التعليم العالي يدشن برنامج التهيئة والتدريب لاختبار القدرات العامة

جامعة الإمام تنظم مؤتمر الجماعة والإمامة.. يوم غد

TT

دشن الدكتور خالد بن محمد العنقري، وزير التعليم العالي، ظهر أمس الأحد، بمقر المركز الوطني للقياس والتقويم برنامج التهيئة والتدريب لاختبارات القدرات العامة للطلاب والطالبات، الذي يتيح التدريب على اختبار القدرات العامة بالمركز, وذلك بحضور رئيس المركز الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود وعدد من مديري الجامعات.

وقال رئيس مركز قياس: «إن موقع التهيئة والتدريب الذي دشنه الوزير يقوم على أساس تأهيل وتهيئة الطلاب والطالبات وتدريبهم على اختبارات المركز من خلال الموقع الإلكتروني بشكل مجاني، ويأتي انطلاقا من حرص المركز الوطني للقياس والتقويم على خدمة الطلاب والطالبات المقبلين على اختبارات القدرات العامة، وتعزيز التحصيل العلمي والمعرفي لهم، وتحقيق معايير الجودة الشاملة، واستشعارا من المركز لمسؤوليته تجاه تهيئتهم للاختبار، وإزالة القلق عنهم، وإعطائهم تدريبا يهيئهم لدخول الاختبار، ويحاكي واقع الاختبار الحقيقي من حيث الأداء والمكونات». وأضاف: «إن البرنامج هو نظام متكامل للتعلم والتدريب الإلكتروني معد بأحدث التقنيات العلمية في مجال التواصل ونقل المعرفة، بالتعاون مع إحدى الجهات المتخصصة».

من جهة أخرى وقع رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم بحضور وزير التعليم العالي عددا من الاتفاقيات مع الجامعات الحكومية والأهلية داخل المملكة.

وقدم رئيس المركز شكره وتقديره للجامعات السعودية التي تم توقيع اتفاقيات تعاون معها لاستضافة الاختبارات المحوسبة، موضحا أن الاتفاقيات تهدف إلى إيجاد قاعات ومقرات مناسبة لاحتضان الاختبارات المحوسبة التي يعدها ويقدمها المركز الوطني للقياس والتقويم، حيث سيقوم قياس بتهيئتها وتجهيزها بالأنظمة والأجهزة الخاصة لتتواكب مع المعايير الفنية المطلوبة لعقد تلك الاختبارات.

وبين أن الاتفاقيات وقعت مع سبع جامعات سعودية هي (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, جامعة الملك عبد العزيز، جامعة الدمام، جامعة حائل، جامعة تبوك، جامعة القصيم، جامعة عفت) وكليتين هما كلية البترجي وكلية المانع، مشيرا إلى أن الاتفاقيات تأتي في إطار العمل المنهجي والتربوي المشترك بين المركز والكيانات التعليمية بأنحاء المملكة المختلفة.

من جهة أخرى عقد الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مجلس الجامعة بعد ظهر أمس الأحد مؤتمرا صحافيا للحديث عن تنظيم الجامعة لمؤتمر «الجماعة والإمامة.. المملكة العربية السعودية أنموذجا» الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين يومي غد وبعد غد في رحاب الجامعة.

وثمن أبا الخيل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمؤتمر، مؤكدا أنها تاج يعتز به منسوبو الجامعة، ومشيرا إلى أن الرعاية الكريمة لها دلالات عميقة ومضامين مهمة، خصوصا أن موضوع الجماعة والإمامة يقصد به «كل ما يحقق الأمن والطمأنينة والإيمان الصحيح والاستقرار في نفوس أبنائنا وبناتنا ومن استفاد من المؤتمر، وهذه الرعاية تمثل اهتمام ولاة الأمر بالجامعة ومناشطها المختلفة، ودعمهم المستمر والمتواصل لخططها».

وقال أبا الخيل: «إن رعاية خادم الحرمين الشريفين دليل على عنايته وقادة هذه البلاد، وحرصهم الدائم على تلك الأسس والثوابت الراسخة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، التي هدانا الله للتمسك بها، فكانت طوق النجاة لبلادنا من الفرقة والشتات، حتى غدت وحدة وطنية واحدة، ولحمة مجتمعية يضرب بها المثل بين البلدان، وما نعيشه اليوم من نعم عظيمة وآلاء جسيمة تعزى لفضل الله، ثم لتمسك حكومتنا بتلك المبادئ الإسلامية العظيمة».

ونوه بأهمية المؤتمر وموضوعه، موضحا أن مؤتمر الجماعة والإمامة يأتي مساهمة من الجامعة في ميدان الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، والتأكيد على أهمية لحمة المجتمع وترابطه تحت مظلة الشريعة المطهرة، وأشاد بأهدافه التي تتركز على بيان حقيقة ومفهوم الجماعة والإمامة، وبيان أهميتها في انتظام حياة المجتمع السعودي، وبيان حكم الجماعة والإمامة في الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وبيان الآثار المترتبة على الالتزام بهما في المملكة العربية السعودية، وبيان الآثار المترتبة على الإخلال بهما أو بأحدهما على المجتمعات.