اتجاه لإنشاء تجمع حكومي لتشريع الأنظمة «الخضراء» في السعودية

TT

كشفت جهات هندسية سعودية عن توجه لاستحداث تجمع حكومي خاص بتشريع سياسات قطاع الأبنية الخضراء في البلاد، مشيرة إلى أن التجمع يتمثل في 6 وزارات وقطاعات تابعة للدولة، تدرس في الوقت الراهن آلية تنفيذ التجمع الجديد، بحلول شهر مارس (آذار) المقبل.

وتتمثل الجهات التي أفصح عنها المهندس فيصل الفضل، الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، في وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المياه والكهرباء، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة. ويأتي ذلك بالتزامن مع منتدى متخصص في الأبنية الخضراء، من المزمع أن ينعقد اليوم السبت في العاصمة الرياض، ترتكز محاوره على استهداف استراتيجيات الاستدامة لتفعيل مبادئ الأبنية الخضراء في السعودية، لعرض الصعوبات التي تواجه صحة الإنسان في استخدامات المباني، والكشف عن التحديات البيئية الناتجة عن البناء والنهوض بالفرص التجارية الاقتصادية المربحة لكل مناطق المملكة.

وقال الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء «من المنتظر أن تعرض المنشآت المحلية والدولية المشاركة في المنتدى منتجاتها وخدماتها في قطاع الطاقة والمياه ومواد البناء، وتأثير ذلك على صحة الإنسان والبيئة والاقتصاد في حلقات نقاش بين ذوي الخبرة، كما سيعقد المنتدى ورش عمل متخصصة مصاحبة للمؤتمر، إلى جانب دراسات حالة عرض المشاريع للعام الحالي والمستقبل».

ويستمر المنتدى أربعة أيام بعنوان «الإنسان والأرض والاقتصاد»، ويرعاه الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية. ويؤكد المهندس الفضل أن اتجاه الأبنية الخضراء سوف يشهد وتيرة متسارعة في المستقبل القريب، وحجم السوق، وبالتالي ستتكاثر لا محالة، مضيفا أن السعودية تعد دولة محظوطة في تصميم الأبنية الخضراء ومنتجات الطاقة والتقنية ذات الكفاءة العالية، إذ تستثمر 100 مليار دولار في الطاقة المستجدة التي تقدم بدورها فرصا جديدة لرجال الأعمال من خدمات ومنتجات صديقه للبيئة التقنية.

وأشار إلى أنها تتحكم في هذه السوق من خلال الإنفاق بمليارات الدولارات من قبل القطاعين العام والخاص، وتقديم فرص لا مثيل لها في القطاعات المرتبطة بالبناء والتشييد وتقنيات الأبنية الخضراء.

يشار إلى أن السعودية مكنت الشركات العالمية من تقديم مفاهيم فعالة وبارعة في تصميم الأبنية الخضراء، تشمل تقنيات كفاءة الطاقة والمياه والأبنية الذكية ونظم إدارة التصميم. وقال المهندس الفضل «إن الأنظمة الخضراء تسهم بشكل واسع في الحد من استهلاك الطاقة، وانبعاثات الكربون والآثار البيئية للأبنية». وأضاف «نتطلع إلى نتائج نقاشات المشاركين والمختصين لتحقيق أهداف المنتدى، وبالأخص تفعيل المبادرات المنبثقة من الشركاء الاستراتيجيين والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى استعراض فرص استثمار القطاعين في النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة». وأكد الفضل أن صناعة الأبنية الخضراء هي واحدة من الصناعات ذات النمو السريع المتضاعف سنويا، وهي مسؤولة عن عدد لا يحصى من الأعمال وخلق فرص العمل لأصحاب المشاريع الوطنية والدولية والشركات والأفراد. وزاد «هناك عدد من الفرص الاقتصادية والصناعية في الوقت الحالي لديها إمكانات هائلة تنتظر من يكتشفها والاستفادة منها».