الحجاج يواجهون بالتوعية من مخاطر التسمم الغذائي أثناء تأدية الركن الخامس

المدني لـ «الشرق الأوسط»: صحة الحاج تؤثر على نشاطه خلال النسك

TT

حذر الدكتور خالد المدني استشاري التغذية العلاجية ونائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية سابقا، حجاج بيت الله الحرام من مخاطر الإصابة بالتلوث الميكروبي، أو التسمم الغذائي، الناتج عن تناول بعض الأطعمة الملوثة، مشددا على ضرورة اختيار الأغذية الملائمة والمريحة في الاستخدام والاستهلاك، التي تتناسب مع الفترة الزمنية المميزة للحج.

وأشار أثناء حديثه مع «الشرق الأوسط» إلى العلاقة بين الغذاء من حيث الكم والنوع، وصحة الإنسان، التي تؤثر بشكل مباشر على نشاط الحجاج أثناء تأدية مناسكهم، كالطواف والسعي ورمي الجمرات والانتقال بين بقاع المشاعر المقدسة.

ونصح الحجاج بعدم تناول الأطعمة من الباعة الجائلين في الطرقات، والأطعمة غير المطهية مثل بعض الأسماك الصدفية، والسلطات المحضرة مسبقا من المايونيز وسلطات البيض، كما حذر من تناول الأطعمة سريعة الفساد، التي إذا تركت فترة بعد الطهي تعرضت للتلوث أو الفساد، مثل الأسماك أو الدجاج أو التونة.

وشدد على ضرورة اتباع الطرق والإرشادات الصحية السليمة، والاهتمام بالنظافة أثناء تحضير وإعداد الطعام، نظرا لأن كثيرا من الأمراض تنتقل عن طريق الطعام أو الشراب الملوث.

ونظرا لما يتطلبه أداء المناسك من جهد جسماني من الحاج، يرى الدكتور خالد المدني أن الحاج يلزمه تناول وجبات غذائية تمده بالطاقة، وتعوضه الفاقد من الجسم، مع الحرص على عدم حدوث «إمساك» خلال فترة الحج، وذلك من خلال زيادة تناول الفواكه والخضراوات الطازجة بعد غسلها جيدا، حيث تعتبر مصدرا جيدا للفيتامينات والأملاح المعدنية والطاقة والألياف الطبيعية والسوائل التي تجنب الحاج الإمساك.

وذكر أن تناول التمور مع منتجات الألبان (زبادي، أجبان، لبن) يمد الإنسان بوجبة غذائية عالية القيمة سهلة الهضم، كما يوفر الوقت وجهد الطهي، إضافة إلى تناول الخبز الكامل (الحب)، الذي يمد الفرد ببعض الفيتامينات والألياف والطاقة.

ونصح بضرورة تناول المياه والعصائر والمشروبات بشكل مستمر، لتعويض ما يفقده الجسم من السوائل، موضحا أنه في حالة التعرق الشديد نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو، على الحاج إضافة عبوة ملح الجفاف، مع كميات من مياه الشرب، لتعويض الجسم ما يفقده من الأملاح والسوائل نتيجة العرق.

أما بالنسبة للحجاج المصابين بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم، أو المرضى الذين يعانون ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم، إضافة إلى الأمراض ذات العلاقة بالتغذية، شدد مستشار التغذية العلاجية على ضرورة الحفاظ على الحمية الغذائية الموصوفة من قبل اختصاصي التغذية، مع تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج في مواعيدها.

ويرى أن وجود الحاج في خيام مفتوحة قد يعرضه للغبار أو الأتربة، مما قد يؤدي إلى إصابته بحساسية (إذا كان لديه استعداد لذلك)، كما قد يتعرض الحاج لتناول أطعمة جديدة عليه قد تكون محدثة للحساسية لديه.

وعن الأهداف الناتجة عن التغذية السليمة خلال فترة أداء مناسك الحج يرى الاستشاري خالد مدني أن توفير العناصر الغذائية اللازمة لاحتياجات الجسم، والتي تشمل البروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء، من الأهداف المرجوة.