جدة: ملتقى جامعي يسعى لتصحيح تأثير الانفتاح الإلكتروني على الشباب

TT

ينطلق اليوم فعاليات ملتقى ومعرض التواصل الاستشاري (تواصل تك) الذي تنظمه وكالة شطر الطالبات في جامعة الملك عبد العزيز بجدة على مدار ثلاثة أيام، للتعريف بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال التواصل الاجتماعي، وإلقاء الضوء على أكثر برامجها استخداما وشعبية بين الشباب في المجتمع السعودي وتأثيرها عليهم، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة.

وأوضحت الدكتورة هناء جمجوم، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، أن هذا الملتقى المستقى اسمه من اختصار كلمة «تكنولوجيا» يسعى إلى التعريف بالجوانب الإيجابية والسلبية للإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي على الأسرة والمجتمع، إلى جانب استخدام التقنية في قضايا الإرشاد النفسي واكتشاف السبل والمداخل لتطوير وسائل التواصل مع الآخرين عن طريق المستحدثات التكنولوجية وتوظيفها في مجالات الإرشاد المختلفة.

وقالت الدكتورة جمجوم لـ«الشرق الأوسط» إن الملتقى يتضمن محاور متعددة تتمثل في التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على التواصل، والانفتاح الثقافي من خلالها وأثرها على التنشئة الاجتماعية والأسرية والأخلاقية، عدا عن توظيفها في مجال الإرشاد النفسي، في حين سيتم تنظيم معرض مصاحب للجهات المشاركة بهدف إتاحة فرصة الحوار الإيجابي بين الطالبات والزائرين وتلك الجهات.

ويأتي انعقاد الملتقى للسنة الثانية على التوالي بعد أن شهد حضور نحو 50 ألف زائر من الطلاب والطالبات ورجال وسيدات المجتمع خلال عامه الأول تحت عنوان «انطلاقة للريادة»، من منطلق ضرورة مواكبة احتياجات الطلاب والمجتمع في ضوء التغيرات والتقدم الإلكتروني السريع في تقنيات التواصل واستخدامها.

وخلال هذا العام، تم تخصيصه للتواصل الأسري وذلك في ظل تقديم خدمة الإرشاد هاتفيا وإلكترونيا، عدا عن نقل المعلومات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أدى إلى التقليل من التواصل المباشر والمواجهة بين الأفراد، سواء في الخدمات الإرشادية أو التواصل الاجتماعي أو غيره، وذلك بحسب ما ذكرته الدكتورة هناء جمجوم.

وفي سؤال عن مدى استفادة الطالبات من انعقاد مثل تلك الملتقيات، أكدت الدكتورة هناء النعيم عميدة شطر الطالبات في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، أن هناك عدة أدوات لتقييم تأثير الملتقيات على الحضور، والتي تتمثل في عدد الزوار ونسب زيادته في كل عام، إلى جانب استبيانات التقييم التي يتم توزيعها على الحاضرات في نهاية كل ملتقى.

وقالت الدكتورة هناء النعيم لـ«الشرق الأوسط»: «تسعى الجامعة إلى تعزيز نظام التعليم عن بعد باستخدام وسائل التقنية الحديثة، والتي من ضمنها برامج الفصول الافتراضية المتاحة لطالبات الانتساب، حيث تمكنهن من حضور المحاضرات على الهواء مباشرة عبر شبكة الإنترنت».

وأشارت الدكتورة هناء النعيم إلى أن نظام الدورات المكثفة لطالبات الانتساب سينتهي بنهاية الفصل الدراسي المقبل، حيث إن تواصلهن مع أعضاء هيئة التدريس سيكون إلكترونيا دون الحاجة إلى الحضور للجامعة ما عدا في أيام الاختبارات فقط، خصوصا أن الخدمات الموجودة حاليا لا تستوعب الأعداد الكبيرة من المنتسبات والبالغة أعدادهن نحو 31.5 ألف طالبة. وفيما يتعلق بوجود ملتقيات تأهيلية لطالبات الانتساب دون المنتظمات، أبانت الدكتورة هناء جمجوم بوجود برنامج إرشادي سنوي يقام لطالبات الانتساب، إلى جانب شرح كافة حقوق الطالبات وأنظمة الجامعة والتخصصات والكليات والقبول عبر البوابة الإلكترونية لجامعة الملك عبد العزيز. الجدير بالذكر، أن ملتقى «تواصل تك» للتواصل الاستشاري الثاني، تم تخصيصه هذا العام لتقريب التوجهات بين الأجيال ومستخدمي التقنية ورافضيها، وذلك بمشاركة مجموعة من المفكرين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمتخصصين في مجال التقنية وعلم النفس والاجتماع وعلوم أخرى ذات العلاقة، وممارسي ومبرمجي المواقع والبرامج المختلفة.

وتتنوع فعاليات الملتقى بين محاضرات وحلقات نقاش وورش عمل ودورات تدريبية، إلى جانب معرض مصاحب تشارك فيه المراكز الاستشارية ومؤسسات وشركات التقنيات الحديثة.