الحرس الوطني يعد مستشفى ميدانيا بـ40 سريرا لمواجهة الحالات الطارئة في الحج

تعمل على دراسة لإعداد مشروع متكامل بهدف تطوير الخدمات العلاجية المقدمة للحجاج

المستشفى الميداني مصمم من مادة الفايبرغلاس المقاومة للحرائق والعازلة للحرارة
TT

كشف الدكتور بندر القناوي، المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، عن وجود دراسة لإعداد مشروع متكامل لاستحداث تصاميم وحركة تشغيل داخلية، تستهدف إنشاء بيئة متوافقة مع أحدث المستويات، لطرحها على اللجان المختصة وإقرارها في السنوات القادمة بهدف تطوير الخدمات العلاجية المقدمة للحجاج.

وبين العنقاوي أن «هناك تقويما شاملا يلي الانتهاء من المهمات التي يعكفون على تقديمها للحجاج هذا العام تجريها الجهات المعنية لدينا في الإدارة الهندسية، من شأنها أن تساعد في عملية التخطيط للأفضل، وذلك من خلال تلافي السلبيات التي قد تطرأ»، مشيرا إلى أنه «يمكن اعتبار هذا التقويم خطة مستقبلية أو ورقة عمل متجددة في كل عام للتوصل من خلالها إلى الجديد في مجال الرعاية الصحية الحديثة في مثل هذه المناسبات الضخمة».

ولفت المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني إلى أن «الشؤون الصحية بالحرس الوطني انتهت من إعداد مستشفى ميداني متكامل في مشعر منى بسعة 40 سريرا، ومجهز بأحدث المواصفات الطبية، إلى جانب أنها أعدت معسكرات في عرفات ومزدلفة، إضافة إلى تقديم خدمات الإرشاد وبرامج التوعية طوال أيام الحج».

وبين العنقاوي أن «المستشفى الميداني الذي تم تجهيزه مبكرا مصمم من مادة الفايبرغلاس المقاومة للحرائق والعازلة للحرارة، بحيث يتناسب في الوقت ذاته مع الظروف المناخية للمشاعر المقدسة، وتبلغ سعته 40 سريرا، وهو مزود بكل الوسائل والتجهيزات الطبية اللازمة لمقابلة الحالات الطارئة وعلاج ضربات الشمس».

وأضاف «كما يضم المستشفى غرفتين للعناية المركزة وعيادات خارجية في مختلف التخصصات الطبية، أُلحقت بها صيدليتان لصرف الأدوية إحداهما للرجال والأخرى للنساء، إضافة إلى تجهيزها بمختبر للتحاليل الطبية بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز في محافظة جدة».

وحول أهلية الكوادر العاملة خلال موسم الحج بين أن هناك فرق الإنقاذ السريع التي تم تدريبها تدريبا عاليا، وفق ما توصل إليه الطب الميداني الحديث في مجال الخدمة الإسعافية العاجلة، إلى جانب الخدمات المساندة وعيادات الأسنان وعيادات النساء والولادة وغرفة عمليات جراحية صغرى متكاملة. وأضاف العنقاوي «لقد تم تخصيص سكن للعاملين على مساحة 208 أمتار مربعة، كما وفر المستشفى مظلات واقية من الشمس لراحة مراجعيه من الحجاج مع تأمين التكييف لجميع المرافق، وقد أضيفت مولدات احتياطية للطوارئ لاستخدامها وقت الحاجة، إضافة إلى وجود معسكر للشؤون الصحية في عرفة يُعنى بتقديم كل الخدمات العلاجية الإسعافية للحجاج، إلى جانب نقاط ومراكز طبية في مزدلفة والمشاعر المقدسة تشمل عيادات للكشف العام وصيدلية لصرف الدواء، ويتولى تشغيل جميع هذه المرافق فريق عمل يضم كفاءات سعودية مؤهلة من أطباء وصيادلة وفنيين وإداريين يعملون على مدار الـ24 ساعة».

وزاد «كما تشارك الشؤون الصحية بـ10 فرق مجهزة تجهيزا متكاملا للمشاركة في حالة حدوث أي طارئ، إلى جانب استمرار التنسيق مع الدفاع المدني لنقل جميع الحالات المرضية التي تتطلب تدخلا سريعا بواسطة الطيران العمودي إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة».

وحول مدى التعاون بينهم وبين بعثات الحج الطبية لفت القناوي إلى أنه «تم الربط بواسطة خط رقمي سريع بين مركز المعلومات التابع لوزارة الصحة ومستشفى منى الميداني التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني، وذلك بالتنسيق مع إدارة أنظمة المعلومات والمعلوماتية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، بحيث يستخدم النظام الإحصائي الخاص بوزارة الصحة الذي تُدخل فيه المعلومات والبيانات المتعلقة بالحالات المرضية والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وبناء عليها تصدُر تقارير خاصة ودقيقة عن الحالة الصحية للحاج». وبين أن «هناك ارتباطا كاملا بين مستشفى منى الميداني بالمشاعر المقدسة ومدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة من حيث خدمة البريد الإلكتروني وخدمات الإنترنت والخدمات الطبية الأخرى».

الجدير بالذكر أن خدمات الاتصالات هذا العام ستشمل الهاتف اللاسلكي لتسهيل الاتصال ولتلبية أي استغاثة أو نداء خاص بالحالات الطارئة، حيث أنشئ بالتعاون مع سلاح الإشارة بالحرس الوطني رابط عالي السرعة بين المستشفى الميداني ومدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة، وستتاح أيضا خدمة الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت، إضافة إلى خدمة النداء الآلي.