انتصرت خشبة مسرح تشيخوف الدولية بأوكرانيا لـ9 شباب سعوديين مثلوا جمعية الثقافة والفنون بالقصيم (وسط السعودية)، في مسرحية «مايسترو»، بحصولهم على جائزة التميز المسرحي، حيث لفتوا أنظار مجموعة من النقاد العالميين في مجال المسرح.
وكان مجموعة من أعضاء لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون فرع القصيم، قد قدموا عروضا متوالية في عدة دول عربية قبل أن يشاركوا في مسرح تشيخوف، الذي يجمع المسرحيين من مختلف دول العالم.
وأشار محمد العتيبي، مخرج المسرحية، إلى أن عرض مسرحية «مايسترو» يعتبر صامتا، مشيرا إلى أن «الصمت كان يعم جنبات مسرح تشيخوف أثناء عرض المسرحية، ولم يقطع ذلك الصمت سوى صفقات الحضور مع إقفال ستارة العرض في مسرحية نالت جائزة النقاد»، لافتا إلى أن الكثير من الحضور والنقاد أحاطوا بالممثلين السعوديين لتفسير بعض الرموز والإسقاطات في المسرحية.
من جانبه، يرى البروفسور ألكسندر رودمان، عضو لجنة التحكيم عضو التدريس في جامعة أوديسا بأوكرانيا، أن مسرحية «مايسترو» رائعة جدا، مشيرا إلى ما تحويه من تعبيرات ذات دلالات متعددة عن الكثير من جوانب الحياة اليومية للإنسان، ولافتا إلى أن أداء الممثل السعودي أضاف لمسته الخاصة من الإبهار لجمال النص المسرحي.
وفي ذات السياق، أوضحت الكاتبة السعودية ملحة عبد الله، التي تعد من أبرز الوجوه النسائية في كتابة النص المسرحي محليا، أن «المسرح السعودي يستحق أن يؤسس له هيئة مستقلة بذاتها، خصوصا في ما تحقق على يد هؤلاء الشباب الذين حصدوا جائزة التميز ورفعوا راية بلادهم في هذا المحل المسرحي الدولي».
بينما يشير سليمان الفايز، رئيس جمعية الثقافة والفنون بالقصيم، إلى أن عروض الشباب السعودي كانت مشجعة، مشيرا إلى أن «هناك حبا للمسرح لتقديم التميز على خشباته، في مسرحية نافست وحصلت على جائزة منذ اختيارها من بين 47 مسرحية مقدمة من مختلف دول العالم»، معتبرا ذلك انتصارا للمسرح السعودي، وللممثلين السعوديين، الذين يقدمون تميزا متى ما وجدت البيئة الجيدة.
وقال الفايز: «حظينا بمتابعة من قبل سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وتشجيعه المستمر منذ أن كانت المسرحية تعرض في تونس موسم رمضان الماضي».