شباب يعشقون هواية السيارات المعدلة والدراجات الكلاسيكية

روح المغامرة تجمع الأطباء ورجال الأعمال والعمال

جانب من مشاركة فريق «ظهران رايدرز» في اليوم الوطني
TT

تلقى هواية اقتناء السيارات والدراجات الكلاسيكية والمعدلة رواجا واسعا لدى الشباب في السعودية، وخلال السنوات الخمس الماضية ظهرت فرق منظمة تحمل مقاييس عالمية من حيث التنظيم والمشاركة في المحافل المحلية والدولية بمنظور مميز، في حين تنشط جماعات من قبل محبي قيادة السيارات والدراجات النارية لنشر الوعي السليم بقيادة السيارات والدراجات النارية والمساهمة في الحملات التطوعية والإنسانية.

وعن تأسيس الفرق المنظمة تحدث لـ«الشرق الأوسط» قائد فريق «ظهران رايدرز» الكابتن عامر الدليجان، قائلا: «الفريق عبارة عن نخبة من الشباب من هواة الدراجات النارية، وقد تأسس لممارسة هذه الهواية وفق أنظمة وقوانين السير واشتراطات وضوابط السلامة، كما أنه يهدف أيضا إلى المتعة والسياحة، وبهدف التطوع إلى خدمة المجتمع وقضاياه ولمساعدة الجميع وإيجاد بصمة بارزة للفريق في المجتمع الذي ننتمي إليه، وإيجاد هوية رياضية ضمن مجتمع واحد بعيد عن التعصب وكل ما يفسد الأجواء الرياضية».

وأضاف الدليجان: «انطلقت فكرة الفريق بتجمع لهواة الدراجات النارية الذين يمارسون هذه الهواية بطريقة نموذجية آمنة، وتطورت لتشكل تجمعا له تسلسله الإداري، وأنشطة لا محدودة من الرحلات الداخلية والخارجية، ومشاركات اجتماعية وترفيهية، بعد أخذهم التصريحات اللازمة كفريق رحال، ولا تعيق الفريق أي حدود عمرية فمنهم طلبة جامعات ومنهم من اقترب من الستين، كلهم تجمعهم روح الشباب والمغامرة والنظام، كما أنهم من مختلف الأطياف والمهن، وتجد فيهم الطبيب والمهندس والعامل ورجل الأمن والموظف الحكومي ورجل الأعمال».

ويشير الدليجان إلى آلية سير مسيرات الفريق في الطرقات، فهناك القائد الأمامي، وشخص يتابع من الخلف، كما أن هناك من يحمي الفريق من الجانبين من أي خطر، ومهمة القائد ليست سهلة، أو بالأحرى لا تتاح لأي دراج، فله مواصفات معينة أبسطها الإلمام بإشارات معينة تعطي كامل الفريق المعلومات حول مسار الرحلة، أي خطورة أو انحناء، وهذا إذا عرفنا أن الرحلات قد تصل إلى الكثير من الدول العربية والإسلامية.

وعن مساهمات الفريق في الأعمال التطوعية والإنسانية يقول المتحدث الإعلامي للفريق عارف السلطان: «للتو عاد الفريق من جولة أوروبية استطلاعية وتعريفية بالمملكة العربية السعودية مزامنة مع احتفالية اليوم الوطني الثاني والثمانين، كما أن الفريق يقوم ببعض الأعمال التطوعية مع الجمعيات الخيرية، وكذلك مشاركة محلية في اليوم الوطني بمسيرات تعزز من معاني الانتماء والولاء، كما أن هناك جانبا ترفيهيا يتمثل في الرحلات الطويلة والقصيرة، وتتاح الفرصة اختياريا لمن يرغب في المشاركة من الأعضاء».

وأضاف: «محبو هذه الرياضة كثر، ولكن من يُرِد الانضمام إلى هذه المجموعة لا بد له من مواصفات وضوابط، حيث يمر بمراحل من الاختبار والتجربة ليعطى بعدها الفرصة للانضمام إلى الفريق، أهمها السلوك الحسن، واستخدام أدوات السلامة أثناء القيادة، والمشاركة الفعلية في أنشطة الفريق».

وبيّن أن فريق «ظهران رايدرز» لديه علاقات وطيدة مع الفرق المحلية والإقليمية، حيث يتبادلون الزيارات كما يشاركون في كثير من الأنشطة الجماعية.

ويروي لـ«الشرق الأوسط» قائد فريق «جدة كروز» للدراجات النارية الكابتن فايز باطهف عن فكرة تأسيس مجموعتهم في المنطقة الغربية قائلا: «إننا نهدف إلى محو الفكرة السيئة عن استخدام الدراجات النارية للعبث والاستخدام غير المشروع، ونسعى للرقي بهذه الرياضية، وفريقنا فريق رحال اعتمد من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحت مظلة الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية، ونقدم برامج ومشاركات اجتماعية وخيرية على الصعيدين المحلي والدولي».

وعن هواية السيارات الكلاسيكية والمعدلة، أسس مؤخرا الكابتن عبد الرحمن عسيري في الجبيل فريق الجبيل للتحدي، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن «الفكرة تكمن في إنني مؤسس الفريق أعاني من الإعاقة الجسدية، ولكنني أعشق التحدي، فقمت بتدشين المجموعة التي تهتم بفئة سيارات الدفع الأمامي والدفع الخلفي المعدلة، وفئة سيارات الشاحنات المعدلة، والدراجات النارية، ويدعم مجموعتنا عدد فرق اكس ويلز للاسكيت، وغروب عدسات لتوثيق فعاليات المجموعة».

وأوضح خبير السيارات السعودي حسن كتبي أن «سوق السيارات المعدلة موجود بكثرة ونشط في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة محققا عوائد مالية ضخمة للشركات المصنعة للإكسسوارات المدخلة على السيارات الفارهة والعادية، وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر مستودع لقطع الغيار للسيارات الكلاسيكية، وتحتضن عددا كبيرا من المكاتب الإقليمية لوكالات السيارات الأميركية، ويبدو هنالك توجه جاد لفتح فروع في بقية دول الخليج مستقبلا لتخفيض الضرائب الجمركية على المستفيدين ومقتني هذه السيارات».