مدير إدارة المناصحة: أغلبية المنحرفين فكريا ينتسبون لعائلات ثرية

أكد أن البطالة ليست سبب الانحراف.. وطالب الدعاة بالنزول إلى مستوى الشباب

TT

كشف مدير إدارة المناصحة والرعاية بمركز الأمير محمد بن نايف، أن أغلب الشباب المنحرفين فكريا ممن يتم التعامل معهم داخل المركز، يملكون وظائف مدنية وعسكرية وأهلية، مؤكدا أن دارسته التي أجرها على نزلاء المركز بينت كذلك أن أكثرهم ينتسبون لعائلات ثرية.

وأوضح الدكتور منصور القرني مدير إدارة المناصحة في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، أن المركز لا يبحث عن الإعلام وإنما يهدف من خلال سياسته إلى إحداث الأثر الفاعل والإيجابي في سلوكيات وفكر المستفيدين من خدمات المركز.

جاء ذلك خلال تقديم الدكتور القربي محاضرة حملت عنوانا «عن الأمن الفكري من الناحية الأمنية» لأئمة وخطباء المساجد في معهد الأئمة والخطباء بالعاصمة الرياض؛ حيث تناول جوانب الأمن الفكري من الناحية الأمنية، باعتبارها قضية برزت في الآونة الأخيرة بشكل أكبر، نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية.

وبين القرني أن المركز لا يقدم مناصحة ورعاية لأصحاب المذاهب الدينية المنحرفة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه إذا طلب منهم تقديم المناصحة والرعاية فهم على أتم استعداد.

وأوضح أن الاهتمام بالأمن الفكري هو في حقيقته اهتمام بأمن العقيدة الإسلامية، وهو بمثابة واسطة العقد ضمن منظومة الأمن الاجتماعي، مستشهدا بمقولة الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز «إن الأمن الفكري جزء من منظومة الأمن العام في المجتمع، بل هو ركيزة كل أمن، وأساس لكل استقرار، وأن مبعثه ومظهره التزام بالأدب والضوابط الشرعية والتي ينبغي على أفراد المجتمع الأخذ بها».

وفي أثناء المحاضرة تناول جهود المملكة في تحقيق الأمن الفكري من خلال برنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، الذي يتبنى استراتيجية فعالة ترتكز على ثلاثة أمور مهمة، هي الوقاية والتأهيل والرعاية، وأن هذه الاستراتيجية تنفذ من خلال ثلاثة برامج هي برنامج المناصحة بشقيه الوقائي والعلاجي، وبرنامج الرعاية والتأهيل، وبرنامج الرعاية اللاحقة، وأن هذه الاستراتيجية المتخذة في البرنامج حققت بعد توفيق الله نتائج إيجابية، وسارعت في تحقيق الأمن الفكري في المملكة.

وأكد القرني على أهمية دور الأئمة والخطباء والدعاة، وأنهم الخط الأول في تحقيق الأمن الفكري، وأوصاهم بالتركيز على الخطاب الدعوي والتوعوي المعتدل الذي يتناسب مع الفئة المستمعة خاصة الشباب والناشئة، والأسلوب الذي يفهمونه، منوها إلى أهمية تعديل الأساليب الدعوية الحالية بأخرى أكثر قبولا، وأكثر ملائمة لتفكير الشباب وواقعهم.

من جهته أوضح الشيخ سعد المبارك مدير معهد الأئمة والخطباء بالعاصمة الرياض أن معهد الأئمة والخطباء بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يعمل على الخروج ببرنامج تدريبي متقدم لأئمة وخطباء مساجد الرياض الجامعيين خلال 10 أيام للأئمة وخطباء الرياض وذلك ضمن برنامج يشتمل على واجبات العاملين في المساجد، والأمن الفكري من الناحية التأصيلية والأمنية، وأهمية اللغة العربية، وأحكام الإمامة وشروطها وآدابها، والدعوة والخطابة حيث يتم فيها استعراض بعض خطب السلف الصالح كنماذج.

وأضاف المبارك أن البرنامج تخلله لقاء مع الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، وستختتم الدورة بورشة عمل متخصصة بعنوان «مسؤولية الإمام والخطيب الواقع والمأمول».

وأوضح الشيخ المبارك أن الهدف من البرنامج رفع كفاية الأئمة والخطباء والتعرف على الأئمة والخطباء ذوي القدرة في أداء مهامهم والقيام بها على خير وجه والتعرف على متطلبات الأئمة والخطباء واحتياجاتهم التي تعينهم في أداء رسالتهم وحث الأئمة والخطباء على التعاون المثمر مع وزارتهم في تطوير أساليب كسب التوجيهات والتزامهم بها.