مؤتمر دولي تحتضنه الرياض يناقش حقوق الطفولة المبكرة

تنظمه جامعة نورة.. ويستهدف المعلمات والمربيات

السياسات والتشريعات في مجال الطفولة بالسعودية ستكون محورا مهما في نقاشات المؤتمر الدولي الذي سيعقد بالرياض في نوفمبر المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

في خطوة لتعزيز مهارات الكشف المبكر عن حالات الإساءة التي يتعرض لها بعض الأطفال، تعكف ورشة تدريبية تستهدف عددا من المعلمات برياض الأطفال والمتخصصات الاجتماعيات في المدارس والمستشفيات بالإضافة إلى عدد من الأمهات، ضمن ورش العمل بمؤتمر الطفولة المبكرة، والذي تنظمه جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالعاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 12 - 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» الدكتورة هند بنت عبد الله الثميري رئيسة القسم النسائي باللجنة الوطنية للطفولة ومقدمة ورشة «المهارات الأساسية لمعلمات الطفولة المبكرة للتعامل مع حالات الإساءة للأطفال»، أن الورشة التدريبية تسعى لتنمية مهارات المشاركات للتعرف والتحقق من المؤشرات الدالة على تعرض الأطفال إلى الإساءة بأنماطها المختلفة وطرق الكشف عنها، موضحة أن الهدف منها هو تعزيز قدرات المشاركات نحو تطبيق مهارات التدخل التي يحتاج إليها الأطفال المعرضون لأنماط الإساءة.

إلى ذلك، يناقش مؤتمر الطفولة المبكرة عدة محاور أساسية، منها رعاية وتربية الطفولة من منظور حقوقي، والنهج الشمولي لرعاية الطفل من جنين إلى 8 سنوات، والمستجدات البحثية في الطفولة المبكرة، والجودة في برامج رعاية وتربية الطفولة المبكرة، والعوائق والتحديات، إضافة إلى إقامة معرض مساند للمؤتمر به كل ما يتعلق بالطفل في هذه المرحلة من كتب متخصصة وألعاب ودراسات بحثية.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة عن اعتزام وزارة التربية والتعليم السعودية إلغاء تنظيمها لمنتداها الدولي الأول المتعلق بمرحلة رياض الأطفال والتعليم المبكر، والذي كان مقررا أن تحتضنه العاصمة الرياض برعاية من الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود وزير التربية والتعليم، تحت اسم «المنتدى والمعرض السعودي الأول لرياض الأطفال والتعليم المبكر وتجهيزاتها»، خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر المقبل، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك لتزامنه مع مؤتمر الطفولة المبكرة، والذي تنظمه جامعة الأميرة نورة.

وأكدت مصادر مطلعة من داخل وزارة التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط» على أن توجيهات الوزير قضت بدمج مشاركة المنتدى ضمن أعمال مؤتمر الطفولة المبكرة، مؤكدة في الوقت ذاته على أنه تم تكليف لجنة مختصة داخل الوزارة لتولي مهام التنسيق والتنظيم لتلك المشاركة. بينما يرتكز مؤتمر الطفولة المبكرة على أهداف من أهمها مناقشة السياسات والتشريعات الداعمة لتوفير خدمات الطفولة المبكرة من منظور حقوقي، والتحاور حول أهمية هذه المرحلة في وضع الأسس لبناء المستقبل على المستوى الشخصي والوطني. ويستهدف كذلك التشارك في الخبرات المحلية والإقليمية والدولية، ومحاولة التعرف على الممارسات الناجحة في مجال الطفولة المبكرة كنهج شمولي.

وسيسلط المؤتمر الضوء على برامج الطفولة المبكرة المتوفرة في السعودية، وخاصة في المجال الصحي والتربوي والاجتماعي والإعلامي، من خلال التعرف على برامج رعاية وتربية الطفولة المبكرة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال في المناطق النائية والأطفال المحرومين والمعرضين للخطر ومناقشة استراتيجيات وسبل الدعم.

كما سيولي المؤتمر مفهوم الجودة في برامج رعاية وتربية الطفولة المبكرة أولويته في المناقشة، بهدف التعرف على المستجدات في أدوات قياس الجودة الشاملة للبرامج، بما تتضمنه من سياسات واستراتيجيات وتمويل وسبل تنفيذ. على أن يقف المؤتمر على أهم العوائق والتحديات، وتحديد الأولويات وفرص التطوير التي تدعم النهوض ببرامج رعاية وتربية الطفولة المبكرة.

يشار إلى أن مؤتمر الطفولة المبكرة يتوقع القائمون عليه أن يخرج بعدد من التوصيات والقرارات التي تصب في نشر الوعي بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة كأساس لبناء المستقبل، عبر ما تحويه أوراق العمل من خلفية علمية ومهنية لتشخيص الوضع الراهن للطفولة المبكرة بالبلاد، بينما ينتظر أن تحظى الفعاليات المقامة على هامش المؤتمر بدعم الشراكة والتنسيق بين المؤسسات والوزارات التي تقدم خدمات الطفولة المبكرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتحقيق التواصل بين الجهات الداعمة للطفولة المبكرة على مختلف المستويات المحلية والدولية.