موسم الصقور في السعودية يسجل أول صفقة بـ291 ألف ريال

في سوق «رمث الأرقب» التي تشتهر ببيع هذا النوع من الطيور

الكثير من أصحاب السيارات الخاصة يحولونها إلى أجرة للانتقال بين المدن في موسم الحج («الشرق الأوسط»)
TT

سجل موسم صيد الصقور في السعودية أول حالة بيع صقر حر في شمال البلاد بمبلغ 291 ألف ريال في سوق «رمث الأرقب» التي تشتهر ببيع هذا النوع من الطيور وتعتبر سوقا موسمية.

وقال سعيد السحيمي من هواة تربية الصقور لـ«الشرق الأوسط» إن الكثير من السعوديين يفضلون هذه الهواية، خاصة أنها تعتبر رحلة ترفيهية في صحارى السعودية، ويتم الاستعداد لها من قبل الهواة بوقت مبكر قبل أن يبدأ موسم الصيد الذي عادة ما يكون في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام.

وأضاف السحيمي أن صيد الصقور هواية تحتاج إلى الكثير من الخبرة والممارسة، ومعرفة أنواع الصقور، وطرق الصيد المناسبة، مشيرا إلى أن بعض كبار السن يصطحبون أبناءهم لتدريبهم.

وأشار إلى أن هذه الهواية بدأت في الآونة الأخيرة تتحول إلى تجارة، وأصبحنا نشاهد أسعارا خيالية للصقور، وقد يتحدث البعض عن أرقام تصل إلى نصف مليون ريال، «إلا أن الذي رأيته من خلال تجربتي الطويلة في بيع الصقور أن أغلى صقر وصل إلى 300 ألف ريال». وأشار إلى أن أسعار نوع الشيهان الجبلي تبدأ من 5 آلاف ريال إلى أربعين ألفا أحيانا، والشيهان الجبلي مطلوب بكثرة؛ فهو أسرع الطيور ويستخدم في صيد الحبارى والأرانب، ويعرف بسرعة، ويوجد في قمم الجبال الشاهقة.

وبين أن المناطق التي يكثر فيها الصيد في شمال السعودية والمنطقة الغربية، خاصة منطقة الليث والقنفذة، ويتم تجمع الصقارين في المنطقة ويتم نصب خيام يتم فيها عمل مزاد على كل صقر يتم اصطياده.

يشار إلى أن تربية الصقور هي هواية من الهوايات التي يمارسها العرب، خاصة في منطقة الخليج العربي، كما انتشرت في أوروبا ومناطق كثيرة أخرى من العالم. وتربى الصقور بهدف استخدامها في الصيد، إذ يتم بها صيد الحيوانات الصغيرة، كالأرانب والطيور، خصوصا طير الحبارى وغيره من الطرائد.

تبدأ هذه الهواية ابتداء من صيد الصقر نفسه وحتى استئناسه وتدريبه والاعتناء به، ومن ثم استخدامه في الصيد، غير أن الأهم حاليا في هذه الهواية لم يعد الصيد، وإنما تلك العلاقة المتينة بين الصقر ومربيه.

ويفضل الكثير من السعوديين الصيد بواسطة الصقور بأنواعها المختلفة من الهوايات، خاصة في مثل هذه الأيام التي تشهد فيها المناطق السعودية أجواء ربيعية وأمطارا غزيرة، ومع بدء موسم الصيد بدأ الكثير من هواة الصيد ممارسة هذه الهواية العربية الأصيلة في المناطق البرية.

وتشتهر المناطق الشمالية من السعودية بوجود طائر الحبارى والطيور الأخرى، مثل القطا والشنير والحجل، وكذلك الأرانب البرية، وذلك عن طريق الصيد بالصقور.