التهويل وقت الحوادث بات سمة «التواصل الاجتماعي» في السعودية

المواقع الحيوية المحيطة بموقع انفجار الرياض دفعت «الناشطين» إلى التشكيك في «عفوية» الحادثة

TT

شرع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تداول الصور والأنباء المتعلقة بانفجار صهريج الغاز يوم أول من أمس شرق الرياض، وكعادة المغردين في «تويتر» أو الناشطين في «فيس بوك»، دأب الشبان والفتيات في التعليقات ونشر كل ما يقع في اليد، وبنقرات بسيطة باتت الأنباء في متناول الجميع.

وبحسب ما تظهره الإحصاءات، فإن المواقع الاجتماعية كشفت عن الخبر، وساهمت في نشره، بل رفعت سقف الشفافية التي تأخذ في الاتساع، وبحسب خبراء فإن الإعلام السعودي بات يشهد اتساعا في أفق النشر، خصوصا وقت حدوث الكوارث أو الحوادث الكبيرة.

ويقول المثل الخليجي «الزين لا يكمل»، وينطبق المثل على شبكات التواصل، سواء على الإنترنت، أو شبكات التواصل عبر الهواتف، فبنفس الحيوية التي تنتشر فيها المادة الخبرية مصورة كانت أو نصية أو على صيغة الفيديو، يتم أيضا تداول تهاويل وإشاعات، تنال الاهتمام ذاته، الذي يوليه المستخدمون للأخبار الأخرى.

دليل ذلك، إعلان وزارة الصحة السعودية يوم أمس، انتشار قائمة أسماء غير دقيقة، مؤكدة في حسابها على «تويتر» بأن نتائج تحليل الحمض النووي للجثث لم تكتمل بعد.

إلى ذلك، أطلق ناشطون أحكاما مسبقة للنوايا، معتمدين في تحليلاتهم على مجاورة موقع الحادثة بجملة منشآت حيوية حكومية وخاصة. ووفقا لما تظهره الخرائط الإلكترونية على الإنترنت، يظهر تقاطع شارع الشيخ جابر مع طريق خريص، محاطا بكلية الملك فهد الأمنية والحرس الوطني إلى جانب شركة خاصة تم استهدافها سابقا من قبل الفئة الضالة، كما يبدو مجمع سكني خاص.

ورغم أن الحادث يعد عرضيا بحسب التقارير الرسمية المعلقة على المؤشرات الأولية، ما دفع الناشطين إلى التشكيك في براءة الحادثة، ولن يتم الفصل حتى تظهر النتائج الأخيرة التي تواصل السلطات الأمنية في البلاد التحقيقات لإنجازها.

يشار إلى أن حادثة تأخر قطار المشاعر التي حدثت يوم عرفة إبان موسم الحج المنتهي قبيل أيام، شرع مستخدمون في التهويل من الحادثة وغردوا بعبارات وألفاظ لم يشهدها القطار بشكل عام، إذ وصفوا التأخر الذي طال القطار لثلاث ساعات، بكارثة وتعطل فني، فيما اتضح في اليوم الآخر أن المشكلة نتجت عن تدافع وتكدس، وكانت بعيدة عن أي شكل من الأعطال الفنية.