65 مصنعا ترفع المنافسة في سوق الأثاث والديكور

السوق قوامها 6 مليارات ريال

من 30 إلى 150 ألف ريال تنفق الأسرة السعودية على تأثيث مسكنها («الشرق الأوسط»)
TT

ترتبط مناسبات الأعياد عند الأسر بالتجديد، وقبيل حلول عيد الأضحى المبارك تنشغل الورش ومعارض بيع الأثاث بالكثير من الطلبيات التي يحاول أصحابها مسابقة الزمن لتحتل موقعها داخل مساكنهم بوقت كافٍ قبل العيد.

وعلى الرغم من مزاحمة الأثاث المستورد، فإن المصنوعات المحلية تجد إقبالا كبيرا في سوق قدرها متعاملون بنحو 6 مليارات ريال، وترتفع وتيرتها في المناسبات والأعياد، حيث تحرص الأسر على تغيير أثاث منازلها بصفة دورية، مما يخلق سوقا أخرى تتمثل في سوق الأثاث المستخدم الرائج لدى شرائح مقدرة من السكان.

وبحسب دراسة حديثة فإن حجم مخرجات مصانع وورش الأثاث المحلي تشكل أكثر من 50 في المائة من الأثاث المتداول في السعودية، تنتجها 65 مصنعا تصل مبيعاتها السنوية إلى نحو 1.339مليار ريال، وهي موزعة على 42 مصنعا في المنطقة الوسطى، و11 مصنعا في المنطقة الغربية، و12 مصنعا في المنطقة الشرقية.

أحمد عاشور الزهراني، مدير عام إحدى الشركات العاملة في قطاع المقاولات، نادى بضرورة التوسع في إنشاء مصانع وطنية سعودية للأثاث والديكور لتغطية متطلبات السوق السعودية، لتوفير فرص وظيفية للمواطنين ولمقابلة الطلب المتزايد على الأثاث كاستحقاق تفرضه النهضة العمرانية الكبرى التي تنتظم البلاد.

وقدر المهندس نعمان عبد الله المتخصص في قطاع الديكور إنفاق الأسرة السعودية على تأثيث المسكن بين نحو 30 و150 ألف ريال، في حين تقوم نسبة كبيرة من الأسر في السعودية بتغير أثاث المنزل كليا أو جزئيا مرة كل 3 إلى 5 سنوات، مما يحفز الشركات المحلية والأجنبية العاملة في هذا القطاع على الابتكار والإبداع في هذا الإطار مع استجلاب الحديث والمتميز من الخارج.

ودعا نعمان إلى فتح مجال دراسة الديكور في الجامعات والكليات الخاصة لأهمية هذا التخصص، حيث إن ذلك من شأنه زيادة الطلب وتطوير هذه السوق وصقل مهارتها ورفع مستواها الاقتصادي، لافتا إلى أن تبني الشركات لمخرجات الكليات عبر توفير فرص التدريب والعمل من شأنه إضافة أشياء جديدة لهذا القطاع أيضا.

وأشار المهندس عبد الله إلى أن الطلب الكبير في سوق الأثاث السعودية يفرض على المصنعين توفير الخامات المتميزة والتصاميم الراقية، مما يرفع من حدة التنافس بين المنتجين، خصوصا بعد استقطاب المصانع المحلية لتقنيات متطورة وعالية الأداء، وتوفر الكفاءة التشغيلية، التي سهلت نقل التقنيات المتطورة والعالية الأداء التي تستخدم في مصانع المفروشات العالمية إلى المملكة.

وتشير الإحصاءات إلى أن سوق العمل في هذا القطاع تحتاج إلى نحو 50 ألف شخص متخصص ومتخصصة في مجال الديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية، خصوصا أن مجال الديكور والمفروشات يعد أحد أهم التخصصات الأكثر احتياجا في خطط التنمية المقبلة.