«الصحة» تهيئ 25 مستشفى للحجاج.. و1000 سرير للعناية المركزة في المشاعر

تحديث شامل لخطة الإخلاء الطبي في الحج

TT

أنهت السعودية أمس جميع المرافق الصحية في المشاعر المقدسة، وإتمام تجهيزاتها لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، متمثلة بـ25 مستشفى موزعا في كل من مشعر عرفات، منى والعاصمة المقدسة، بسعة أكثر من 5 آلاف سرير، إضافة إلى 141 مركزا صحيا دائما.

وتتوزع تلك الخدمات على 4 مستشفيات بمشعر عرفات، ومثلها في منى، و7 في العاصمة المقدسة، والبقية تتوزع ما بين المدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله الطبية، مزودة بأكثر من 1000 سرير مخصص للعناية المركزة والطوارئ، إضافة إلى أكثر من 200 مركز صحي موزعة على المشاعر المقدسة.

إلى ذلك، تواصل وزارة الصحة بالتزامن مع تجهيزاتها الطبية، استضافة مجموعة من كبار الأطباء للرد على أسئلة حجاج بيت الله الحرام فيما يخص حالتهم الصحية ومدى قدرتهم على تأدية فريضة الحج دون مشاكل صحية، وذلك عبر خدمة «صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان» التي يطلقها مركز المعلومات التابع للوزارة للعام الثامن على التوالي عبر خطها الساخن أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وسيستضيف المركز عددا من الاستشاريين والمختصين، لإمداد حجاج بيت الله الحرام بكثير من النصائح التي تجنبهم الأمراض المعدية، التي يمكن تفاديها باتباعهم بعض التعليمات والإرشادات البسيطة، بالإضافة إلى أهم الأدوية التي لا بد أن تتضمنها حقيبتهم الطبية وتفيدهم بكيفية التعامل مع هذه الأمراض.

من جهة أخرى، باشر أعضاء الفريق الطبي للجنة الطوارئ والطب الميداني والمكون من 105 أطباء و242 ممرضا عملهم بمقر اللجنة بمجمع الطوارئ بالمعيصم بالمشاعر المقدسة لتجهيز وإعداد 80 سيارة إسعاف صغيرة و55 سيارة إسعاف كبيرة للعمل بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومزدلفة ومنى، حيث تتواجد هذه السيارات مع جمع الحجيج في أماكن وجودهم وعلى طريق تنقلاتهم وبالقرب من أماكن مبيتهم لتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة والفورية ونقل الحالات الإسعافية الخطرة إلى المستشفيات بمنطقة المشاعر، إضافة إلى 25 سيارة إسعاف كبيرة و10 سيارات إسعاف صغيرة تعمل في خدمة الحجيج في المدينة المنورة كدعم إضافي.

وأوضح الدكتور طارق العرنوس مدير عام الإدارة العامة للطوارئ الصحية بوزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني، أن الفرق الطبية العاملة على هذه السيارات تم انتقاؤهم من جميع مناطق المملكة من جميع التخصصات الطبية ذات العلاقة والمؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات، وتم تدريبهم خلال الأشهر الماضية وقبل قدومهم إلى مجمع الطوارئ بالمعيصم.

وأشار العرنوس إلى أن سيارات الإسعاف الصغيرة تمتاز بأنها وحدات عناية مركزة متحركة حيث إنها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، التي تشمل أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي وأجهزة مراقبة الوظائف الحيوية، كما أنها مزودة بجميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي تستخدم في علاج الحالات الإسعافية الطارئة، مشيرا إلى أن توجيه تلك السيارات من خلال شبكة اتصال لاسلكي تستخدم موجة خاصة بهذه اللجنة تربط جميع السيارات بغرفة القيادة والعمليات الرئيسية بمجمع الطوارئ بالمعيصم، وتدار من قبل أطباء وفنيين طوارئ مؤهلين، كما يتم تحديد مواقع السيارات وتوجيهها من خلال نظام تحديد المواقع لتسهيل وصول السيارات لموقع الحدث وإرشادها إلى أقصر الطرق الموصلة إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي.

وأضاف: «مع بدء تحرك الحجيج لمنطقة المشاعر المقدسة تتمركز جميع سيارات الإسعاف الصغيرة في الأماكن المحددة لها حسب الخطة، ويتم توجيهها والإشراف عليها ميدانيا من قبل فريق من المشرفين الميدانيين من راكبي الدراجات النارية من ذوي الكفاءة والخبرة، وتوفر هذه الدراجات النارية سهولة وسرعة الحركة لحل أي مشكلة قد تواجه الفرق الطبية العاملة على هذه السيارات.

وقد قامت السلطات المعنية بتحديث خطة الإخلاء الطبي في الحج، بعد التنسيق مع إدارة الدفاع المدني وأمانة العاصمة المقدسة والجهات ذات العلاقة، لتدارس خطط الطوارئ في حالات السيول والزلازل وأماكن تجمعات المياه والانجرافات الصخرية في كل من جبل عرفات ووادي منى وتدريب العاملين عليها والتأكد من سلامة الإجراءات وقدرة العاملين على تنفيذها.