المفتي: «تويتر» قائم على الكذب والافتراء

قال إن جنود حرس الحدود في جهاد مستمر.. ودعا خطباء الجُمع إلى الابتعاد عن سرد القصص الخيالية

TT

وجه مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، نقدا لاذعا لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» واصفا إياه بأنه قائم على الكذب والافتراء.

وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة: إن «ما يحدث في (تويتر) من تبادل السباب واللعان وتناقل الشائعات، خارج من سفهاء وقليلي حياء وإيمان.. الكذب والافتراء والدجل هي سماتهم، ولا يجب أن يغتر بهم، لأن موقع (تويتر) قائم على الكذب والافتراء».

كما أطلق الشيخ عبد العزيز آل الشيخ على عمل حرس الحدود في السعودية بأنهم في جهاد عظيم لكونهم يعملون على كشف المخدرات، التي تجلب الخراب والدمار لأبناء البلد، كما أوضح في سؤال أحد الأئمة في مديرية حرس الحدود، هل على الجنود الذين يقتلون المهربين شيء؟، إذا كان مأذون له فقد أدى واجبه.

أثنى سماحته على العمل الذي يؤديه حرس الحدود وبين أنهم في منزلة المجاهدين في سبيل الله تعالى، ثم أجاب على استفسارات الأئمة والخطباء المشاركين، مؤكدا ارتفاع مستوى الأداء في خطبة الجمعة في المملكة، ومشيدا بجهود وزير الشؤون الإسلامية في ذلك.

وأكد مفتي عام المملكة خلال لقائه مع أئمة وخطباء المساجد في معهد الأئمة والخطباء في العاصمة الرياض، أول من أمس بحضور مدير المعهد الشيخ قاسم المبارك، على أهمية إعداد الخطبة إعدادا صحيحا من القرآن الكريم والسنة المطهرة، مسدَّدة، بليغة، قصيرة، موجزة، خالية من الأمور الركيكة التي لا فائدة منها، مشددا على ضرورة الابتعاد عن القصص الخيالية التي يستخدمها بعض الخطباء.

وبين آل الشيخ أن خطباء المساجد في المملكة سائرون على نهج قويم وكلهم طلاب علم جامعيين وشريعة، فاهمون يدركون المسؤولية، ويخطبون كل جمعة لإظهار مسائل مهمة ونافعة، ولا أرى إلا أنهم قاموا بتأدية واجبهم على أكمل وجه.

وأوضح مفتي عام المملكة آل الشيخ عِظم مشروعية الجمعة في كونها خطبتين وركعتين والخطبتان تقومان مقام الركعتين، وشدد على أن مسؤولية الخطيب في هاتين الخطبتين، التي فرض الله سبحانه وتعالى على المصلِّين الإنصات له فيها، باستغلالها الاستغلال الأمثل في إرشاد الأمة، والنصح، والتوجيه، والهداية إلى الطريق المستقيم، وتلمس قضايا المجتمع الفقهية، والاجتماعية وغير ذلك، وبيان أحكام العبادات والمعاملات، والعمل على توثيق علاقة المجتمع ببعضه، واصطحاب النية الصالحة، مستشهدا بقول الله تبارك وتعالى: «والذين يقولون ربَّنا هبْ لنا من أزواجنا وذريَّاتنا قرَّة أعين واجعلنا للمتقين إماما».

ودعا أئمة المساجد إلى ضرورة جمع شمل جماعة المسجد والنصح فيما بينهم ومساعدة بعضهم بعضا وحل مشاكلهم وتبادلهم المواعظ والنصيحة وأن تكون خير عون لهم، مؤكدا أن «الواجب أن يكون من يصلي خلفكم يحبكم لا يكرهكم».