حاملو الشهادة الثانوية أمام تحديات التوظيف بقطاع الشركات المحلية

تزايد أعداد الفرص الوظيفية في القطاع الخاص

TT

أشار المدير التنفيذي للمعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية، إلى وجود إشكالات في توظيف السعوديين حاملي شهادة الثانوية العامة رغم توفر الوظائف على مدار السنة واحتياج القطاع رغم الجهود المبذولة من المعهد لتوطين الوظائف الفنية بالتعليم والتدريب عالي الجودة في مجال صيانة وصناعة الإلكترونيات.

وبحسب فهد الحربي المدير التنفيذي للمعهد، فإن المعهد الذي بدأ تشغيله قبل أربع سنوات في محافظة الدرعية (شمال غربي مدينة الرياض)، التحق به ما يقارب 76 طالبا للتدريب به، وكانت الوظائف المطلوبة 100 وظيفة، ثم في العام الذي يليه زاد عدد الوظائف إلى 125 وظيفة مطلوبة وتم تخريج ما يقارب 90 طالبا لشغلها. وفي العام الماضي كان عدد الوظائف المطلوبة 100 وظيفة، وعدد المتدربين الذين يدرسون بالمعهد 75 طالبا، ومعدل الوظائف المطلوبة في هذا العام ارتفع إلى أن وصل إلى 240 وظيفة تنتظر 100 خريج في المعهد في العام المقبل.

وأوضح فهد الحربي أن المتدرب يقوم بتوقيع عقد توظيف لدى الشركات في بداية الدراسة يسجل بموجبه المتدرب في التأمينات الاجتماعية، ويحصل على مكافأة شهرية من جهة العمل، وتأمين صحي طوال فترة تدريبه في المعهد الممتدة لعامين.

وقال الحربي لـ«الشرق الأوسط»: «في المعهد لا ندرب دون توظيف، إنما يستلزم أن يوقع الطالب عقدا ثم الالتحاق بالمعهد، الذي يستقبل خريجي الثانوية العامة ممن لا تقل معدلاتهم عن (جيد)، فيوقع الطالب عقد توظيف في مدينته لو كان يقطن في مدينة خارج منطقة الرياض، ثم يبتعث ليدرس في المعهد لمدة سنتين، وتكون بذلك وظيفته مضمونة بعد تخرجه».

واستطرد قائلا: «خريج المعهد يحمل دبلوما عاليا، ويستطيع إكمال دراسته بعد تخرجه وبعد فترة عمله المطلوبة لدى الشركات في مرحلة البكالوريوس، علما أن الهدف هو التوظيف».

وتم تأسيس المعهد غير الربحي من قبل عدة شركات سعودية ورجال أعمال يمتلكون علامات تجارية كبرى، كشركة «الإلكترونية الحديثة» (سوني)، وشركة «صناعات العيسى» (هيتاشي)، و«الزقزوق للأجهزة المنزلية» (جنرال)، و«شركة عبد اللطيف جميل» (توشيبا)، وشركة «متبولي» (سامسونغ)، و«أحمد زيني» (دايكن)، وشركة «العليان» (توشيبا وزيروكس) الذين أسسوا المعهد بشراكة استراتيجية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ودعم من صندوق الموارد البشرية، والحكومة اليابانية عن طريق «مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط». وتصل الطاقة الاستيعابية للمعهد إلى 500 طالب سنويا، يتدربون وفق مناهج معتمدة ومقدمة من جامعة نيبون للهندسة في اليابان، بالاتفاق مع مراكز الصيانة في الشركات التي وظفت الطلاب، بينما قدم المعهد بعض الدورات الخاصة بمرحلة التطبيق للجامعات في تخصصات التكييف والتبريد، والإلكترونيات والأجهزة المكتبية، والمولدات الكهربائية، والكهرباء الميكانيكية، للطلاب والخريجين لتطويرهم.

ويكمن الهدف من إنشاء المعهد في دعم قطاع الإلكترونيات، والكومبيوتر والأجهزة المكتبية، وأجهزة التبريد والتكييف، والأجهزة المنزلية التي تلعب دورا مهما في الاقتصاد الوطني والصناعة، وتأهيل الشباب السعودي بالمهارات الفنية، لتقديم تدريب تقني عالي المستوى للشباب السعودي في مجال تقنية وصيانة هذه الأجهزة، مع التزام الشركات بتوفير فرص عمل للخريجين بعد التخرج في شركاتهم كفنيين في المجالات المذكورة. ويتوقع خلال الفترة المقبلة توسع فكرة المعهد السعودي وفتح فرع آخر له في المنطقة الغربية.