أوضح الدكتور عمر المرشدي رئيس لجنة البحث للاقتصاد الإسلامي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأمير سلطان، سعيهم للنهوض بالاقتصاد الإسلامي من خلال بث روح التنافس بين طلاب وطالبات كليات الاقتصاد بالجامعات السعودية، بهدف إيجاد حلول اقتصادية لمشكلات المجتمع مستمدة من تعاليم الدين الإسلامي.
وأشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «إطلاقهم لجائزة متخصصة بالاقتصاد الإسلامي، يهدف إلى تحفيز الطلبة للعمل على إعداد بحوث فلسفية، وإن كان تطبيقها غير ممكن حاليا، إلا أن تعزيز الفكر الفلسفي بين طلبة الاقتصاد في الجامعات السعودية يعتبر أمرا جيدا»، وبين أن الجائزة تهدف لجعل الاقتصاد الإسلامي نموذجا ناجحا وقابلا للتطبيق في الاقتصاد العالمي مستقبلا لحل الأزمات.
وحول ما إذا كان سيتم تحويل الجائزة إلى عالمية بين المرشدي، أن الجائزة حاليا تخدم في المقام الأول الطلاب والطالبات في الجامعات السعودية بمختلف المراحل، سواء بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه، بصرف النظر عن جنسياتهم مشيرا إلى أن الطالبة التي فازت بجائزة العام الماضي هي وفاء الشريف من الجنسية المصرية ولكنها تدرس في إحدى الجامعات السعودية بمدينة الطائف، وقال «هذا الأمر نال استحسان اللجنة القائمة على الجائزة».
ولفت عضو هيئة التدريس بجامعة الأمير سلطان إلى أن عالمية الجائزة غير مهمة في الوقت الحالي بقدر ما يهمهم تحقيق الاستفادة القصوى للبحث العملي تحديدا، لافتا إلى تدرجها في هذا الأمر لتشمل دول الخليج، ومن ثم الدول العربية مستقبلا وأخيرا الجامعات العالمية.
وحول من يعمل على تقييم البحوث المشاركة، بين أن لجنة التحكيم تضم ثمانية من أعضاء هيئة تدريس جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وكلية الأمير سلطان إلى جانب عضو من أحد الدول الأجنبية، مشيرا إلى أن تقييم البحوث سيتم وفقا للمعايير العلمية المطبقة في مختلف الجامعات.
وأشار إلى أن عدد البحوث التي قُدمت في الدورة الماضية بلغ تسعة من داخل السعودية، إلى جانب أربعة بحوث من جامعات خارج السعودية، ولكن تم استبعادها وإن كانت من طلبة سعوديين، كون الهدف أن تقدم من جامعة سعودية.
جاء ذلك خلال استضافة جامعة عفت للأمير عمرو الفيصل رئيس مجلس جائزة الأمير محمد الفيصل لأبحاث الاقتصاد الإسلامي، وتناول اللقاء تسليط الضوء على جائزة الأمير محمد الفيصل لأبحاث الاقتصاد الإسلامي، التي أعلن عن انطلاقها في نسختها الثانية الأمير محمد الفيصل خلال اللقاء الإعلامي الذي عقد في كلية الأمير سلطان للسياحة هذا العام.
وتسعى الجائزة التي تقدر قيمتها بـ100 ألف ريال إلى تحفيز الشباب والفتيات علي التفكير بالقضايا الاقتصادية بفكر اقتصادي إسلامي، أسوة بالاقتصاديات العالمية الأخرى، لإيجاد حلول جديدة لمشكلات المجتمعات مستمدة من تعاليم الدين الحنيف، وسيستمر استقبال البحوث العلمية إلى نهاية العام الدراسي الحالي.
ويعتبر الأمير محمد الفيصل من الرواد الذين يسعون إلى نشر مفهوم الاقتصاد الإسلامي، حيث عمل على ذلك من خلال إنشاء بنك فيصل الإسلامي بمصر، ودار المال الإسلامي بجنيف، إلى جانب أنه يشغل أيضا رئيس مجلس إدارة مجموعة التمويل الإسلامي.