وزير الصحة يدعم القطاع الطبي الخاص بـ500 مليون ريال

افتتح أحدث فروع مستشفيات ومراكز «مغربي» في العاصمة الرياض وشدد على الجودة والسلامة

وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة خلال تدشينه أحدث فروع ومراكز مستشفيات «مغربي» في العاصمة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

شدد الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي، على أن القطاع الخاص شريك في تقديم الخدمة الصحية، وأهمية التعامل الحسن مع المريض، الأمر الذي دعا جهازه إلى شراء بعض أنواع الخدمة من القطاع الأهلي، وبالذات خدمات الطوارئ والعناية المركزة.

وأكد الوزير الربيعة أنه تم صرف مبلغ 300 مليون ريال العام الماضي لشراء الخدمة في القطاع الخاص، متوقعا أن يصرف خلال السنة المقبلة أكثر من 500 مليون ريال لهذه الخدمة على وجه التحديد، مرجعا ذلك إلى الحرص على خدمة المريض وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة.

وقال وزير الصحة السعودي خلال رعايته افتتاح أحدث فروع مجموعة مستشفيات ومراكز مغربي بالرياض، أمس (الأحد) «إن هذا المستشفى الجديد صمم على معايير الجودة والسلامة، متمنيا التزام كل المستشفيات العامة والخاصة بمعايير الجودة والسلامة وكسب رضا المريض».

ودعا وزير الصحة إلى الاهتمام بتجويد الخدمة الصحية وتطبيق معايير الجودة والسلامة في كل ما يقدم للمستشفيات، مع الحرص على خدمة المريض وكسب رضاه. جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس مستشفى مغربي بالرياض بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص، وكان في استقبالهم المهندس محمد رضا نائب رئيس مجلس الإدارة ومعتصم علي رضا العضو المنتدب وأعضاء الإدارة التنفيذية للمجموعة.

وأوضح معتصم علي رضا العضو المنتدب في مستشفيات مغربي، أنه تم بناء مستشفى مغربي الجديد على مساحة إجمالية 25 ألف متر مربع بتكلفة استثمارية تصل إلى 150 مليون ريال، ويعد من أكبر المستشفيات التخصصية على مستوى الشرق الأوسط. ويشمل جميع التخصصات الفرعية في مجال العيون والأذن والأنف والحنجرة والأسنان، ويتكون من 8 طوابق فوق الأرض و4 طوابق لانتظار السيارات تحت الأرض، ويضم أكثر من 70 عيادة للكشف والفحص، فضلا عن كثير من غرف الإقامة والأجنحة الفاخرة بالإضافة لـ5 غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية.

وأضاف علي رضا: «حصلت مغربي على عشرات الجوائز والأوسمة من الملوك والرؤساء وكبرى المنظمات والهيئات المتخصصة في طب العيون بالعالم مثل جائزة المؤتمر العلمي لطب العيون عام 1990 وجائزة إنجاز مدى الحياة من الجمعية الدولية لجراحات تصحيح الإبصار عام 1998 والجائزة الدولية لمكافحة العمي من الأكاديمية الأميركية لطب العيون لعام 2002 وجائزة الإنجاز من الأكاديمية الأميركية لطب العيون لعامي 2003 و2007 وغير ذلك من الكثير الذي لايتسع المجال لذكره».

من جهته، أوضح الدكتور ممدوح قابيل المدير الطبي ورئيس وحدة الشبكية والجسم الزجاجي بمستشفى مغربي للعيون والأذن والأسنان بالرياض، أن استراتيجية عمل المستشفى الجديد، تقوم على أعلى مستوى من الخدمة الطبية، وتسعى للوصول بها إلى أعلى مستويات الاستحداث فيها، من حيث الفحوصات والأدوات الطبية والمفروشات ومن حيث الديكور، موضحا أن تعامل المستشفى مع مرضاه يتم عن طريق أولا: سلامة المريض وثانيا: نيل رضا العميل، أما الأول فهو يتحقق باتباع أساليب ومعايير الجودة في التعاملات مع المرضى.

وقال خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «حصلنا على اعتماد الجودة الأميركية في هذا الشأن بالنسبة للمستشفيات، إذ عندنا في مستشفيات ومراكز المغربي أكثر من موقع ولدينا سياسة بأن نحصل خلال السنة الأولى من التشغيل على هذه الشهادة، وهذه لا يُتطلب فقط الاشتغال عليها الآن، ولكن لا بد أن يكون هناك اشتغال عليها منذ وقت مبكر جدا منذ بداية التأسيس، حيث إننا بدأنا العمل عليها بمجرد الابتداء في تنفيذ بناء هذا المستشفى، حيث جهزنا كل ما يتعلق بالتصميم والرسومات له، وقدمناها لهيئة (جي سي آي)، وقدموا لنا الملاحظات والتعديلات المطلوبة، وطريقة التنفيذ نفذناها بحذافيرها، بدءا من البناء الأول والتصميم وكل مراحل التأسيس، وكان القرار أن تصمم وتؤسس كمستشفى على أكبر مستوى معياري عالمي، حيث كانت هناك مراقبة ومتابعة من الفريق الطبي الأميركي ليتأكد من استيفاء كل الشروط المطلوب تنفيذها على مختلف مراحل البناء والتشييد والتشغيل».

وأضاف: «المستوى الذي يعمل وفقه المستشفى ليس فقط لنيل الشهادة بتقدير ممتاز، وإنما السعي بجانب ذلك لما يمكن عمله للحصول على أكبر قدر من سلامة المريض كاستراتيجية عمل نحن حريصون على تنفيذها»، مبينا أنهم بجانب الأجهزة العالية التقنية، التي هي أحدث ما أنتجته التكنولوجيا في هذا المجال يقومون بالإجراءات اللازمة للمريض على أعلى مستوى عالمي من حيث جودة المعايير.