غياب عناصر نسائية للمراقبة وتوفير النقل عقبات تواجه عاملات المحلات التجارية

مزاولة المرأة للعمل في محلات المستلزمات النسائية أصبح ضرورة

العاملات في المحال النسائية طالبن بمنحهن الفرصة للبرهنة على مقدرتهن على متطلبات الوظيفة وتحمل المسؤولية والجدية في العمل («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت دراسة عن العاملات في المحال التجارية المخصصة لبيع المنتجات للنساء عن ضرورة تفعيل دعم بدل المواصلات للعاملات في المحال النسائية، بسبب تعرفة النقل التي ترهق جيوبهن.

وحملت الدراسة التي قدمتها الغرفة التجارية في المدينة المنورة في ظل مطالب للعاملات أصحاب المنشآت بضرورة ترك الأحكام المستعجلة على أدائهن، ومنحهن فرصة لإثبات جدارتهن، والقدرة على تحمل المسؤولية والجدية في العمل، جاء ذلك في دراسة أعدها مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة.

وأوضحت مروة عسيلان مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة المدينة المنورة أن المركز أخذ على عاتقه تطوير بيئة الأعمال في الأنشطة النسائية دعما لدور المرأة الاقتصادي الذي أثبت نجاحه خلال الفترة الماضية من خلال قرار تأنيث المحلات النسائية، وأضافت عسيلان على أن الدراسة أخذت في حسبانها أصحاب المنشآت والعاملات على حد سواء، وتمت دراسة شريحة كبيرة على الصعيدين.

إلى ذلك أظهرت الدراسة حاجة 82% من العاملات إلى توفير وسائل نقل من وإلى مقار عملهن، كما اعتبرن إلزامهن بالعمل على فترتين صباحية ومسائية أمرا يضر بحياتهن الاجتماعية، مطالبات بضرورة توحيد فترة العمل أو تقسيم فريق العمل على فترتين، فيما شددت 45% على ضرورة إتاحة وقت كاف للراحة والتي يفقدنها أثناء أوقات العمل الطويلة. وأكدت 73% من العملات ممارستهن العمل في جو من الخصوصية النسائية التي يبعث على الاطمئنان، فيما طالب 85% من العاملات بضرورة وضع حاجب عن المحيط الخارجي تمنع اختراق خصوصيتهن من المتطفلين خارج أماكن العمل.

وأشارت 40% من عينة الدراسة إلى ضرورة رفع الرواتب التي لا تتناسب مع ساعات العمل الطويلة، وأشرن إلى أن وجود العناصر النسائية في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يساعدهن على أداء مهمتهن بصورة أفضل في ظل عدم قدرتهن على التواصل مع العنصر الرجالي في الهيئة.

وأضافت الدراسة أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه عمل المرأة في المحلات النسائية وجاء في أبرز هذه التحديات التدريب، حيث إن قلة من العاملات يؤمن بضرورة التدريب المستمر، وقد تم إعداد دورات لرفع مهارة ثقافة البيع لدى الكثير منهن وأتت بثمارها.

وأظهرت الدراسة عدم تقبل المجتمع لثقافة مزاولة المرأة العمل كبائعة في محلات المستلزمات النسائية في البداية ترك أثرا في نفوس المستهدفات وبدأت تتلاشى هذه الثقافة مع الوقت حتى أصبحت مطلبا وضرورة.

وعادت مروة عسيلان للتأكيد على أن الدراسة هدفت للقضاء على ظاهرة التسرب الوظيفي بالاستمرارية، لأن النتائج لا تظهر إلا بالاستمرار، كما هدفت للتعرف على مدى إقبال الفتيات على العمل في هذا المجال في سوق العمل، بالإضافة إلى مدى تقبل وجودهن من قبل أصحاب العمل والمجتمع. وأكدت عسيلان أن أهم المميزات التي تم الحصول عليها إثر تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية هو استقلالية المرأة في المبيعات وحرية شرائها عند توفير عنصر مشارك وتوفر الراحة في تعامل الطرفين.