رواد الفضاء في العالم يجتمعون في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين

سلطان بن سلمان: المؤتمر يضم رواد الفضاء من 35 دولة

TT

تحتضن العاصمة الرياض بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل رواد الفضاء من أكثر من 35 دولة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك في المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012، بالتزامن مع مؤتمر جمعية مستكشفي الفضاء، وتنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

وأزجى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر عضو جمعية مستكشفي الفضاء، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على رعايتهما ودعمهما الكبيرين لهذا الحدث العالمي، مؤكدا أن المملكة لم تدخر وسعا في سبيل دعم وتعزيز أوجه التعاون العلمي والمعرفي مع مختلف دول العالم وفتح المجال أمام تبادل الخبرات مع الدول المتقدمة.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الرياض ستشهد أكبر تجمع عالمي لرواد الفضاء من 35 بلدا من مختلف بلدان العالم، للمشاركة في هذه الفعاليات، مما سيعزز من تبادل الخبرات بين رواد وعلماء الفضاء، ويدعم دراسات علوم الفضاء واستكشافاته، مشيرا إلى أن «مجال الفضاء والطيران يحظى باهتمام كبير في السعودية إيمانا منها بأهميته في دفع عجلة التنمية الوطنية، فهي من أبرز المؤسسين الرئيسين لمنظمة الاتصالات الفضائية العربية (عرب سات) فضلا عن امتلاكها لأكثر من 12 قمرا صناعيا مصنعة محليا بأيدي سعودية، تستفيد منها عدة جهات في مجال الاتصالات».

وأوضح الأمير سلطان أن «المؤتمر يحظى بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث تضم اللجنة الإشرافية رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، ونائبه لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، وعددا من ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة».

من جهته، نوه رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، بالرعاية والدعم الكبيرين اللذين يجداهما المؤتمر من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مبينا أن «اهتمام المملكة بمجال الفضاء يعود إلى وقت مبكر من خلال إنشاء وتطوير المركز السعودي للاستشعار عن بعد الذي يعد نواة معهد بحوث الفضاء القائم حاليا، فضلا عن إنشاء الكثير من البرامج الوطنية في هذا المجال مثل البرنامج الوطني للطيران والبرنامج الوطني للأقمار الصناعية، وتضمينها للخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، وتأهيل الكوادر السعودية في هذا المجال، إلى جانب رحلة المملكة للفضاء في أوائل الثمانينات من القرن الماضي».

وأكد السويل أن «المؤتمر يهدف إلى الجمع بين الخبرات المتفردة بين رواد الفضاء وكبار الخبراء في هذا المجال، وبحث آخر التطورات والأبحاث في مجال تقنيات الفضاء والطيران، وكذلك إتاحة الفرصة لتجمع فريد من رواد الفضاء والباحثين والعلماء وصانعي السياسات، بمناسبة الملتقى الدولي الـ25 لجمعية مستكشفي الفضاء».

وأضاف السويل أن «الفعاليات المصاحبة للمؤتمر التي تقام بالتعاون مع الكثير من الجهات الحكومية والخاصة، سوف تستمر لمدة 5 أيام، حيث يعقد البرنامج العلمي على مدى يومين، يناقش من خلاله بعثات استكشاف الفضاء ومشاريع التعاون على محطة الفضاء الدولية (ISS)، وتطور اتجاهات ومستقبل استكشاف الفضاء من قبل الدول المشاركة، واستعراض مبادرة نوافذ على الأرض لجمعية مستكشفي الفضاء، وجهود المملكة في رصد الأرض وتقنيات التصور، بينما تخصص بقية الأيام للتواصل بين رواد الفضاء والجهات العلمية والأكاديمية وبعض المعالم الرئيسية في المملكة».