«العوشزية» تلفت الأنظار بالسياحة وتفتح مصادر الدخل لأهاليها

«صبخة الملح» تتحول إلى موقع لفعاليات في العيد

الأجواء المتميزة حولت بحيرة الملح إلى جاذب سياحي كبير («الشرق الأوسط»)
TT

يطمح أهالي قرية «ملحية»، الواقعة على طريق القصيم - الرياض السريع، وتتبع لمحافظة عنيزة، إلى أن تقفز قريتهم لتحقق المركز الأول على مستوى السعودية في تقديم العروض الريفية من كل عام في مناسبتين شهيرتين.

ولم يقنع أهالي «العوشزية» بكونها قرية صغيرة لا يعرفها أحد، ليقدموا فكرة «ريف العوشزية» الذي ينطلق كل عام بفعاليات وأنشطة، تبدأ من بحيرة الملح التي تجمع مياه الأمطار قبل أن يستفيد منها أهالي القرية بتجميع ملح الطعام وبيعه.

وقدم أهالي العوشزية أنفسهم منذ نحو عشر سنوات في المناسبات والأعياد بداية من احتفالات «حقاق العيد» قبيل عيد الفطر المبارك، حيث يجتمع أكثر من 1500 شخص في احتفالات تبدأ قبل العيد وتستمر حتى نهايته، قبل أن يتم تطوير القرية الملحية وبحيرتها التي تلفت انتباه الزوار خلال الأمطار التي تتجمع في تلك البحيرة.

وينظم أهالي العوشزية برنامجا شتويا، تقام فيه سوق شعبية لبيع بعض المنتجات المحلية التي تصنعها النساء في القرية أو القرى القريبة من العوشزية.

ويرى محمد المطرودي، رئيس مركز العوشزية، أن السياحة حققت للعوشزية رقما مميزا وحضورا جيدا، وهي تطمح إلى أن تكون مقصدا في مجالات السياحة الريفية لتحقق دخلا جديدا للمركز عبر بيع منتجات المنازل والأسر المنتجة وبعض القطع التي يعمل على استغلالها.

وقال المطرودي: «لم تكن العشوزية سوى موقع لتجمع المياه والأملاح وسبخة غير مستفاد منها، ولكن بأفكار الشباب تحولت لموقع مهم في مجال السياحة، وكذلك مقصدا مهما في منطقة القصيم وللزوار من خارج المنطقة».

وأضاف المطرودي: «نعمل مع شركائنا في السياحة لتحويلها لأول موقع ريفي على مستوى السعودية، وسنقدمها على أنها موقع يهتم بالسياحة الريفية».

وبين رئيس مركز العوشزية أن «أهالي القرية يعرفون أن السياحة ستفتح مجالا مهما لهم لتحقيق عوائد مالية، فهم فتحوا منازلهم ومواقعهم لتطوير الزيارات للمركز وتجهيز مواقع مهمة».

على الجانب الآخر، أطلقت العوشزية موسمها الريفي السابع، بتجهيز مواقع ريفية وجلسات للأسر والزوار وسوق شعبية وبرامج وفعاليات، انطلقت بالتزامن مع إجازة عيد الأضحى وتستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل، كما تستمر الزيارات في ريف العوشزية حتى نهاية موسم الشتاء في زيارات لمواقع شتوية.

ويشير الدكتور جاسر الحربش، المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم، إىل أن السياحة تثري مواقع كثيرة، وريف العوشزية أحد تلك المواقع التي تثريها السياحة، فتحولها من مجرد مركز عادي لشهرة واسعة تتناولها الصحف والإعلام، وتقدم نفسها ببرامج وفعاليات تجذب الزوار من منطقة القصيم.

وقال الحربش: «تفاعل المجتمع المحلي أحدث حراكا مميزا يقوده الأهالي أنفسهم، ويفتح لهم مجالات عمل، وكذلك مصادر دخل، حيث يقدمون أعمالا متنوعة خلال فعاليات ريف العوشزية»، مشيدا بالعمل المنظم لمحافظة عنيزة في تشغيل روزنامة سنوية للفعاليات.