يتجه معظم الأفراد إلى تظليل سياراتهم وخاصة عندما تكون جديدة، ويختلفون فالبعض يذهب لبعض المحلات الكبرى للتظليل، والبعض يذهب للمحلات التجارية، التي تستوردها إما من الصين أو أميركا أو كوريا أو تايلاند.
وهنا، يشير ناصر المري، مدير أحد فروع شركة متخصصة في التظليل والعازل الحراري، إلى أن «استيراد التظليل يتم إما من أميركا أو كوريا أو الصين، ويكون ضمانه لمدة 5 سنوات»، مبينا أن «الأفضل هو التظليل الأميركي لأنه الأجود على الرغم من أنه مكلف في عملية الاستيراد وتختلف درجاته إلى نخب أول وثان وثالث، بالإضافة إلى وضع الحماية (التظليل الشفاف) على واجهة المركبة الذي يسمى BBF والذي يوضع على ربع مقدمة السيارة (الكبوت) والرفرف والأنوار الأمامية والأكتاف للحماية ضد الرمال».
ويكمل المري أن «الأصل في التظليل هو اللون الشفاف، لأن التظليل الملون يأتي بعزل خفيف مقارنة بالشفاف الذي يسمى الحماية»، مبينا أن «نسبة عزله للحرارة 99%، أما الملونة فتتراوح ما بين 99 - 45%، وليس هناك تأثير على سعرها من ناحية درجتها لأنها أنواع، ولكن هناك بعض المحلات يفرق بينها لأن نوع التظليلة والحماية واحد».
ويتحدث المري أن «تظليل سعر السيارة الصغيرة والرياضية يختلف عن تظليل سعر السيارات الكبيرة بمبلغ لا يتجاوز المائتي ريال»، مشيرا إلى أن «مدة تظليل السيارة لا تتجاوز مدة يوم واحد، وبعد الانتهاء يتم التأكد من سلامة تظليل المركبة، بالإضافة إلى تلافي الهواء الناجم عن وضع الماء للحماية»، ومؤكدا حصول بعض الأخطاء من قبل العاملين لديه، إما بخدش للزجاج أو للمركبة، حيث يتم تعويض الزبائن المتضررين مجانا ويدفعون القيمة لوكالة السيارة».
وبين المري أن أغلب المشاكل التي تواجههم من بعض الزبائن تكمن في زيادة السرعة والاصطدام بالصخور أو الأجسام الثابتة، مما يعرض الزجاج للكسر ليبادر الزبون بالاحتجاج والمطالبة بالضمان، مشيرا إلى أن هذا يدخل من ضمن سوء الاستخدام ولا يشمله الضمان.
أما جلال علي، مدير أحد المحلات التجارية للتظليل والحماية الحرارية، فيوضح أنه يستورد التظليلات من كوريا لأنها مرغوبة من قبل الزبائن، بالإضافة إلى سعرها الرمزي الذي لا يتجاوز المائة ريال ويعزل لمدة سنتين، مبينا أن «هناك تظليلات صناعة أميركية - صينية، وهناك أميركية من بلدها المنشأ، وهذه تستخدمها المحلات الكبرى وتتجاوز قيمتها الألف ريال»، مشيرا إلى أن سعر التظليلة الأميركية يصل إلى 300 ريال.
ويؤكد جلال أن «هناك فرقا بين أنواع الزجاج، فهناك الزجاج البيضاوي ويوجد حاليا في السيارات الصينية الجديدة، وهذا يتم تظليله بجهاز الهيتر (جهاز لحراري)، سواء أكانت الجوانب أم الزجاج الأمامي والخلفي للسيارة»، مبينا أن «الزجاج إذا لم يكن بيضاويا فإنه يظلل يدويا، وبالنسبة للزجاج الأمامي والخلفي فيستخدم الهيتر»، ويشير جلال إلى أن محلات العوازل والأفلام الحرارية لم تؤثر في نسبة زبائن المحل، مؤكدا أن درجة التظليل لا ترفع السعر ولا تخفضه.
أما بدر العتيبي، زبون بعض هذه المحلات، فقد أكد أن هذه المحلات التجارية تقدم بضائع جيدة وهي رخيصة مقارنة بمحلات العزل الحراري الكبرى. ويختلف عنه سعد العتيبي، حيث إنه لا يجد فرقا بين المحلات التجارية ومحلات العزل الحراري الكبرى، فيشير إلى أن عمل المحلات الصغيرة أفضل من المحلات الكبرى، مبينا عدم اهتمامه بالأمور المادية.