«أدبي الرياض» يتتبع آثار الأعشى في طرقات العاصمة

بينما يستعد للإعلان عن الفائز بجائزة «كتاب العام»

TT

ضمن برنامج استحدثه النادي الأدبي بالرياض، ونفذ منه عدة ليال عن الأسواق والمكتبات ومحاضن العلم في المنطقة، يستضيف النادي الثلاثاء المقبل الأعشى (ميمون بن قيس)، أحد شعراء المعلقات وصاحب منفوحة، وذلك بداره بحي الملز بالرياض، انطلاقا من دوره في العناية بمكونات التاريخ والثقافة في منطقة الرياض.

هذا ويشتمل برنامج ليلة الثلاثاء المقبل، على السياحة في عدد من البحوث التي أعدها أحد كبار المختصين في النقد والأدب والسيرة، تتناول مسيرة الأعشى ومكوناته الفكرية والتاريخية والتراثية عبر حقب من مراحل حياته، المشبعة بالكثير من الأفكار المبكرة في ذلك الزمن البعيد.

ويشارك في إقامة هذه الليلة كل من الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع، والدكتور سعد العريفي، والدكتور عبد الرحمن السعيد، والباحث راشد العساكر، في حديث عن جوانب عدة في سيرة الأعشى وتاريخه وشعره، من خلاله ما يقدمونه من أبحاث في هذا الشأن.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الله الوشمي رئيس النادي: «إن الأعشى يمثل الرمز الثقافي الذي يرتبط بمنطقة الرياض، ومن هنا تنطلق قيمة الاحتفاء به والتذكير بمنجزه الشعري وأثره الأدبي، وسيصدر النادي بهذه المناسبة رسالة ماجستير للباحث مساعد السويهري الهذلي تحت عنوان (الخروج عن أصل التركيب.. دراسة في شعر الأعشى)».

كما يقوم النادي بالتعاون مع إذاعة الرياض، بإصدار قرص مدمج (سي دي) يضم مختارات من شعر الأعشى تولى اختيارها الباحث الدكتور عبد الله بن سليم الرشيد، عضو لجنة الإعداد، مع كل من الدكتور عمر السيف والدكتور عبد الله الحيدري.

إلى ذلك، يستعد النادي لإصدار أكثر من 10 كتب في الأسابيع المقبلة في مختلف التخصصات، مع قرب إعلان الفائز بجائزة «كتاب العام» التي يرعاها «بنك الرياض» بقيمة مائة ألف ريال.

وكان قد أعلن النادي عن إطلاق جائزة «كتاب العام»، وذلك بعد التوهج الذي حققته من خلال دوراتها الماضية، وذلك بالشراكة المثمرة مع القطاع الاقتصادي، تعبيرا عن امتداد عناية النادي و«بنك الرياض» بالحركة الثقافية في المملكة، وتشجيعا للإصدارات الثقافية المتميزة.

كما يهدف من خلال هذه الجائزة، إلى حفز همم المؤلفين على الإبداع، والإضافة النوعية لحركة النشر والتأليف، حيث جاءت هذه الجائزة التي تحمل اسم (كتاب العام)، وتمنح سنويا لأفضل كتاب يصدر في الفترة المحددة، لتشجيع صنوف التأليف، في شتى ألوان العلم والمعرفة والإبداع.

وجاءت هذه الجائزة لتكون صياغة جديدة لمفهوم الجائزة، حيث إن الجائزة تذهب إلى الكتاب، من خلال الاستبانات المتعددة التي توزع على جمهور واسع من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والمؤسسات والهيئات العلمية والثقافية، لترشيح أبرز الكتب الصادرة مؤخرا، ومن ثم يستحق الكتاب الفائز هذه الجائزة بناء على ما تقرره لجان التحكيم، حيث تمنح الجائزة للعلماء والمبدعين، تكريما وتقديرا لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز.