عدسات شباب وفتيات سعوديين توثق تراث الأحساء

مسابقة «هجر ثقافة وتراث» شارك فيها 128 فوتوغرافيا

عدسات سعودية توثق ثلاثية الإنسان والمكان والزمان في مسابقة فوتوغرافية بمنطقة الأحساء («الشرق الأوسط»)
TT

أظهرت فعاليات مسابقة «هجر ثقافة وتراث» للتصوير الفوتوغرافي مدى ما تتمتع به عدسات الشباب والفتيات السعوديين من القدرة على رصد الصورة التوثيقية للتراث والبعد الثقافي المحلي لمنطقة الأحساء (شرق السعودية)، حيث تسابق عدد من الشباب والفتيات في اختيار زوايا صورهم الفوتوغرافية لاختزال الزمان والمكان في إطار صورهم.

وكانت جمعية الثقافة والفنون بالأحساء نظمت مسابقة «هجر ثقافة وتراث» في قاعة هجر بأمانة المنطقة مؤخرا، وشهدت المسابقة مشاركة 44 مصورا و16 مصورة من الأحساء و48 مشاركا من مختلف مناطق ومحافظات المملكة.

وتركزت المسابقة في محورين؛ هما: التراث المعماري، ومحور الأحساء حضارة وثقافة، وتلقت «ثقافة وفنون الأحساء» 111 مشاركة في محور التراث المعماري، و90 مشاركة في محور الأحساء حضارة وثقافة، قبل منها 84 مشاركة في محور التراث المعماري، و73 مشاركة في محور الأحساء حضارة وثقافة، ليكون مجموع المشاركات المقبولة 157 مشاركة، التي تم عرضها في فيلم افتتح به الحفل بعنوان «الأحساء.. المكان والإنسان».

واعتبر أمين الأحساء، فهد الجبير، الذي رعى المسابقة، في كلمة ألقاها خلال الحفل، أن مسابقة «هجر ثقافة وتراث» التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون بالأحساء واحدة من الركائز المهمة للمحافظة على ثقافة الأحساء وتراثها وإبرازه بطريقة إبداعية، مشيرا إلى أهمية فن التصوير في إظهار ثقافات الشعوب، ودور المسابقة في تسليط الضوء على الأحساء وما تملكه من تراث وحضارة تاريخية.

من جهته، أوضح علي الغوينم، مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، أن «هذه الفعالية هي محاولة للاتصال بالفن المعماري الذي لم يجد اهتماما كافيا من الدارسين والباحثين»، لافتا إلى أن مسابقة «هجر.. ثقافة وتراث» دعوة ملحة للكتاب والدارسين لتوثيق الجمال الأحسائي، ووجه شكره إلى لجنة التصوير الفوتوغرافي بالجمعية التي أعدت المسابقة وأشرفت على تنفيذها، ممثلة في رئيسها المصور عبد الله العبد الله وعضو اللجنة المصورة مريم الثامر.

من جانبه، وصف عبد الله العبد الله الفعالية بالليلة الفوتوغرافية التراثية الأحسائية، حيث يحتفى فيها بالمصورين تحت عنوان «هجر.. ثقافة وتراث»، منوها بجهود ثقافة وفنون الأحساء في ابتكار فعاليات تليق بالأحساء التي اجتمعت فيها حضارة الأرض والإنسان.

تجدر الإشارة إلى أن معرض الصور المشاركة مستمر لمدة أسبوع في مقر المدرسة الأميرية بالأحساء، كما سيتخلل المعرض رحلة للمصورين على بعض المعالم التاريخية بالمحافظة لتصويرها.

بينما أظهرت النتائج النهائية للمسابقة فوز حسين بوحليقة بالمركز الأول عن محور «الأحساء ثقافة وتراث»، في حين حصل محمد الدويل على جائزة المركز الثاني، ومحمد الزائر على المركز الثالث، أما محور «التراث العمراني» فكانت جائزته الأولى من نصيب علي الناصر، والجائزة الثانية لأحمد العيسى، بينما فاز عبد العزيز البقشي بالمركز الثالث.