وزير الحج: الانتهاء من ملف الإسكان والإعاشة في «المشاعر» تمهيدا لرفعه لمجلس الوزراء

خلال جولة شملت المؤسسات ومكاتب الخدمة الميدانية والمطوفين

وزير الحج خلال لقائه برؤساء مجموعات الخدمة الميدانية أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

دعا الدكتور بندر حجار، وزير الحج، إلى مد جسور التواصل بشكل أكبر بين المطوفين والمطوفات وحجاج بيت الله الحرام، مؤكدا الانتهاء من دراسة تتعلق بالإسكان، بغية الوصول إلى مستوى خدمة تتم فيه الموائمة بين مستوى الإعاشة والرسوم المقدمة من الحجيج في المشاعر المقدسة تمهيدا لرفعها إلى مجلس الوزراء.

وقال حجار أمس خلال لقائه رؤساء المؤسسات ومكاتب الخدمة الميدانية والمطوفين إن ما تقدمونه من خدمات يعكس الصورة الحقيقة لما تبذله الدولة في خدمة الحجيج فأنتم من تقومون بتقديم الخدمة المباشرة للحجاج من الاستقبال والنقل والتصعيد والتفويج والإرشاد والتوعية وجميع أنواع الخدمات وما يهمنا في هذا العام والأعوام القادمة هو تطوير أساليب تقديم الخدمة واستخدام التقنية بأقصى درجات ممكنة، حتى نستطيع اختصار الوقت والجهد ونقدم خدمات على مستوى عال من الجودة.

ووعد وزير الحج المطوفين بتقديم وزارته كل الدعم للمطوفين حتى يستطيعوا القيام بمهامهم على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويرضي خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين، ويعطى صورة مشرقة عن الإنسان السعودي وتفانيه في خدمة ضيوف الرحمن.

وأشار الحجار إلى أن هناك بعض الملحوظات التي تسجل سنويا من الجهات الرقابية الحكومية سواءً على أداء مكاتب الخدمة أو على الوزارة أو أي جهات أخرى، فأرجو أن تأخذوا هذه الملاحظات على محمل الجد وأن تدرسوها بعناية وتأخذوا جميع الخدمات الممكنة حتى تتفادوا تكرار هذه الملاحظات وخاصة فيما يتعلق بالإسكان والزيارات الميدانية للإسكان.

وأفاد الحجار أنه «إذا كان هناك دعم تستطيع أن تقدمه الوزارة للمؤسسات أو مكاتب الخدمة الميدانية فهي على أتم الاستعداد لذلك، أما المشاكل التي هي داخل المؤسسات أو بين المؤسسات والمطوفين أو أي شخص لديه أي مظلمة فيستطيع أن يكتب لي أو يأتي إلى مكتبي وهو مفتوح أمام الجميع واستقبلت عددا من المطوفين وجاءتني بعض الشكاوى وحققت فيها».

وقال الوزير إن «موضوع الإسكان يشغل بالنا وإن شاء الله - وكما ذكرت في أكثر من مناسبة - هناك دراسات الآن ومجلس الشورى أيضا ناقش هذا الموضوع وهناك اهتمام كبير بهذا الموضوع، وقرار مجلس الوزراء رقم (81) يتضمن كثيرا من المواضيع، بما فيه إعادة النظر في العوائد وإعادة هيكلة المؤسسات وانتهينا من أجزاء وسنرفع قريبا إلى مجلس الوزراء وشكلت فرق عمل لدراسة البنود الأخرى في هذا القرار، وهى تخص معظم البنود وإن شاء الله سيتحقق ما يصبو إليه المطوفون».

واتهم أحد المطوفين قيادات إحدى المؤسسات بإقصاء الكفاءات من مناصبهم دون وجه حق ووعد الوزير أن يستمع لشكواه كاملة في مكتبه بجدة.

وتحدث الوزير عن ملاحظته حول العلاقة بين الخدمة الميدانية والمؤسسات وعلاقة مكاتب الخدمة مع الحجاج فقال: «لست متأكدا هل رؤساء مجالس الإدارات ونوابهم في المؤسسات يقومون بزيارات لمكاتب الخدمة، إذا كان هذا يحصل فهو شيء ممتاز، وإذا كان لا يحصل فأرجو الالتزام به، خاصة بالنسبة للمطوفين الحاصلين على مكاتب خدمة جديدة فهم يحتاجون إلى توجيه وتحفيز وتشجيع، فآمل من رؤساء مجالس الإدارات ونوابهم أن يقوموا بزيارات لهذه المكاتب».

وأشار وزير الحج بالقول: «وبالنسبة لزيارات المطوفين للحجاج في مساكنهم والاطمئنان عليهم والنظر لاحتياجاتهم، وعدد العاملين في مكاتب الخدمة إذا قورن بعدد الحجاج الموجودين الذين لا يستطيعون أن يقوموا بهذه المهمة فعلى المؤسسة ومكاتب الخدمة أن يختاروا أشخاصا متطوعين حتى يشعر الحاج أن هناك قربا بين المطوف والحاج وليس فقط أن يستقبله ويتركه في السكن وعند المغادرة يقول له مع السلامة».

وأضاف حجار: «إننا نريد زيارات من الرجال والنساء لتقوية اللحمة بين المطوف وبين الحاج وهذه كانت قوية في الماضي، عندما كان عدد الحجاج قليلا، لكن مع زيادة عدد الحجاج بدأت تضعف وأساليب الخدمة اختلف لكن نستطيع نحن بطريقة أو بأخرى تطوير هذا الموضوع عن طريق المطوفين والمطوفات المتطوعين الذين يستطيعون الزيارة في أماكن الحجاج والاطمئنان عليهم والحديث معهم خاصة عندما يكونوا مرضى أو كبار السن، أو يحتاجوا إلى من يتحدث معهم وينقل لهم الكرم الإسلامي والسعودي».