5.55% نسبة الإصابة بأمراض القلب في الشرقية

2.5% نسبة هشاشة العظام بين شباب المنطقة

TT

كشف خبراء في القطاع الطبي بالمنطقة الشرقية عن أن نسبة 5.55 في المائة من سكان المنطقة البالغ عددهم 5. 4 مليون تقريبا، مصابون بأمراض القلب المختلفة، كما تبلغ نسبة الإصابة بهشاشة العظام بين فئة الشباب 2.5 في المائة.

وقال الدكتور عويد الشمري، استشاري ورئيس قسم خدمات القلب والأوعية الدموية بمستشفى سعد التخصصي بالخبر لـ«الشرق الأوسط» إن قلة التوعية بأمراض القلب كان لها الأثر الأكبر في تزايد أعداد المصابين، داعيا مستشفيات المنطقة إلى زيادة وعاء التوعية لديها للحد من تزايد أعداد المصابين في المستقبل.

جاء ذلك خلال المعرض الذي أقامه مستشفى سعد التخصصي ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للقلب حيث هدف زيادة التوعية بأمراض القلب المختلفة، وقدم المعرض عبر أركانه المختلفة أحدث وسائل الوقاية وسبل التعامل في حال الإصابة.

وأوضح الدكتور الشمري مدى التقدم في علاجات أمراض القلب بالسعودية كعمليات تركيب دعامات في الشريان التاجي الرئيسي وتسمى العمليات عالية الخطورة، والتي أضحت بمثابة إجراء يمكن التعامل معه، وكذلك عمليات تركيب الدعامات في الشرايين المتعددة، والتي تعد الآن بديلا عن عمليات القلب المفتوح.

من جانبه، أوضح الدكتور حامد العمران، مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب في الدمام، أن أكثر من 80 في المائة من مرضى القلب يعانون من ارتفاع الضغط والسكري وآثار التدخين، وأن قرابة 20 في المائة من مرضى القلب من فئة الطلاب وأن الرجال أكثر إصابة بمرض القلب من النساء، بسبب ضغوط الحياة العملية والإجهاد البدني والنفسي ولكن تتساوى الكفة بين الرجال والنساء بعد وصول المرأة مرحلة سن اليأس حيث تزيد احتمالات إصابتها بمرض القلب.

وكان الدكتور خالد بن عبد الله النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير الطبقي والنووي ورئيس التعليم الطبي المستمر لجمعية القلب السعودية، قد كشف مؤخرا عن أن 42 في المائة من الوفيات في المملكة بسبب أمراض القلب لتمثل بذلك أعلى النسب في العالم، وأن 40 في المائة من المرضى الذين تستقبلهم أقسام الطوارئ بالمستشفيات السعودية هم من مرضى القلب، معتبرا أن مرض القلب هو العدو الأول للبشرية في العصر الحديث.

إلى ذلك، أظهرت اكتشافات مخبرية أجريت في أحد المجمعات الطبية بالدمام أن ما نسبته 2.5 في المائة من الحالات التي تم الكشف عنها تعاني من الإصابة بهشاشة العظام ونقص في الفيتامين (د) حيث تم هذا الكشف لمدة ثلاث أيام متتالية بالتعاون مع إحدى الشركات النيوزيلاندية الخاصة بمنتجات الألبان.

وأجرى 1200 شخص غالبيتهم من السعوديين ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ40 عاما فحوصات في مجمع دار الصحة بالدمام بإشراف من أطباء مختصين واتضح أن 30 شخصا ممن تم فحصهم مصابون بهشاشة العظام الذي يسبب ضعفا كبيرا في قوة التحمل ومعدل تجديد مكونات العظام.

وقال الدكتور توشا شار، اختصاصي طب العظام، إن هذه النسبة التي تم اكتشافها لا يمكن التقليل من شأنها لأنها من الممكن أن ترتفع في حال عدم وجود الثقافة التي تساعد على تجنب الإصابة بهذا المرض الذي يؤثر بالطبع على نشاط المريض في الحركة ويجعله فاقدا لحيوية النشاط التي تتوافر في الجسم الذي يحوي عظاما سليمة.

وأكد الدكتور محمد يونس، الاختصاصي في طب العظام، أن فيتامين (د) من الفيتامينات الرئيسية في جسم الإنسان ويتوجب المحافظة على المعدل اليومي من تناول الألبان ومشتقاته التي تحوي هذا الفيتامين.

وكانت دراسة قد نشرت قبل أشهر أجراها مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام بجامعة الملك عبد العزيز، كشفت سرعة انتشار نقص كثافة الكتلة العظمية وهشاشة العظام بين كل من الذكور والإناث السعوديين في السنوات الأخيرة، وتوصلت إلى أن نسب خطر الإصابات تصل لنحو 32 في المائة من الرجال و44.5 في المائة بين النساء فوق سن 50 من أفراد المجتمع السعودي، وتعتبر هذه النسبة مرتفعة خاصة لدى الرجال مقارنة ببعض المجتمعات الأخرى في مختلف أنحاء العالم. وبينت الدراسة إلى أن هناك ما يزيد على 900 ألف رجل وامرأة معرضون للإصابة في المملكة بحلول عام 2030.