لجنة الترجمة والأفلام الوثائقية تحتل مساحة على موقع اليونيسكو

تأسست لتمثل مساهمة الأحساء في إثراء المحتوى العربي

TT

حظي دليل «أصول التدريس الفعال» الذي قامت بتعريبه لجنة الترجمة والأفلام الوثائقية التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء, بعرض في موقع مكتب التربية الدولي التابع لمنظمة اليونيسكو، في تعاون هو الأول من نوعه من أجل إثراء المحتوى العربي، وخاصة في المواد العلمية التعليمية.

ويقدم الدليل للقارئ مبادئ التعليم الفعال لمادة الرياضيات، بالاعتماد على مجموعة كبيرة من البحوث, حيث يصف أنواع المناهج التربوية التي تشرك الطالب وتعطيه دورا أكبر في العملية التعليمية, ويهدف الدليل إلى تعميق فهم الممارس والمعلم وصانع القرار ومساعدتهم على تحسين فرص متعلمي الرياضيات ورفع قدرتهم على الفهم والتطبيق.

وذكرت إقبال الشهيل، رئيسة لجنة الترجمة والأفلام الوثائقية، أن هذا التعاون هو الأول من نوعه، وقد بدأ بطلب ترجمة الدليل للغة العربية كي يقدم لوكالة التخطيط والتطوير في وزارة التعليم، ويدرج على الصفحة الرئيسية للموقع، وقد حصلت اللجنة على الدليل من خلال المشروع الوزاري الخاص بالمراجعة المركزية للمناهج المطورة, الذي شاركت فيه هيا مبارك الدوسري، مشرفة الرياضيات بمكتب التربية والتعليم بالهفوف.

إقبال الشهيل ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن اختصاصها هي وأعضاء اللجنة في اللغة الإنجليزية دفعهم للتفكير في المساهمة بإثراء العملية التعليمية وإعداد كادر من المختصين فنيا وتقنيا، مهمته ترجمة عدد كبير من المصادر التعليمية، سواء كانت مقروءة (كالكتب والمقالات)، أو مسموعة ومرئية (كالأفلام التعليمية)، ومن هنا كان تأسيس لجنة الترجمة والأفلام الوثائقية, لافتة إلى أن دور اللجنة يتمثل في نقل المعارف الإنجليزية إلى اللغة العربية، إدراكا لتأثير ذلك في مد جسور التواصل بين الثقافات، وتيسير تبادل المعلومات ذات الصلة بالعملية التعليمية.

وأضافت أن من أهداف اللجنة كسر حاجز الرهبة الاجتماعية تجاه المعلومات المقبلة من ثقافات أجنبية عن طريق دمج هذه المعلومات ومواءمتها مع الثقافة العربية بصفة عامة، وثقافة المجتمع السعودي تحديدا, مبينة اعتماد اللجنة على آلية معينة لاختيار المواد المترجمة، فهي إما مبادرات من اللجنة لإثراء المحتوى الثقافي والتعليمي، أو تكاليف من إدارة التربية والتعليم أو غيرها من الإدارات, مشيرة إلى أن مشاركة اللجنة في بعض الملتقيات تفرض ترجمة أو إنتاج أفلام تخدم فكرة الملتقى المشارك فيه, مؤكدة مراعاة مناسبة المحتوى المترجم للعالم العربي والإسلامي، وإمكانية تعريبه بما يتلاءم مع البيئة العربية خاصة، مع الاعتماد على مواقع أجنبية متخصصة ورائدة في عدة مجالات.

وقالت الشهيل إن قصور التغطية الإعلامية لجهود لجنة الترجمة في المحيط المحلي, لم يمنع من ارتفاع نسبة المشاهدة للأفلام المترجمة في الدول العربية وأوروبا وشمال أفريقيا مقارنة بالنسب في المملكة ودول الخليج العربي, معتبرة أن لجنة الترجمة والأفلام الوثائقية تمثل إنجازا للمرأة السعودية ودحضا لآراء المشككين في قدرتها على المنافسة في أعلى مستوياتها.

إلى ذلك دشنت لجنة الترجمة موقع «في المقدمة» على شبكة الإنترنت، وهو الموقع الرسمي لها ويمثل مساهمة الأحساء في إثراء المحتوى العربي, ويشتمل الموقع على مشاريع وبرامج تدريبية وأفكار تربوية إبداعية، ومقالات وخلاصات متنوعة، إلى جانب تقنيات تعليمية متجددة, كما يضم قنوات خاصة على «يوتيوب» والمدونات التي أنشأتها اللجنة.