طالبات المدينة المنورة يجسدن أصالة التراث عبر معرض «الفن والحياة المعاصرة»

افتتحه مدير تعليم المنطقة وضم أكثر من 140 لوحة فنية

جانب من معرض الطالبات خلال زيارة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
TT

فتحت طالبات المرحلتين الثانوية والمتوسطة بالمدينة المنورة طاقة تواصل بين الماضي والحاضر، عبر معرض متخصص للفنون، مثّل نقلة أتاحت للزوار الوقوف على جماليات الفنون الإسلامية بأشكالها المختلفة.

المعرض الذي افتتحه مساء السبت ناصر بن عبد الله العبد الكريم مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة، هو المعرض الختامي للمسابقة الفنية لطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية بمنطقة المدينة المنورة، جاء بعنوان «الفن والحياة المعاصرة»، واحتضنه مقر الثانوية 47 للبنات بحضور خالد بن عبد العزيز الوسيدي المساعد للمدير العام للشؤون التعليمية، ومديري إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي.

وضم المعرض - الذي خطته أنامل الطالبات - كثيرا من الأعمال الفنية المعبرة عن جماليات التراث الإسلامي والخط العربي، وجسدت لوحاته ما تعيشه المملكة من نهضة تنموية في جميع المجالات.

وخلال جولة العبد الكريم ومرافقيه في أرجاء المعرض قدم رئيس قسم التربية الفنية بإدارة تعليم المنطقة هاني شربيب، لمحة عن الأعمال المشاركة ومراحل وأهداف المسابقة، وأضاف أن المعرض ضم أكثر من 140 لوحة، وعددا من المجسمات الفنية، بالإضافة إلى أعمال اعتمدت على الاستفادة من خامات البيئة وأشغال الطباعة، تم توظيف مواضيعها لتواكب الواقع المعاصر، بتنوع مواضيعها وعمق مضمونها، لتنال إعجاب زوار المعرض.

وتميزت الأعمال المشاركة بالتجربة الثرية للفن الإسلامي، وخلاصة جهود معلمات التربية الفنية بالمنطقة. من جانبه، عبر مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة ناصر العبد الكريم عن سعادته بما شاهده في المعرض من لوحات ومجسمات، اتسقت بالتناغم والانسجام النابع من أصالة الفن الإسلامي والتعمق بتفاصيله الجميلة، والاستفادة من المد الثقافي للمملكة، وما تزخر به منطقة المدينة المنورة من تاريخ وحضارة.

ونوه العبد الكريم باللمسات الإبداعية في لوحات طالبات المنطقة، وتأثير جهود القائمات على صقل مواهبهن من معلمات التربية الفنية، الذي انعكس بالإيجاب على ترجمة ذلك إلى لوحات تشد الناظر بتناسق ألوانها وتنوع أفكارها.