اعتبر الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، اختيار المنطقة لتنظيم يوم الغذاء العالمي في السعودية، دلالة على أهمية القصيم في رفد البلاد بشتى أنواع الغذاء واصفا إياها بـ«سلة غذائية مهمة». وقال أمير القصيم: «لقد وفق القائمون حتى في اختيار شعار هذا العام باعتبار الجمعيات التعاونية شريكا مهما في غذاء العالم، ولها دور فعال ومهم».
إلى ذلك، جدد الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة التأكيد على ضرورة تحقيق الجمعيات التعاونية الزراعية، أهداف التنمية المستدامة وتوفير الغذاء في البلاد، في ظل ما يواجهه العالم من أزمات غذائية. مشيرا إلى دور واسع تلعبه الجمعيات التعاونية في تحسين الأداء الإنتاجي الزراعي وخفض التكاليف وزيادة الدخل لصغار المنتجين.
ولأهمية دور الجمعيات التعاونية يفتخر الدكتور بالغنيم بكون التعاونيات «توفر الغذاء بسعر مناسب وبجودة عالية»، واستدل بشعار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للعام الحالي وهو «التعاونيات تغذي العالم»، معلقا إن ذلك ينبع عن إدراك المنظمة بأهمية العمل التعاوني، وأضاف: أن «السعودية تدرك أهمية التعاون الدولي وفتح قنوات التواصل مع بيوت الخبرة العالمية في مجالاتها التنموية المختلفة».
وأشار وزير الزراعة إلى تجديد اتفاقية التعاون بين حكومة السعودية ممثلة في وزارة الزراعة ومنظمة «الفاو»، وقال، إن «الاتفاقية تشمل حزمة برامج ومشاريع في مجالات زراعية متعددة، كما ستدعم المنظمة وزارة الزراعة السعودية فنيا، عبر ما تقدمه المنظمة للدول الأعضاء لتحقيق أهداف تنمية النشاطات الزراعية والحيوانية والسمكية، مع التركيز على متطلبات المناطق الزراعية التقليدية». وتابع: «يشكل صغار المزارعين السواد الأعظم كما نجد في المناطق الساحلية أن الصيد يشكل نسبة كبيرة من السكان».
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم خلال تدشين المعرض الزراعي بمناسبة يوم الغذاء العالمي يوم أمس.
يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغذاء يحقق جملة أهداف، أهمها زيادة وعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم، والتشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعي في جميع البلدان، وبذل جهود أكبر على المستويات الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف وغير الحكومية لتحقيق هذا الغرض. وفقا لما ذكره موقع وزارة الصحة الإلكتروني، الذي أوضح أن الاحتفال، يرمي إلى تعزيز التضامن الدولي في الكفاح ضد الجوع وسوء التغذية والفقر وجذب الاهتمام نحو المنجزات المتحققة في مجالي الأغذية والتنمية الزراعية، ويساعد على تشجيع التعاون الاقتصادي والتقني فيما بين البلدان النامية.