وفاة 13 وإصابة 37 آخرين في حوادث على طرق الطائف بعد نفرة الحجاج

التغطية الأمنية ونقاط التفتيش لم تكونا كافيتين لإيقاف نزف دماء الحجاج

TT

شهدت طرق الطائف المستقبلة للنافرين من حجاج شرق السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي يوم أول من أمس كثافة سير متوقعة تحدث كل عام، نتج عنها عدة حوادث لمركبات كانت تقل حجاجا، نتج عنها 13 حالة وفاة وأكثر من 37 إصابة.

ولم تتمكن دوريات أمن الطرق مع وجودها من تكثيف خدماتها على الطرق، وتخفيف الزحام بالنقاط التفتيشية التي من شأنها التقليل من خطورة السرعة الزائدة التي تحدث دائما بالذات في طريق الطائف الرياض والذي يمتد لقرابة 900 كيلومتر.

الحادث المروري الأول وقع عصرا بالقرب من مركز ظلم الذي يبعد نحو 250 كلم من محافظة الطائف، وأدى لوفاة ثمانية أشخاص، منهم ستة أشخاص من عائلة واحدة، وهم يحملون الجنسية الكويتية، مع إصابة مرافقين لهم، وكذلك نتج عن الحادث تفحم جثة شخصين من السيارة الأخرى المشاركة في الحادث.

وتسبب الاصطدام في انقلاب السيارتين، في حين اندلعت النيران في السيارة الصغيرة، مما أدى إلى تفحم سائقها ومرافقه، أما السيارة التي تحمل لوحة كويتية فقد أدى انقلابها إلى وفاة ستة من أفراد العائلة، وإصابة اثنين نقلا لمستشفى ظلم، في حين باشرت الحادث فرق الهلال الأحمر وفرق الدفاع المدني لفك الحديد عن المحتجزين. وفي ذات السياق، قضى 5 شبان في حادث آخر، عندما اصطدمت السيارة التي تقلهم بمؤخرة شاحنة ثقيلة على الطريق الرابط بين ظلم والمويه. وذكر مصدر مروري، أن ثلاثة أشخاص توفوا في الحال، في حين لفظ اثنان أنفاسهما أثناء محاولة تحريرهما من وسط الحطام.

كما اصطدمت سيارة عابرة بمؤخرة سيارة الشبان، وأصيب رجل وزوجته ليتم نقلهما إلى المستشفى، وحالتهما مستقرة وخرجا أمس من المستشفى.

وفي مكان غير بعيد، أصيب 6 بحرينيين، بجروح متفرقة إثر اصطدام سيارتهم بأخرى، وتم نقلهم إلى مستشفى ظلم، وفور وقوع الحادث انتقلت للموقع دوريات أمن الطرق وأربع فرق من الهلال الأحمر والدفاع المدني، وكانت إصاباتهم بين المتوسطة والبسيطة.

من جهته، ذكر بيان صادر من مديرية الشؤون الصحية في الطائف، أن إدارة الطوارئ والأزمات التابعة لها بذلت جهودا كبيرة إلى جانب فرق الهلال الأحمر من أجل إنقاذ وإسعاف المصابين على مختلف الطرقات. وأكد البيان أنه تم تحريك عدة فرق ميدانية تحسبا لأي طارئ على طريقي السيل والرياض.

تجدر الإشارة إلى أن غالبية الحوادث كانت على طريق الرياض الذي شهد كثافة مرورية عالية مع عودة الحجاج بعد أداء مناسك الحج.