ضبط «الساعة البيولوجية» قضية تعيشها الأسرة قبيل انطلاق الدراسة

مطالب بإلغاء فعاليات مراكز الترفيه قبل بدء أي دوام مدرسي

TT

في الوقت الذي ينخرط فيه اليوم أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة في العودة إلى مدارسهم بعد قضاء 18 يوما إجازة عيد الأضحى، تعاني كثير من الأسر من حالات إعادة ما يمسى بالساعة البيولوجية إلى نصابها، أو إعادة جدولة مواعيد النوم لدى الأبناء لتتسق مع الصحيان والنوم للانخراط في عالم الدراسة من جديد.

ويرى الدكتور عاطف عبد الله، اختصاصي الطب النفسي، أن كثيرا من الأسر لا تنتبه إلى قضية تعديل الساعة البيولوجية لدى أطفالها إلا في اليوم الأخير من العطلة، مما يسبب إرباكا يشمل الطالب وأسرته وزملائه في الصف ومدرسيه.

واعتبرت هند عبد الرحيم وهي ربة منزل، أن الإجازة تفسد مجهود عام كامل من التنظيم في النوم، مضيفة بأنها تعاني الأمرين أثناء استئناف العام الدراسي أو بعد مضي الإجازة، مؤكده بأن كثيرا من البيوت السعودية تعاني كذلك بسبب عدم انتظام أبنائها في النوم.

في حين قللت سعاد حبيب، وهي أم لثلاثة أبناء، من خطورة الأمر بقولها إن مسألة تنظيم النوم تعود إلى حزم الأمهات والآباء، وكيفية تعاملهم مع الموقف، وزادت في القول: «قبل أن تنتهي الإجازة بيومين، أكون قد نجحت بالتعاون مع زوجي في تنظيم نوم الأطفال، استعدادا لاستئناف برنامج المدرسة مجددا».

وطالبت حبيب بضرورة أن تتوقف البرامج التي تقام في جميع المراكز التجارية أثناء الإجازات، أو الأعياد قبل بدء العام الدراسي، مضيفة بأن بعض البرامج تستمر إلى ليلة السبت التي يبدأ بعدها الدوام المدرسي، مما يسهم بشكل كبير في عدم انتظام نوم الطلاب والطالبات بالشكل المريح.

وكانت وزارة التربية والتعليم قد طالبت كافة إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات بضرورة تنفيذ برنامج الاستعداد للتعلم خلال بداية العام الدراسي، مؤكدة حرصها على بداية متميزة للدراسة.

وتعكف وزارة التربية والتعليم على تقديم عدد من الدورات وورش العمل التدريبية واللقاءات لجميع العاملين بالميدان التربوي في المدارس وفق الاحتياجات التدريبية المحددة لهم بالتنسيق مع كل من مكاتب الإشراف التربوي، والتدريب، والابتعاث، والتوجيه والإرشاد.

وشددت التربية على مبدأ التركيز على العمليات، والبرامج التي تحدث تحولا وجاذبية في عملية التعليم، مؤكدة بأنها تسعى نحو جعل بيئة التعليم بيئة ناجعة في كل مكان.

وبينت الوزارة بأنها تعمل جاهدة على جودة الأداء التربوي والتعليمي طوال العام الدراسي، وبما يعزز قيم العطاء والانتماء للتربية والتعليم ويضمن تفعيل الأدوار الإشرافية، والمدرسية في المجال التعليمي من خلال التركيز على التطبيقات التدريسية للأقسام المتخصصة، واستكمال تدريب المعلمين والمعلمات في المشاريع الاستراتيجية للوزارة، بما يتناسب مع إمكانات كل مكاتب التربية والتعليم في كل المناطق بالمملكة.