السعودية تستعد لموسم مطير.. و«حماية البيئة» تبلغ 18 جهة حكومية بخطة الإنذار المبكر

القحطاني لـ «الشرق الأوسط»: موسم الأمطار بدأ من أكتوبر

TT

طالبت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عموم المواطنين والمقيمين في المملكة، أخذ الحيطة والحذر، خلال هذه الأيام التي تشهد، بحسب توقعات الرئاسة، هطول أمطار غزيرة على عدد من المدن السعودية، وذلك تجنبا للوقوع في حوادث داخل المدينة وعلى الوديان.

وأبلغ لـ«الشرق الأوسط» حسين القحطاني المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الرئاسة شرعت في تطبيق خطة الإنذار من التقلبات الجوية في السعودية، مشيرا إلى أن موسم الأمطار بدأ من الشهر الحالي أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تشهد الأجواء تقلبات مستمرة وتغيرا في سرعة الرياح.

وقال القحطاني إن الرئاسة أبلغت 18 جهة حكومية بالخطة المتبعة للإنذار قبل حدوث أي تقلبات جوية تفاديا لأي تأثيرات سلبية وتم عقد العديد من اللقاءات مع تلك الجهات وتم شرح تفاصيل وطريقة الإنذار الذي ينطوي على أربع مراحل مهمة: مرحلة التنويه للإبلاغ عن احتمال تأثر المملكة بحالة جوية، والمرحلة الثانية التنبيه عن احتمال تأثر منطقة ما بظاهرة جوية، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة التنبيه المتقدم ويعني التنبيه عن تأثير ظاهرة جوية ويجب أخذ الحيطة والحذر، أما المرحلة الأخيرة فهي الإنذار وتعني التحذير من ظاهرة جوية شديدة أو سيول ويجب أخذ كامل الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات الدفاع المدني وإرشاداته وتوجيهاته.

وأوضح القحطاني أن الرئاسة تقوم بالإجراءات المتبعة بالإعلام الفوري للجهات الحكومية والأهلية بأي تغير يطرأ في الحالة الجوية، محذرا في الوقت ذاته من الأشخاص غير المختصين الذين يقرأون الطقس بطريقة غير دقيقة، الأمر الذي يؤثر على التعامل مع تغيرات الطقس ويفوت فرصة الاستماع إلى الجهة المعنية بالإبلاغ والتحذير في الحالات التي تتطابق مع المعايير الدولية في التعامل مع حالة الطقس.

ويأتي تحرك رئاسة الأرصاد وحماية البيئة، في خطوة لإخلاء مسؤوليتها عن الحوادث التي ترافق التقلبات الجوية الشديدة خاصة عند هطول كميات كبيرة من الأمطار وجريان السيول التي تؤدي إلى أضرار عامة على السكان والبنية التحتية، مما يدفع بعض الجهات إلى تبادل الاتهام في تأخير وصول البلاغات في الوقت المحدد.

وتشير توقعات الطقس في السعودية إلى أن دخول موسم الأمطار بحسب تقويم أم القرى، يكون في منتصف أكتوبر الحالي، وبذلك سيكون يوم غد هو أول أيام المنازل القمرية الأربعة، أو ما يعرف لدى المحليين جملة بـ«الوسم»، ويتطلع سكان الجزيرة العربية قديما بدخول موسم «الوسم» بعد أشهر الحر والجفاف والاستقرار الجوي الرتيب، ويدخل «الوسم» بعد موسم سهيل.

وشهدت المناطق الشمالية والغربية السعودية، أمطارا وصفت بالمبكرة، حيث سجلت محطات الرصد بعض الأمطار المتوسطة والخفيفة منذ بداية شهر أكتوبر الحالي تركز معظمها ما بين منطقة تبوك والمدينة المنورة، ولوحظ تغير مسار الغيوم من الغرب إلى الشرق، في حين تأثرت بعض المناطق بالسحب العالية المصاحبة للتيار النفاث الغربي.

ويشكل موسم الأمطار مصدر قلق للسكان في السعودية بعد حوادث الغرق التي سببتها الفيضانات، خاصة في منطقة مكة المكرمة والرياض، مما دفع العديد من الجهات المسؤولة في البلاد إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنشاء مشاريع درء مخاطر السيول.