كشف الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، عن زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة خلال العام الحالي بعد اكتمال عدد من المشروعات التي تنفذ داخل المشاعر، مشيرا إلى أن استيعاب الحجاج في مشعر منى سيزيد مع اكتمال المشروعات التي يتم تنفيذها خلال الفترة الحالية.
وأوضح الأمير خالد الفيصل، خلال جولته أمس على المشاعر المقدسة، أن «مضامين الحملة الإعلامية التوعوية (الحج عبادة وسلوك حضاري) تعمل على إبراز الوجه الحضاري لهذه الشعيرة العظيمة»، مؤكدا أن «الحكومة السعودية أنفقت مليارات الريالات على مشروعات الحج للإسهام في حج آمن ومريح لكل حجاج بيت الله الحرام، وأن كل الجهات المشاركة في الحج على أتم الاستعداد لتقديم خدماتها بكل القطاعات العاملة في خدمة الحجيج، والتي تحظى بكامل الرعاية والتوجيهات السديدة والدعم والمتابعة من القيادة العليا بهدف تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن».
من جهته، أكد الدكتور بندر الحجار، وزير الحج، أن الوزارة سعت جاهدة وبكل إمكاناتها وطاقاتها البشرية لتوفير حج آمن ومطمئن لجميع حجاج بيت الله الحرام، موضحا في هذا الشأن أن الوزارة وفرت أكثر من 19 شركة تعنى بتقديم الخدمات لحجاج الداخل ضمن برنامج الحج المخفض، مؤكدا أن هذه الحملات راعت في مضمونها طرح أسعار معقولة وميسرة للحجاج القادمين من داخل البلاد.
من جهته، قال الدكتور حبيب زين العابدين، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية «إن مشروع دورات المياه المنفذ داخل المشاعر المقدسة سيكون جاهزا خلال الفترة القليلة المقبلة»، موضحا أن «عمر الخيام الافتراضي لم ينته بعد، وأن عمرها الافتراضي يبلغ 50 عاما، خاصة أن المادة المصنوعة منها الخيام مجربة ومستخدمة في مطار الملك عبد العزيز واستاد الملك فد الدولي».
وقد بدأ الأمير خالد الفيصل جولته على منطقة حجز المركبات بـ«الشميسي» على طريق مكة - جدة السريع، ووقف على تجربة استخدام تقنية قراءة لوحات المركبات «آي بي آر» والهادفة إلى تطبيق تفويج السيارات عن طريق تثبيت كاميرات على مسارات الطريق من خلال التقاط صورة حية للوحة المركبة ومطابقتها مع قاعدة البيانات.
وقد بدأت الجولة من المستوى الثالث بجسر الجمرات بـ«منى»، حيث اطلع على عرض بالمخططات والصور لمراحل تنفيذ كل المشاريع المنجزة لهذا العام في المشاعر المقدسة، كذلك شملت الجولة كل مرافق المشاعر المقدسة للاطلاع على جميع المشاريع الجديدة المنفذة وتفقد أوضاع مواقع سكن الحجاج والطرق والمرافق المجهزة لخدماتهم والتأكد من جاهزيتها.
وقد انطلقت الجولة الميدانية بالمرور بأنفاق المشاة الجديدة المنفذة هذا العام والتي تربط حي العزيزية بالدور الثاني لجسر الجمرات، والتي سيكون لها الأثر الأكبر في تسهيل وصول الحجاج المشاة القادمين من مكة المكرمة لرمي الجمرات، كما ستسهم في توزيع الكثافة على أدوار منشأة الجمرات.
وتوجه أمير منطقة مكة المكرمة عبر شوارع منى متفقدا الطرق والشوارع ومخيمات الحجاج وصولا إلى منطقة الشعيبين للاطلاع على مشروع الأنفاق الجديدة التي تم تنفيذها لربط منطقة الشعيبين بالدور الثالث لمنشأة الجمرات، والتي ستساعد حجاج منطقة الشعيبين في الوصول إلى جسر الجمرات بيسر وسهولة وتختصر المسافة عليهم دون مرورهم ببطن وادي منى، كما أن هذا المشروع سيساعد أيضا في توزيع كثافة رمي الجمرات على كل أدوار الجسر.
كما تجول الأمير خالد الفيصل على مشروع امتداد طريق الملك خالد لأحياء المعيصم والشرائع، والذي تم تنفيذه هذا العام لتسهيل وصول الحجاج وسكان تلك الأحياء إلى وجهاتهم بسهولة ويسر دون مرورهم بالمناطق المزدحمة بمكة المكرمة، وسيسهم ذلك بالتالي في خفض الازدحام المروري بوجه عام في شوارع العاصمة المقدسة. ومن ثم توجه الأمير الفيصل إلى مشعر مزدلفة ثم إلى مشعر عرفات لتفقد الأوضاع في عدد من المشاريع المنفذة بهما.
كما ترأس الأمير خالد الفيصل اجتماعا للجنة الحج المركزية بمشعر مزدلفة، حيث نوقش خلاله عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال الحج واستعراض آخر الاستعدادات والترتيبات الموضوعة لمرحلة إقامة الحجاج وتنقلهم بين المشاعر المقدسة.