سعوديون يجولون بالورد في جامعة أميركية تعريفا بالرسول

مجابهة للفيلم المسيء بطريقة وصفوها بـ«الحضارية»

استخدام باقات الورد مصحوبة ببطاقة التعريف دفع الطلاب إلى جذب المجتمع المحيط لتقبل الهدية («الشرق الأوسط»)
TT

شرع 6 طلاب سعوديين في أميركا، بتنفيذ أفكار تتناول التعريف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بصورة حضارية بعيدة عن التقليدية أو المباشرة. وذلك جراء ردة الفعل الناجمة عن الفيلم المسيء للرسول. وبادر الشبان المنخرطون في الدراسة بجامعة دايتون بولاية أوهايو إلى إطلاق مشروع فكرة تعريفية بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب وصفوه بـ«المبتكر والحضاري، ليعطي صورة حقيقة عن النبي، خلافا لتلك التي صورها من يسيئون لنبي الأمة»، حسبما قال الشاب عبد المحسن العبدالكريم وهو عضو فريق العمل في مشروع المبادرة.

يضيف العبدالكريم في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «جهزنا ورودا تحمل بطاقات تعريفية كتب عليها باللغة الإنجليزية (من هو محمد) وبالجانب الآخر سرد مختصر لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مذيلا برابط لأحد المواقع الإلكترونية المهتمة بالتعريف بالنبي وسيرته للاستفاضة بالبيانات المفصلة والمطولة».

وحمل الطلاب ما يربو على 200 بطاقة وسط إكليل من الورد، ووزعوها في أرجاء الجامعة وذلك بمساعدة النادي العربي بالجامعة نفسها.

وأشار العبدكريم أننا نسعى لإظهار الصورة الإيجابية والحسنة للمبتعثين داعيا في الوقت ذاته إلى السعي العملي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين، حيث إنهم قضوا أياما كثيرة لتجهيز المشروع وجلب أعداد كبيرة من الورود.

يقول أحمد الصفران المشارك في المشروع: «اتخذنا طريقة نحسبها جذابة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وتوصيل الورد والهدايا لأنها ترسم الابتسامة على وجوه الناس؛ لأن ثقافتهم تستوعب هذا النوع من الهدايا».

وحملت الفكرة التي طرحها الشبان مصحوبة بالصور وسائل التواصل الاجتماعي حشدا واسعا من قبل المهتمين، وبرع الشبان محمد المنيع وأديب اللحيدان ويوسف الرميح وعبد الله الشمري في مشاركة الطلاب الآخرين في الولايات والمدن الأخرى لنشرها والاستفادة في تطبيق أفكار شبيهة في جامعاتهم.

يشار إلى أن ردود الأفعال الناجمة عن الفيلم اجتاحت معظم دول العالم الإسلامي، وتسببت الاحتجاجات بليبيا في مقتل السفير الأميركي، بينما خرجت احتجاجات في مصر وباكستان ودول إسلامية أخرى.

وفي الوقت نفسه، أنتج شبان من دول عربية وإسلامية وأجنبية، مجموعة مقاطع فيديو تعرف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام، ونشروها على «يوتيوب» وشبكات التواصل الاجتماعي، كرد فعل يناسب الطريقة التي اتخذها منتجو الفيلم، مفضلين عدم اتخاذ نهج الاحتجاج والتعرض لأشخاص غير معنيين بالإساءة ولم يصدر منهم ما يسيء.