الأسماك في الشرقية بين المستورد وعيد الأضحى تتراجع أسعارها 30%

الصفواني: السوق تشهد وفرة في العرض ومطلوب في الأعياد

TT

شهدت أسعار الأسماك تراجعا واضحا يتجاوز الـ30 في المائة لبعض الأنواع نهاية الأسبوع الماضي في أكبر أسواق المنطقة الشرقية نتيجة توقف شريحة واسعة من أهالي المنطقة عن شراء اللحوم في الأيام الأخيرة بشكل وفير بنية ذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك الذي يصادف يوم الجمعة القادم.

وجاء تراجع الأسعار مع وفرة الصيد للأسماك في مختلف سواحل المنطقة الشرقية، حيث يسعى الصيادون إلى التخلص من الأسماك بشكل يومي قبل الاضطرار لبيعه بنصف السعر أو أقل في حال بقي لليوم التالي على اعتبار أن قيمة الأسماك في كونها طازجة.

وانخفض سعر كيلو الهامور البلدي إلى 40 ريالا بعدما وصل قبل أسبوعين إلى 60 ريالا، فيما لا يتجاوز السمك الشعري الـ20 ريالا بعد أن كان سعره المعتاد 25 ريالا للكيلو، والصافي 15 ريالا بعد أن كان قد وصل قبل أسبوعين إلى 25 ريالا، أما الكنعد البلدي فسعر الكيلو لا يتجاوز 45 ريالا بعد أن كان يتجاوز سعره 55 ريالا.

وبرر بعض البائعين الانخفاض في أسعار بعض أنواع الأسماك إلى اقتراب عيد الأضحى الذي يكون التركيز فيه على شراء المواشي وذبحها كأضاحي، إضافة إلى تواصل إيراد أنواع من الأسماك من الهند خصوصا، وفي مقدمتها الكنعد، حيث إن الكنعد الهندي تحديدا من أفضل الأنواع لدى الكثير من هواة الأكلات البحرية.

من جانبه رأى نائب رئيس لجنة الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني أن انخفاض أسعار الأسماك يرجع إلى عدة عوامل، من بينها وفرته في السوق، حيث يخضع للعرض والطلب، وهناك أنواع مستوردة قد تساهم بشكل كبير في أي انخفاض، لكن هناك أسماك لا يمكن أن يتراجع سعرها بشكل كبير مهما تكن الظروف، وخصوصا الطازجة منها.

واعتبر أن أسعار الأسماك الطازجة تبقى مرغوبة حتى في أيام الأعياد، وتلقى المطاعم البحرية إقبالا كبير على بعض الأنواع، وقد يتركز الانخفاض على الأسماك المستوردة.

وقال رضا الفردان، أحد كبار الصيادين في سوق القطيف المركزية التي تعد من أكبر أسواق الأسماك في الخليج، إن وفرة الأسماك نتيجة طبيعية في هذه الفترة التي تكثر فيها القوارب، وهناك تنوع في الصيد، حيث يركز أصحاب المراكب الكبيرة على صيد الروبيان، أما أصحاب المراكب الصغيرة فيركزون على صيد الأسماك التي يسهل صيدها في هذه الفترة مثل الميد والصافي.

واعتبر أن الانخفاض في سعر الأسماك حاليا أمر طبيعي، فسوق الأسماك كحال أي نوع من الأسواق تمر بمراحل الارتفاع والانخفاض حسب العرض والطلب، متوقعا أن يعود الاستقرار للسوق بعد انقضاء عيد الأضحى المبارك، ومبينا أن وصول كميات كبيرة من الأسماك المستوردة من الهند تحديدا، وخصوصا الكنعد، له أثر نسبي في التراجع في أسعار بعض أنواع الأسماك.