الشرقية تطلق اليوم فعاليات الاحتفال بعيد الأضحى من عرض الخليج العربي

محافظ القطيف يفتتح نسختها الثامنة اليوم بسنابس تاروت

العوائل في المنطقة الشرقية ينتظرون احتفالات العيد للخروجللمتنزهات مع أطفالهم خاصة مع اعتدال الأجواء هذه الأيام
TT

تطلق المنطقة الشرقية اليوم الخميس أولى المهرجانات المتعلقة بعيد الأضحى المبارك بانطلاقة مهرجان الدوخلة الثامن في بلدة سنابس بجزيرة تاروت التابعة لمحافظة القطيف حيث سيطلق شارة انطلاقة المهرجان المحافظ عبد الله العثمان.

وسيشتمل المهرجان الشعبي الذي يستمر لتسعة أيام على الكثير من الفعاليات المتميزة على جانبيه العائلي والنسائي، وينتظر الأطفال وعائلاتهم في المنطقة الشرقية حلول عيد الأضحى لإلقاء «الدوخلة» في شاطئ الجزيرة المطل على الخليج العربي مرتدين أزياء تراثية خليجية. حيث يلقون «الدوخلات» في مياه الخليج العربي على وقع كلمات الأهزوجة التراثية الشهيرة «دوخلتي حجي بي... حجي بي... لا من يجي حبيبي... حبيبي رايح مكة... مكة... ومكة المعمورة».

الدوخلة تطلق على زراعة نبته صغيرة تتم بواسطة حبوب الشعير غالبا أو أي من الحبوب التي تنبت بسرعة حيث تملأ العلبة التي تزرع فيها النبتة بالطين والسماد الطبيعي غالبا الناتج من فضلات المواشي لكي تنمو بسرعة ويتم الاهتمام بريها بالمياه يوميا لتواصل نموها حتى يوم العيد كما أن هناك من يصنعها من سعف النخيل التي تباع في سوق الخميس بالقطيف.

وقال المدير العام للمهرجان حسن آل طلاق «تم الانتهاء من إعداد الأرض التي سيقام عليها المهرجان وتم نصب المخيمات في الموقع منذ أيام وكل الاستعدادات اللازمة لانطلاقة المهرجان تمت لإطلاق المهرجان الذي سيستمر حتى 18 من الشهر ذاته، وتحتفل عدد من شعوب الدول الخليجية بهذه العادة إلى الآن كحال القرقيعان في شهر رمضان».

وعبر آل طلاق عن فرحته بالأعداد المتزايدة للمتطوعين سنويا مما استدعى إقامة مهرجان سنوي ضمن مهرجان الدوخلة يختص بشؤون المتطوعين تحت اسم مهرجان العمل التطوعي والذي يشرف عليه علي آل زريع ويهدف هذا المهرجان إلى تطوير قدرات المتطوعين وأساليب تفكيرهم وتنمية قدراتهم المختلفة ضمن عدد من ورش العمل التي يقدمها مختصون في شتى المجالات.

ويأتي المهرجان للعام الثامن على التوالي بعد نجاحه في الأعوام السبعة الماضية والذي شهد حضورا وتفاعلا من أهالي محافظة القطيف والقرى المجاورة.

وكشف آل طلاق عن أبرز الفعاليات التي تميز مهرجان الدوخلة هذا العام ومنها المسرحية الكويتية من بطولة محمد الصيرفي وسمير القلاف والتي يتوقع لها إقبال كبير بعد تجربة العام الماضي مع المسرح الكويتي والتي لاقت رواجا كبيرا هذا عدا عن المسرحيات الوطنية المختلفة.

وأشار آل طلاق إلى توسع العمل على معرض القران الكريم الذي يحتوي مخطوطات فريدة من نوعها وذات تاريخ عريق ومميز يعود تاريخ بعضها لمئات من السنين كما أن معرض الفن التشكيلي هذا العام هو حالة خاصة في عرض مقتنيات كبار الفنانين في المنطقة وسيقوم بإدارة اللجنة الثقافية هذا العام طاقم جديد من الشباب ذوي الكفاءة لتقديم الجديد في هذا المجال، كما أعلن منظمو المهرجان عن برنامج الخيمة الثقافية الذي يبدأ مساء غد الجمعة ويتضمن البرنامج، إقامة 16 فعالية، تشتمل على ندوات ومحاضرات وأمسيات ثقافية وأدبية وفنية واجتماعية.