لجنة سداسية للتحقيق في كارثة الرياض والنتائج بعد أسبوع

إخضاع سائق الشاحنة للفحص الطبي

لجنة حكومية لحصر أضرار انفجار شاحنة الغاز بالعاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة، عن تشكيل لجنة حكومية، لحصر أضرار انفجار ناقلة الغاز، الذي وقع صباح الخميس الماضي، في تقاطع طريق خريص مع شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح.

وتتكون اللجنة من إمارة المنطقة، وإدارات الشرطة، المرور، والدفاع المدني، المباحث العامة، وشركة الغاز والتصنيع الأهلية، التي من المقرر أن تنهي أعمالها خلال أسبوع واحد فقط.

وذكر الأمير محمد بن سعد، خلال مؤتمر صحافي، أمس (السبت)، شارك فيه مسؤولو 10 جهات حكومية، أن عدد وفيات الانفجار بلغ 22 حالة، بينما بلغ عدد المصابين 133 مصابا، مبينا أن 8 من الضحايا من الجنسية السعودية و8 آخرين من الأجانب، بينما ما زالت هوية 6 ضحايا مجهولة حتى الآن.

وأوضح أمير الرياض بالإنابة، أن إدارة الدفاع المدني تبلغت بالحادث عند الساعة 7:31 دقيقة صباحا، في الوقت الذي استغرق الوصول للموقع 6 دقائق، بحسب مدير الدفاع المدني في منطقة الرياض، اللواء عابد الصخيري، الذي قال إن التجمهر أعاق انتشار فرقة إخماد الحرائق التي باشرت عمليات الإطفاء في 5 مواقع مجاورة بينها شركة المعدات الثقيلة، والسيارات التي صادف مرورها موعد الانفجار، إضافة للناقلة المشتعلة.

وأكد المهندس عبد الله المقبل أمين منطقة الرياض، أن الموقع الذي تعرض للتدمير، ستتم إعادة تخطيطه مجددا، بينما سيعاد تصميم الجسر المتضرر من انفجار الناقلة والواقع على طريق خريص وفق معايير متطورة، ويجري حاليا إعداد المواصفات المطلوبة من أجل طرحها للمناقصة خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما.

من جهته، نفى اللواء سعود الهلال مدير شرطة منطقة الرياض، الأنباء التي ترددت عن إلقاء القبض على 63 شخصا، قاموا بأعمال السرقات في موقع انفجار الرياض، مبينا أنه لا أساس لتلك المعلومات من الصحة، حيث لم ترد إلا بلاغات محدودة جدا، أما غالبية الموجودين في الموقع، فقد هبّوا للمساعدة الإنسانية وتفقد الأضرار، إلا أنه كشف عن إمكانية تطبيق عقوبات رادعة على المتجمهرين مستقبلا إذا لم يكونوا من جهات مباشرة للحادث، حتى ولو كانوا ممثلين لأجهزة أمنية.

وأفصح الهلال عن أن التحقيقات مع سائق الشاحنة، كشفت أنه قادم من الشرق إلى الغرب، ويستعد لسلك الطريق المؤدي لمخرج 18 في جنوب الرياض، لتفريغ شحنة الغاز، في حين أخضع للتحاليل اللازمة للتأكد من سلامة تصرفاته.

إلى ذلك، قال اللواء عبد العزيز أبو حيمد مدير مرور منطقة الرياض، إن العمل جار حاليا لمتابعة سير الشاحنات في الطرق للتأكد من عدم مخالفتها للتعليمات الرسمية واشتراطات السلامة، مبينا أن تهور سائق الشاحنة هو ما قاد لانحرافها وعدم تمكنه من السيطرة عليها، مما أدى لارتطامها بالجسر واشتعالها بالغاز المسال فيها.

وفي جانب متصل، دافع محمد الشبنان مدير شركة الغاز والتصنيع الأهلية، عن ساحة شركته، معتبرا أن تأخر بيانها الرسمي الذي لم يصدر إلا بعد يومين من وقوع الحادث يعود للإجراءات التي تفرضها هيئة السوق المالية على الشركات المدرجة في سوق الأسهم؛ إذ يجب مرور البيان عليها قبل إعلانه في موقع الشركة الإلكتروني، وهو الأمر الذي صادف يومي الإجازة الأسبوعية (الخميس والجمعة).

وأوضح الشبنان أن الحادث الذي وقع لناقلة الغاز هو قضاء وقدر، مشيرا إلى أنهم ينقلون سنويا 80 ألف شحنة غاز لعموم مناطق المملكة ويسعون لتجنب التنقل في أوقات الذروة ويتعاملون بطرق متطورة للحد من الحوادث، وما حصل في انفجار الرياض هو أن الغاز الذي هو أثقل من الهواء اندفع فور تسربه ووقع على مجمع الزاهد الذي انفجر جراء ذلك.

وأشار الدكتور عدنان العبد الكريم مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض إلى أن هناك إجراءات احترازية لرفع سعة الطوارئ في المستشفيات، مؤكدا أن أبراجا عملاقة تم تصميمها لهذا الغرض في مجمع الملك سعود الطبي ومستشفى الأمير سلمان ومستشفى اليمامة ومستشفى الإيمان، مبينا أن 45 فرقة من الفرق الطبية التي باشرت هي من مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات العسكرية، و23 فرقة أخرى من هيئة الهلال الأحمر السعودي.