تركي بن علوان الحارثي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة خلال استقبال الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة له أمس بمكتبه، أن التجربة تهدف إلى التأكد من عمل نظام الإنذار بالشكل المطلوب وتعريف السكان والجهات المعنية الأخرى بنغمات الإنذار ومدلولاتها.

وأضاف مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة أن التجربة تهدف أيضا إلى تجربة النظام وتعويد المواطنين والمقيمين في محافظة جدة على سماع نغمات الإنذار ومدلولاتها، وأنه ليس هنالك أي أمر يدعو للقلق أو الخوف عند سماعها.

وبين العميد الحارثي أنه سيتم تنفيذ إخلاء فعلي لجميع المدارس التي تقع في نطاق التغطية، ويكون متزامنا مع أول نغمة للإنذار بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة، وأكد أن التجربة ستنفذ في عدد من الأحياء بشكل كامل أو جزئي، ويعتمد سماع النغمات على عدة عوامل منها موقع الصافرة، واتجاه الريح والضجيج، إضافة إلى ارتفاع أو انخفاض موقع الصافرة.

الجدير بالذكر أن نظام صافرات الإنذار المركب حديثا على سدود أودية قوس ومثوب وغليل والمجاري المائية خلفها يتكون من 59 صافرة، وبحسب العميد الحارثي فإن 19 صافرة منها تمتد من بحيرة الصرف الصحي إلى البحر امتدادا مع مجرى السيول، وقد نفذ المشروع من قبل شركة «تقنية البيئة الدولية»، وبإشراف وتمويل من وزارة المياه والكهرباء، و40 صافرة نظام إنذار لسدود أودية قوس ومثوب وغليل، التي تمتد من مواقع السدود في تلك المناطق إلى المجاري المائية خلفها.

وأضاف الحارثي أنه يوجد للنظامين غرفتا تحكم، الأولى في موقع السد الاحترازي بوادي العسلا، والثانية بموقع سد وادي قوس، ويرتبط النظامان بشاشات مراقبة في غرفة عمليات الدفاع المدني ومركز إدارة الأزمات. وأوضح أن صافرات الإنذار ترتبط ببعضها إلكترونيا، بواسطة تردد الموجات اللاسلكية، ويوجد نظام مراقبة إلكتروني لها لبيان العطل، كما يمكن اختبار النظام إلكترونيا (بشكل صامت) ويتم عليه تجارب دورية وبصفة مستمرة. وأشار مدير الدفاع المدني إلى وجود مستشعرات على واحة السد، مرتبطة بالنظام لتشغيل الصافرات أوتوماتيكيا، في حال ارتفع منسوب المياه عن حد معين فيمنح الطاقة التي تتيح التشغيل للصافرات باستخدام الخلايا الشمسية استصدار الأوامر اللازمة للتنفيذ.

ووجه الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز كافة الجهات المعنية للتنسيق فيما بينها لتحقيق الهدف من هذه التجربة ونجاحها.