كسر أنبوب في الجبيل يخفض حصة الرياض من المياه 90 ألف متر مكعب يوميا

«تحلية المياه»: إصلاحه يستغرق خمسة أيام

TT

أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه عن عطل مفاجئ أدى إلى تعطل محطة التحلية التابعة لها في مدينة الجبيل مما سيخفض إنتاج المحطة من المياه المحلاة يوميا إلى النصف.

وتستقبل مدينة الرياض وحدها من محطة الجبيل بمراحلها الثلاث قرابة 890 ألف متر مكعب، وستنخفض هذه الكمية بحسب المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى نحو 800 ألف متر مكعب يوميا حتى يتم إصلاح الخلل.

يشار إلى أن محطة تحلية المياه بمدينة الجبيل تنتج قرابة 1.12 مليون متر مكعب يوميا، وتتكون من ثلاث مراحل. وتعرضت المحطة إلى كسر مفاجئ في أنبوب نقل مياه البحر الرئيسي الخاص بتبريد وحدات الطاقة في المحطة. وقال عبد العزيز المزروع، المتحدث الرسمي باسم المؤسسة العامة لتحلية المياه، إن أسباب الحادث غير معروفة حتى الآن، وإن فريق الصيانة بالمؤسسة والمقاول يعملان على إصلاح الخلل الذي قد يستغرق خمسة أيام بحسب تقديره.

وقال المزروع إن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أبلغت شركة المياه الوطنية في وقت سابق بأنها ستخفض إنتاج المحطة نتيجة أعمال الصيانة، إلا أن الحادث الذي تعرضت له المحطة سيخفض كمية المياه المخصصة لمدينة الرياض من محطة الجبيل بنحو 90 ألف متر مكعب يوميا حتى إصلاح الخلل.

وقال المزروع إن الإنتاج التصديري للمحطة والمتجه إلى العاصمة الرياض سينخفض بسبب الانكسار الطارئ نحو 50 في المائة، وهو ما قد يخفض إنتاجها بنحو 400 ألف متر مكعب يوميا، مضيفا أن المؤسسة العامة لتحلية المياه لديها الإمكانات لتخفيض النقص في الحصة المخصصة لمدينة الرياض من 50 في المائة إلى أقل من 20 في المائة. وأكد المزروع أن المؤسسة ستلجأ إلى تعويض نقص الإمدادات من المحطة من خلال خزانات الطوارئ وخزانات المياه بالمحطة والمصادر الأخرى، ليصل مجموع ما يتم تصديره لمنطقة الرياض إلى ما يربو على 800 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة.

وبينت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أنه وفق إجراءات الطوارئ في محطاتها للتعامل مع هذه الظروف تم تصدير تصاريح العمل وحضور المقاولين لموقع الكسر لبدء حفر موقع الأنبوب تحت الأرض، إضافة إلى تشكيل فرق عمل وإعداد خطط تنفيذية لإصلاح الكسر في أسرع وقت ليعود الإنتاج لوضعه الطبيعي.

كما قالت المؤسسة إنها بدأت وبشكل عاجل عمليات الحفر باتجاه الخط بعمق متر وتجفيف المنطقة المغمورة بالمياه للوصول إلى الخط وإصلاحه من خلال فرق الصيانة التي تعمل على مدار الساعة، ومن المتوقع الانتهاء من عملية الإصلاح خلال ثلاثة أيام، يتبعها تشغيل المحطة بشكل تدريجي خلال يومين ليعود إنتاج المحطة بشكل كامل خلال خمسة أيام.

وأشارت المؤسسة إلى أنها هدفت من هذا البيان إلى التأكيد على مبدأ الشفافية وأهمية إطلاع المواطنين كشركاء مسؤولين. كما لفت البيان الذي صدر عن المؤسسة يوم أمس إلى أن المستفيدين شركاء ومسؤولون أيضا مع المؤسسة في السعي لترشيد استخدام المياه وعدم إهدار هذا العنصر الحيوي. وقالت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إنها تؤمن بوعي المستفيدين ومساهمتهم الفاعلة في هذا الاتجاه.

ولفتت المؤسسة إلى أنها أجرت تنسيقا مسبقا مع شركة المياه الوطنية لجدولة توزيع المياه للمرحلة القادمة لمنطقة الرياض لتصل إلى 890 ألف متر مكعب خلال الأيام الثلاثة المقبلة قبل حدوث الانكسار الطارئ، كما أكدت أنها ستبث بيانا إعلاميا يوميا عن مستجدات الكسر وما تم إنجازه حتى تعود المحطة للعمل بشكل كامل.