الدفاع المدني: القوات المشاركة بالحج لن تؤثر على جاهزية مديرياتنا في مختلف المناطق

اللواء سليمان العمرو: تم تحديدها وفق دراسة علمية للاحتياجات

TT

قال اللواء سليمان بن عبد الله العمرو نائب مدير الدفاع المدني السعودي، إن «عدد القوات المشاركة في الحج لا تمثل إلا جزءا من القوى البشرية لجهاز الدفاع المدني، والتي توضع وفق دراسة علمية لاحتياجات القوات المشاركة في الحج وبالتالي لا يوجد أدنى تأثير لذلك على قدرات مديريات الدفاع المدني في مناطق البلاد»، مؤكدا أن هناك قوات احتياطية من مديريات الدفاع المدني لإسناد ودعم القوات البشرية المشاركة في مهمة الحج هذا العام.

وتقدر قوات جهاز الدفاع المدني المشاركة لحج هذا العام بحسب تقديرات أولية للجهاز بما يزيد على 25 ألف ضابط وفرد، وبمشاركة ما يربو على 6 آلاف آلية ومعدة متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى إدخال 19 طائرة عمودية من أسطول الطيران الأمني المجهزة بأحدث التقنيات للعمل على مدار الساعة، وفي جميع الظروف المناخية وتنفيذ مهام الدفاع المدني في الإنقاذ والإطفاء والإخلاء والإسعاف الجوي وأشار العمرو إلى أن إسناد قوات الدفاع المدني من المناطق الأخرى سيتم متى ما دعت الحاجة لذلك، مشيرا إلى أن الاستدعاء لتلك القوات البشرية سيتم تطبيقه كذلك على جميع آليات ومعدات الدفاع المدني.

وأكد نائب مدير الدفاع المدني السعودي تكامل استعدادات قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لتدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم حج هذا العام وجاهزيتها لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، مؤكدا أن تلك التجهيزات والاستعدادات تتم في إطار ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده من جهود جبارة وإمكانات هائلة في رعاية حجاج بيت الله الحرام وتيسير أدائهم لمناسك الحج بكل أمن وطمأنينة ويسر.

وقال العمرو، إن «تلك الإمكانات الموفرة للدفاع المدني ضاعفت من قدرته على أداء المهام المنوطة به في موسم الحج وعلى مدار العام في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به»، موضحا أن جهازه يعمل على تعزيز إمكاناته لتأمين سلامة ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يفدون للمملكة كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة.

وشدد العمرو على أن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام تستوعب كل المتغيرات والمستجدات في العاصمة المقدسة، والتي تشهد عددا من المشاريع العملاقة التي تنفذها حكومة السعودية، وفي مقدمتها مشروع التوسعة الكبرى للمسجد الحرام ومشروع قطار المشاعر والذي يتم تشغيله بكامل طاقته في حج هذا العام.

وأوضح أن تلك الخطة تستوعب المتغيرات الطبيعية والمناخية، بما في ذلك احتمالات هطول أمطار غزيرة أو هبوب العواصف الترابية والرعدية وحتى الهزات الأرضية، موضحا اشتمال الخطة على جميع المخاطر المحتملة نتيجة الزحام والتكديس ومخاطر التلوث البيئي والحرائق في مساكن ومخيمات الحجاج، وذلك من خلال التركيز على الجوانب الوقائية لمنع هذه المخاطر والتخفيف من آثارها في حال حدوثها لا قدر الله إلى أقل المستويات.