خالد الفيصل يستقبل فوج الحجاج الأول بالتأكيد على قوة السعودية في تطبيق الأنظمة

وزير الداخلية يأمر بتشكيل لجنة لإعادة تنظيم شركات حجاج الداخل

الأمير خالد الفيصل لدى استقباله الفوج الأول من الحجاج في ميناء جدة الإسلامي أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، خلال جولة له في ميناء جدة الإسلامي، واستقبال الفوج الأول من الحجاج الواصلين عبر الميناء، وتدشين عدد من المشاريع، «أن تطبيق الأنظمة في المملكة هو سر نجاحها».

وجاء تأكيد أمير منطقة مكة المكرمة في تطبيق الأنظمة، ردا على سؤال حول ترحيل المديرية العامة للجوازات في المملكة، لنحو 500 امرأة نيجيرية، قدمن لأداء مناسك الحج، دون وجود محرم برفقتهن.

وأشار الفيصل إلى أن إمارة منطقة مكة المكرمة تعمل جادة لإنجاح هذا الموسم، ومساعدة جميع الوزارات المعنية، موضحا أن جميع المؤسسات الحكومية والأهلية التي تقوم بخدمة الحجاج معنية تماما براحة الحاج منذ وصوله إلى وداعه.

وتجول الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، في ميناء جدة الإسلامي، واستقبل فوجا من حجاج البحر الواصلين لميناء جدة الإسلامي، ووزع الهدايا على الحجيج، بينما انتقل بعدها إلى برج المراقبة البحري، وشاهد عرض عدد من المشاريع.

من جانبه، بين الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، أن ميناء جدة الإسلامي شهد تطورا كبيرا، وأن هذه المشاريع التي انتهت والأخرى التي وضعت حجر أساسها سيكون لها أثر كبير جدا في زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء، وزيادة كفاءة وإنتاجية الميناء.

ولفت وزير النقل، إلى أن هناك تطورا في جميع مواني المملكة وليس في ميناء جدة الإسلامي فقط، وقال: «نجد أن ميناء جدة الإسلامي به 3 محطات للحاويات في الميناء والطاقة الاستيعابية وصلت إلى 7 ملايين حاوية».

من جهته، أكد الدكتور بندر الحجار وزير الحج، أن كل الدول أخذت الحصص الرسمية لأعداد الحجيج، وزاد: «تم الاعتذار لجميع الدول التي طلبت زيادة أعداد الحجيج، بسبب تنفيذ المشاريع التوسعية العملاقة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وبالتالي تم الاعتذار لهم، وإن شاء الله العام المقبل بعد انتهاء تنفيذ الكثير من المشاريع التوسعية نستطيع أن نستوعب أعدادا أكبر من الحجيج».

وكان الأمير خالد الفيصل، تفقد أول من أمس صالات الحجاج، في مطار الملك عبد العزيز، وقال، إننا «تشرفنا بخدمة ضيوف بيت الله الحرام، ووجب علينا أن نقوم بكل ما يمكن من خدمات وضيافة ترتقي بمستوى القيم الإسلامية التي تعلمناها، ونريد أن نستقبل الحاج بابتسامة ترحيب وأن نودعه بها، لذلك لزاما علينا أن نرتقي بالخدمات إلى مصاف أرقى الخدمات في العالم».

واعتبر الفيصل موافقة مجلس الوزراء على المسار الإلكتروني للحج مدعاة لتوفير أحدث الخدمات التي يمكن أن تقدم تقنيا وإلكترونيا للحجاج والمعتمرين في المستقبل، وأضاف: «كما تعلمون فإن الخدمات ارتقت في السنوات القليلة الماضية في جميع المشاعر وجميع مرافق الحج، ونتذكر جميعا قبل أربع سنوات كان الحاج يقضي من 5 إلى 6 إلى 7 ساعات في بعض الأحيان، والآن يقضي أقل من ساعة أو نصف ساعة منذ خروجه من الطائرة حتى استقلاله للحافلة التي تنقله إلى مكة المكرمة، وهذا إنجاز كبير وهذا الإنجاز فخر لكل من يعمل في هذا المكان».

وردا على سؤال حول ما يتم تناقله من استخدام البعض الحج لإبراز الشعارات المخالفة للمناسك، وما يبث عبر المواقع الاجتماعية، قال الأمير خال الفيصل، إنه «لا شعار في الحج إلا شعار الحج، عبادة وسلوك حضاري».

وقال أمير منطقة مكة المكرمة، إن «ما لفت نظره هو أنه كان دائما على صواب عندما كان يقول إن الإنسان السعودي مبدع»، وأردف: «هذا ما يثبت كلامي وما يثبت تطلعاتي وثقتي بهذا الإنسان، وهو الذي سينقلنا بإرادة الله إلى العالم الأول في أسرع وقت ممكن».

وبين أن الإنسان السعودي مطالب بأن يقدم خدمة في هذا الموسم، وتحديدا أبناء مكة، وقال: «أنا أتوق إلى اليوم الذي أرى فيه كل مواطن، خصوصا في منطقة مكة المكرمة أن يقدم ما عليه خدمة للحجاج في هذه المدينة العظيمة، وأتوق إلى اليوم الذي يكون لدينا فيه، برنامج سعودي ليس للمسؤولين في الدولة فقط، بل لجميع المواطنين خصوصا في مدينة مكة، لمعرفة كل ما يجب عليه أن يقدمه في هذا المجال».

وفي شأن ذي صلة بالحج تحدث الدكتور بندر الحجار وزير الحج حول ارتفاع أسعار حملات حجاج الداخل بقوله إن الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وجه بتشكيل لجنة من عدة جهات لدراسة موضوع مؤسسات حجاج الداخل من جميع جوانبها، وإعادة النظر في كل التنظيم المتعلق بشركات حجاج الداخل، والذي من المتوقع أن تنتهي من أعمالها في محرم المقبل.

من جهته لفت عبد الحميد أبا العري، مدير مطار الملك عبد العزيز، إلى أن العام الحالي شهد انخفاضا في أعداد الحجاج المقبلين من منفذ المطار مقارنة بالأعوام السابقة، وقدر النسبة بنحو 14 في المائة حتى يوم أول من أمس، وذلك بعد تنفيذ الهيئة العامة للطيران المدني، آلية توزيع الرحلات المقبلة والمغادرة لموسم حج هذا العام؛ حيث إن مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة أسهم هذا العام في استيعاب أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام.