فرق أمن نسائية تشارك في المواقع الحرجة داخل المشاعر المقدسة

«طيران الأمن» يسهر على راحة ضيوف الرحمن بـ19 طائرة وأكثر من 360 فردا

TT

أعلنت قوات أمن الحج عن مشاركة فرق نسائية بشكل مكثف في المواقع الحرجة داخل المشاعر المقدسة خلال الحج، خاصة في المواقع التي يصعب على الرجال الدخول إليها، فضلا عن تغطية المشاعر بشبكة تقنية للحيلولة دون وقوع جرائم.

وأوضح اللواء جمعان الغامدي، مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن، خلال مؤتمر صحافي عقده في مديرية الأمن العام في مشعر منى أمس، أن «القوى البشرية في أتم جاهزيتها من خلال ما تلقوه من تدريب وتأهيل وتهيئة تامة لجميع العاملين ليكونوا على قدر المسؤولية»، مشيرا إلى أن معدل ارتكاب الجريمة في المشاعر المقدسة انخفض خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير والتطور الأمني في ارتفاع.

وكشف الغامدي عن متابعة دقيقة بالتنسيق مع البنك الإسلامي لضبط حالات التلاعب في كوبونات الهدي والأضاحي، وقال: «هناك أجهزة يتم من خلالها الكشف على الكوبون ومعرفة إذا ما كان مزورا، إضافة إلى فرق البحث المنتشرة في الشوارع».

وأشار اللواء جمعان الغامدي إلى أن هناك أكثر من 35 مركز شرطة ونقطة مشاة موزعة على المشاعر المقدسة بما يكفل تحقيق الأمن والأمان لحجاج بيت الله، مضيفا أنه لا يوجد سجن داخل المشاعر المقدسة، إنما توقيف حيث يتم إيقاف الجاني حتى تتم محاكمته بطريقة مستعجلة وبعد إصدار الحكم عليه يتم نقله إلى العاصمة المقدسة لسجنه.

وحول كيفية الكشف عن الأسلحة والمتفجرات قبل دخولها للمشاعر المقدسة أكد انتشار نقاط التفتيش في جميع المواقف وأن الرجال منتشرون بأحدث التقنيات الفنية والمدنية وبأحدث الوسائل، حيث إن هناك 21 فرقة مسح وتفتيش و8 فرق لإزالة وإبطال المتفجرات وفرق أخرى يتجاوز عددها 35 فرقة.

وعن وجود أشخاص يستغلون الحشود داخل الجمرات لسرقة الحجاج أبان اللواء جمعان الغامدي، أن هناك قوة كاملة بين الحجاج، إضافة إلى وجود مراقبة تلفزيونية، حيث إن الاتصال سريع بين المجموعات، ويتم القبض بشكل فوري على هؤلاء السارقين، مؤكدا أن النتائج دائما تكون مبهرة في هذا الجانب.

وعن المتابعة الجوية في الضبط الأمني قال اللواء جمعان الغامدي «لدينا مراقبون أمنيون في الطيران الجوي، حيث هناك اتصال مباشر يتم من خلاله تمرير جميع البلاغات والملاحظات التي يتم رصدها جويا، سواء حالات أمنية أو غيرها».

وعن انتشار الفرق الأمنية، قال مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن، إن «الدوريات منتشرة بكثافة، وخاصة في منى وعرفات، حيث توجد في كل مربع دورية على مدار الساعة، وحيث تتضاعف الدوريات في مشعر عرفة يوم الوقفة وفي مزدلفة يوم النفرة وفي منى في أيام التشريق، حيث يكون في المربع دوريتان تتلقيان أي بلاغ من العمليات أو الحاج ويتم التعامل مع البلاغ بكل سرعة».

وفي الرياض، قال اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي قائد طيران الأمن، إن «طيران الأمن يشارك في حج هذا العام لأول مرة بقوة تفوق الأعوام الماضية، والتي تتكون من طيارين وفنيين ومهندسين وإداريين ومسعفين ناهزت الـ360 ما بين ضباط وضباط صف وجنود بتخصصاتهم المختلفة»، مرجعا المشاركة القياسية هذه للزيادة المتوقعة لأعداد الحجيج لهذا العام.

وكان طيران الأمن السعودي باشر أعماله في مهمة حج هذا العام، في وقت مبكر، حيث تم تحريك الطائرات المشاركة من قواعدها لتتمركز في المواقع التي حددت لها في كل من منطقة مكة المكرمة ووحدة طيران الأمن بالمدينة المنورة.

وبين الحربي أن إجمالي الطائرات المشاركة وصل إلى19 طائرة بأنواعها المختلفة، موضحا أن أبرز الطائرات المشاركة في القوة لهذا العام طائرة «s - 92» وطائرات «الشوايزر 434»، التي تقوم بمهام استطلاعية، لافتا إلى أن كافة الطائرات المشاركة تم تزويدها بمعدات حديثة ومتطورة تتناسب والتحديث الشامل الذي نشهده كأجهزة الاتصال والكاميرات الحرارية، بالإضافة إلى تحديثها بالأجهزة لتنفيذ العمليات الموكلة لها خلال موسم الحج.