خصصت أمانة الطائف منذ أكثر من 25 سنة لأحياء الحوية، شمال محافظة الطائف سوقا للمواشي والأعلاف داخل النطاق العمراني، ومع تطور وزيادة الكثافة السكانية أصبحت السوق محاصرة بالأحياء الراقية والجديدة مما يوجب على الأمانة البحث عن بديل، بعد تضرر المواطنين الذين تلقوا وعودا بنقل السوق منذ عشر سنوات.
وتجولت «الشرق الأوسط» بعدد من سكان الأحياء المجاورة لسوق المواشي والأعلاف، حيث أكد الدكتور محمد العتيبي صاحب منشأة صحية أن «السوق بوضعها الحالي مضرة لجميع قاطني الحي من كبار وصغار سن ومنهم من يعاني من أمراض التنفس والربو، لذلك عملت مع أهالي الحي بمخاطبات كثيرة لأمانة الطائف لتضررنا من السوق التي تأتي بشكل عشوائي متوسطة أحياء سكنية راقية، حيث أكد لنا مسؤولو الأمانة وبلدية الحوية أن السوق مخطط لها في مكان آخر بعيدا عن الأحياء وستنقل، ولكن الوعود توالت لسنوات كثيرة ولم ينفذ شيء منها على الواقع» والحديث للطبيب العتيبي.
وشاركه الرأي عبد الله الغنامي أحد سكان الحي بقوله إن «أكثر شيء يضايقهم في الحي التلوث والبعوض والروائح الكريهة التي تصدر من السوق، والتي يتسبب فيها رمي الأغنام النافقة من قبل العمالة التي تعمل في السوق على جنبات طرق الحي، فهناك أوامر صادرة من قبل إمارة منطقة مكة المكرمة بنقل السوق والمحلات العشوائية إلى خارج النطاق العمراني إلا أن بلدية شمال الطائف لم نر منها أي رد فعل لتجعل أوضاع الأحياء وقاطنيها على ما هم عليه».
وقال عضو المجلس البلدي بالطائف، طالب بعدم ذكر اسمه، إنه تم مؤخرا مناقشة الأمانة في موضوع سوق الأعلاف والمواشي بالحوية وتكرر وعد الأمانة بأن السوق ستنقل لمكان آخر ولكن لم يتم تحديد المكان أو موعد نقله مما سبب لهم حرجا مع المواطنين الذين رشحوهم لعضوية المجلس، حيث لم يستطيعوا تحقيق أي من مطالبهم.
وجاء رد الأمانة عن طريق إسماعيل إبراهيم، الناطق الإعلامي للأمانة كما ردد المواطنون بأن السوق سيتم نقلها إلى مكان آخر دون تحديد مكان أو موعد ذلك، حيث ذكر متحدث الأمانة «بأن الأمانة بصدد نقل السوق إلى موقع آخر مناسب وبعيد عن الأحياء السكنية، بما يزيل الضرر عن المواطنين ويحافظ بذلك على الصحة العامة». وأضاف بأن الموضوع يجد متابعة أمين الطائف المهندس محمد المخرج، حيث سينهي معاناة سكان الحوية في القريب العاجل.